وتتوالى الضربات الأمنية الساحقة التى تسقط قناع السلمية الزائف الذى تتخفى وراءه الجماعة الإرهابية، سلمية مخضبة بالدماء ومدججة بالسلاح ومفخخة بالقنابل القذرة، سلمية خائنة تتخذ الدول المتآمرة على مصر قاعدة انطلاق لتنفيذ الاغتيالات، وجاءت الضربة الموجعة التى وجهتها القوات المسلحة للتنظيم الدولى الإخوانى أول أمس، رسالة قاطعة بأن مصر تمضى فى معركة تطهير البلاد من الإرهاب إلى نهايتها، وسقطت أخطر خلية تلقت عناصرها تدريبات بأحد المعسكرات بالخارج، استعدادا لتنفيذ عمليات الاغتيالات والخطف وتصنيع العبوات المتفجرة، وإجراءات تأمين تحركات واتصالات عناصر الخلية بالبلاد، وقد تم ضبط عناصر الخلية بمهاجمة مقراتهم، عقب استئذان الجهات القضائية المختصة.
سلمية محشوة بالمتفجرات تستهدف إنهاك المجتمع، وإضعاف قوته، وإصابة المصريين باليأس والإحباط فى عودة الهدوء والاستقرار، ولا يهمهم أن يسقط الضحايا فى صفوفهم أو فى صفوف الآخرين، أو أن تتراكم المشاكل والأزمات وتزداد معاناة الناس، فالهدف الأسمى للجماعة الإرهابية هو الوصول بالبلاد إلى نقطة الانفجار، ليجتروا من جديد حلم إبليس بالعودة إلى السلطة فوق الخراب والدمار والجثث والأشلاء، وكان مستحيلا أن يصدق أحد أن مصر كانت تحتضن منذ سنوات مثل هذا الوحش الشرس، لولا أن شاهدوا بأعينهم ما يحدث من أعمال إرهاب وعنف وترويع، فانتزعهم الشعب قبل أن يغرسوا أنيابهم وأظافرهم فى عنق الوطن.
سلمية متوحشة تغتال خيرة شباب الوطن وتدمى قلوب ذويهم، وهل نسينا كيف اعتبروا غيرهم عدوا وكافرا ورويبضة، وفتحوا الجنة لقتلاهم والنار لغيرهم، سلمية جعلت المصرى يقتل أخاه المصرى بدم بارد ويمثل بالجثث ويبثها على الإنترنت، ولم يحدث فى تاريخ مصر أن واجهت عدوا بمثل هذه الوحشية، وهم أول من يعلم أنهم لن يكسبوا شيئا من سلمية المطالب المستحيلة، فلن يفلت رئيسهم المعزول، ولن تعود شرعيتهم الكاذبة، ولن يقبل أحد التصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء، ومن حرضوا على العنف، وقدموا غطاء سياسيا للإرهاب، لا تصالح لأن «هؤلاء السلميين» أسقطوا من أبناء وطنهم عشرات الشهداء من الضباط والجنود والمدنيين، ولم يطلقوا رصاصة فى الهواء تجاه إسرائيل، ولم يذهبوا إلى القدس والأقصى الشريف، التى كان مسيلمتهم الكذاب يخدع الأبرياء بالزحف إليها بالملايين، يريدون سلمية بلون الدم ورائحة البارود، وفوق جثث الضحايا وأوجاع المصابين.. سلميتكم ماء كالمهل، فاشربوه!