دندراوى الهوارى

انفجار السفارة الإيطالية «صدفة».. ودار القضاء العالى كان «الهدف»

الإثنين، 13 يوليو 2015 12:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سألت نفسى سؤالا، ما الهدف من تفجير مبنى تابع للسفارة الإيطالية، يعتبر ملحقا أشبه بمخازن وخلافه، وفى ساعة مبكرة من يوم أمس الأول السبت؟ وهل المبنى حيوى إلى هذه الدرجة التى تدفع التنظيمات الإرهابية إلى بذل الجهد العقلى والبدنى للتخطيط والتدبير لعملية تفجير مبنى عادى لا يمثل أهمية كبيرة؟

أيضا سألت نفسى، هل منطقى أن تفجير السيارة فى موكب الشهيد النائب العام هشام بركات يوم محاكمة المعزول محمد مرسى فى قضية التخابر، وهو نفس السيناريو بنفس الأدوات وبنفس نوع السيارة، وكمية المتفجرات، لتفجير المبنى التابع للسفارة الإيطالية، وفى نفس يوم محاكمة مرسى فى نفس القضية؟

الحقيقة أننى توصلت إلى إجابة قاطعة مانعة، مفادها أن السيارة المفخخة التى انفجرت فى المبنى التابع للسفارة، جاءت صدفة، وأن مبنى السفارة لم يكن الهدف المقصود.

وتعالوا نلقى نظرة على الأهداف الحيوية بالمنطقة المحيطة والقريبة من مبنى السفارة نجد مبنى الإذاعة والتليفزيون، ودار القضاء العالى، ونادى القضاة، وأعتقد من خلال الربط، وقراءة وتحليل دقيق وعلمى لحادث السفارة، والطريقة والأدوات المستخدمة فى حادث استشهاد النائب العام، ستكتشف أن الهدف المقصود دار القضاء العالى وليس مبنى السفارة الإيطالية.

والسؤال، طالما الهدف هو دار القضاء العالى، فلماذا انفجرت السيارة فى مبنى السفارة، والإجابة، أن السيارة كانت فى طريقها لدار القضاء العالى الذى لا يبعد أمتارا قليلة من مقر مبنى التابع للسفارة، وربما وأثناء مرورها وتوقفها لاستطلاع الأمر، حدث الانفجار، مثلما حدث انفجار السيارة التى كانت تستهدف قسم شرطة 6 أكتوبر، قبل وصولها، نتيجة خطأ.

السيارة توقفت لأمر ما فى شارع الجلاء، سواء وفقا لخطة، أو لاستطلاع الأمر، ثم كانت ستسلك طريقها إلى دار القضاء العالى، وهو الهدف «الثمين» للجماعة الإرهابية، انتقاما من القضاة، وتصدير رسالة خوف ورعب لهم.

وللتأكيد، وفى ظل غياب كامل للمعلومات الرسمية، نقلت أسألتى تلك إلى خبيرين أمنيين، أحدهما موجود فى الخدمة حاليا، والثانى خرج على المعاش، والاثنان اتفقا على عدم استبعاد أن المبنى التابع للسفارة لم يكن المستهدف، وربما بالفعل يكون مبنى دار القضاء العالى هو الصيد الثمين، لما يمثله من رمز كبير للعدالة، ذائع الصيت، فى الداخل والخارج وتفجيره سيحدث دويا وردود أفعال تفوق بكثير تفجير مبنى السفارة الإيطالية.

إذن، مطلوب من الأجهزة الأمنية، وكما قلناها مرارا وتكرارا، أنها بستين سبعين عافية، أن تطور من خططها الأمنية، وتحشد جهودها، وتتخذ من وزارة الكهرباء العبرة والعظة، حيث حققت ما يشبه المعجزة فى القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائى، بشكل علمى ممنهج، وبجدية صارمة، الأمر يحتاج تطبيقه فى كل الوزارت، وبالأخص وزارة الداخلية، البعيدة، للأسف، عن الأخذ ومواكبة، وتطويع التقدم التكنولوجى، وثورة الاتصالات الجبارة، فى الكشف عن الجريمة، وإحباطها قبل وقوعها، وتسبق بخطوات، الجماعات الإرهابية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة