سيادة الرئيس منذ 26 يوليو 2013 فوضناك لمكافحة الإرهاب، ولازلنا نثق فى حكمتك وشجاعتك، ونعرف أنك تضع رأسك على كفك، ولذلك أرسل لك هذه الرسالة التى تلقيتها فجر الثلاثاء الماضى وأثق رغم أعبائك الكثيرة أنك ستطلع عليها وتقوم باللازم: (فى غياب الدولة عقدت من ساعة واحدة جلسة عرفية فرضت على الأقباط فى قرية «عرب أسمنت» فى غرب محافظة المنيا، فقد قام بعض المتشددين بالهتاف ضد المسيحيين فى القرية منددين بوجود كنيسة بها، ومنع الشعب من الصلاة منذ يوم الأربعاء الماضى 2 يوليو، وجاءت قوات الشرطة ولم تقبض على أى من المتظاهرين مما شجعهم بعد يومين على تكرار التظاهر بعنف أكبر مع إشعال النيران، ولم يقبض كذلك على أى أحد، وفى محاولة من الأهالى الأقباط للتفاهم من أجل التعايش بسبب غياب الأمن وأجهزة الدولة، تعرضوا لأسوأ أنواع الاستغلال بسبب وضع الأطراف المتشددة شروطا مهينة ومجحفة للصلح منها إغلاق الكنيسة والصلاة فى المنازل، مهددين باستدعاء عناصر متطرفة من الجبال المتاخمة حيث الصحراء الغربية المتصلة بليبيا، جدير بالذكر أن منطقتى المنيا وأبوقرقاص وحدهما بهما مئة قرية وخمسة بلا كنائس حيث ترفض الجهات المختصة التصريح بإقامة الشعائر إلا من خلال إجراءات معقدة تستمر إلى ما يتجاوز العشر سنوات، أما فيما يختص بالقرية المعنية هنا فقد تعرضت طفلة العام الماضى لحادث سير أودى بحياتها وهى فى طريقها للصلاة فى قرية أخرى، ويناشد الأهالى المسؤولين الأمنيين بالمنيا رفع هذا الظلم البين والإهانة البالغة عن الأقباط باعتبارهم مواطنين مصريين، لا سيما وقد قامت ثورتى 25 يناير و30 يونيو لإقرار العدل والمساواة والتخلص من الفساد ورموزه دون تدخل) انتهت الرسالة.
سيدى الرئيس هذه هى الأزمة متكررة ومزمنة، وهذه الجلسة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وفى المنيا فقط هذه هى الجلسة السادسة منذ مطلع العام (أى مرة شهريا) والمؤسف أن تلك الجلسات تتم بموافقة ومباركة أجهزة الأمن المختصة بل والسلطة التنفيذية، بحيث بات واضحا فى أذهان المواطنين المصريين المسيحيين أن فلول الإخوان والسلفيين تؤازرهم الحكومة وأجهزة الأمن. إن القرية المشار إليها فى الرسالة تظاهر هؤلاء مرتين ضد الكنيسة ولم تلقِ أجهزة الأمن القبض على أحد، سيدى الرئيس أين يمكن للمسيحيين فى قرى الصعيد الصلاة؟ تراخيص الكنائس تحتاج سنوات.. وحتى الكنائس التى أخذت تراخيص فرض هؤلاء على الأقباط والحكومة شروطهم على أن تبنى بدون منارات وصلبان. سيدى الرئيس هناك من يريد أن يخرج الأقباط من حلف 30 يونيو.. وأتمنى ألا يفلحوا فى ذلك، وأتمنى تدخلك السريع، اللهم أنى قد بلغت اللهم فأشهد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة