أشهر «مخبر» فى الأفلام المصرية أبيض وأسود، كان يمسك «جورنالا مخروما» يراقب به الهدف، ثم يقترب منه ومعه سيجارة «وينجز»، قائلا العبارة الخالدة «تسمح تولعلى».. لا أدرى لماذا تذكرت هذا المشهد وأنا أقرأ تصريحات أيمن نور حول أسباب هجرته المفاحئة من لبنان إلى تركيا، مدعيا أن عقيد فى المخابرات العسكرية اللبنانية يدعى «جوزيف غنطوس» زاره فى منزله وقال له: يا خيّى الداخل بالسياسة مثل الداخل بتنكه الكناسه -مثل لبنانى- واكتشفنا مخططا يستهدف حياتك وبدنا نصفح سيارتك تصفيحا كاملا، وأنت عارف مين بيستهدفك، أما أنا «أى غنطوس» فغير مصرح لى الإفصاح بأكثر من ذلك.. ارحل!!.
تسمح تولعلى.. أيمن نور - والعلم عند الله - اخترع هذه التمثيلية كستار دخان للتغطية على هجرته لتركيا، فى مهمة قيادة الإعلام الإخوانى وإنقاذ قناة الشرق الإرهابية التى أوشكت على الانهيار، وقبل أيام وجه نداء لأثرياء الإخوان للتبرع للقناة التى تقود حملة العداء لمصر، وتلعب دورا أقذر من قناة الجزيرة، فلجأ لحيلة «غنطوس» كجواز سفر للهجرة إلى إسطنبول، وجاء الإخراج سيئا ورديئا وبدون حبكة درامية، علاوة على قلة الذوق والأصل ضد الدولة التى استضافته لمدة عامين، بعد أن اتهمها ضمنا بالهشاشة والضعف وعدم المقدرة على حمايته، رغم أنه لم يسبق له الشكوى من الخطر الوهمى الذى استدعى ذعره وخوف «غنطوس»؟.
تسمح تولعلى.. هذا هو أيمن نور الذى كشف وزير الداخلية الأسبق زكى بدر، تزييفه صور التعذيب فى أقسام الشرطة بتأجير بوابين والرسم على ظهورهم بأحمر الشفايف والميكركروم، وتم الإفراح عنه صحيا بصفقة سياسية وضغوط أمريكية وخرج من السجن مستعرضا عافيته وصحته، وتحالف مع الإخوان ورئيسهم المعزول وبرر جرائمهم وإرهابهم أملًا فى اقتناص شىء من الغنائم، وتبنى مبادرات الصلح للإفراج عن القتلة والإرهابيين دون أن يذرف دمعة واحدة على شهداء الوطن، وآخر افتكاساته أنه اتصل بشخصيات مصرية بارزة، على صلة بالنظام القائم فألمحوا له بأن الوقت الحالى غير مناسب لعودته لمصر!!.
نداء إلى الجيش اللبنانى: هل يوجد فى صفوفكم عقيد اسمه «غنطوس»؟.