أوباما لتوماس فريدمان: الاتفاق النووى يتعلق بمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية وليس تغيير نظامها.. حان الوقت لإطلاق عملية سلام بين السعودية وإيران.. الرئيس الأمريكى يشيد بدور نظيره الروسى فى الاتفاق

الأربعاء، 15 يوليو 2015 01:17 م
أوباما لتوماس فريدمان: الاتفاق النووى يتعلق بمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية وليس تغيير نظامها.. حان الوقت لإطلاق عملية سلام بين السعودية وإيران.. الرئيس الأمريكى يشيد بدور نظيره الروسى فى الاتفاق جانب من اجتماعات المفاوضات النووية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبه الرئيس الأمريكى بارك أوباما خطوته بإتمام اتفاق تاريخى مع طهران للحد من البرنامج النووى الإيرانى، بالسياسات الخارجية لاثنين من أبرز الرؤساء الأمريكيين السابقين وهما ريتشارد نيكسون ورونالد ريجان.

وقال أوباما فى مقابلة مع الكاتب الأمريكى البارز، توماس فريدمان، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، إنه على الرغم من أن لديه الكثير من الإختلافات مع ريجان، لكنه معجب بإقراره بحقيقة أنه إذا كنت قادرا على التحقق من إتفاق مع إمبراطورية الشر التى كانت تسعى لدمارك بل تمثل تهديدا وجوديا لك فإن ذلك يستحق الإنجاز.

وأضاف أنه أيضا يرفض الكثير من نهج ريتشارد نيكسون، لكنه يفهم أن هناك آفاق واحتمال بأن الصين ربما تأخذ مسارا مختلفا. وأعرب أوباما عن اعتراضه حيال فكرة أن القوى العالمية لم تستخدم كل ما لديها من نفوذ فى التوسط فى الاتفاق، واصفا تلك الانتقادات بأنها "مضللة".

الحكم على الاتفاق


وطالب أوباما بعدم الحكم على الاتفاق النووى مع إيران، عما إذا كان الاتفاق سيغير إيران وينهى سلوكها العدوانى تجاه بعض جيرانها العرب أو عما كان سيؤدى إلى إنفراجة بين الشيعة والسنة.

وإنما النظر إليه فيما إذا كان سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووى خلال السنوات الـ10 المقبلة وإذا كانت هذه النتيجة أفضل لأمريكا وإسرائيل وحلفائها العرب من أى بديل آخر على الطاولة؟

وأكد أوباما بالقول: "نحن لا نقيس الاتفاق بما إذا كان سيغير النظام داخل إيران ولا نقسيها بما إذا كنا سنحل جميع المشكلات المتعلقة بإيران أو القضاء على جميع أنشطتها الشائنة فى جميع أنحاء العالم.. إيران لا يمكنها الحصول على سلاح نووى، هذا هو لب النقاش دائما. إيران لن يمكنها الحصول على سلاح نووى ونحن سنكون قادرين على تحقيق ذلك بتعاون كامل مع المجتمع الدولى ودون خوض حرب أخرى فى الشرق الأوسط".

عملية سلام بين السعودية وإيران


وأشار أنه ربما حان الوقت للولايات المتحدة لإطلاق عملية سلام جديدة بين السعودية وإيران. فبعد كل شئ، فبدون تقليص التوتر بين الطرفين فإن أى تمكين لإيران سوف يزيد التوتر بين أولئك الغريمين التاريخيين اللذين تعمل الحرب الضروس بينهما على تمزيق المنطقة.

وكشف أن خلال لقائه قادة الخليج فى قمة كامب ديفيد، مايو الماضى، فإنهم كانوا واضحين فى حديثهم عن السنة والشيعة قائلين: "نحن نعتبر أنفسنا أمم عربية، لسنا سنة وشيعة". بل قال العديد منهم "إن مواطنينا الشيعة هم كاملى المواطنة ويتم معاملتهم بعدل". غير أن الرئيس الأمريكى أشار إلى أن القوى الطائفية التى تم إطلاق العنان لها تعمل على إذكاء الشر والتدمير فى بعض البلدان مثل سوريا واليمن والعراق.

ويرى باراك أوباما أن أفضل فرصة، على الأقل للحد من هذه الصراعات، هى دفع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية لمحادثات عملية مع إيران التى تقول "إن الصراع الذى نؤججه الآن يمكن أن يبتلعنا جميعا".

أوباما يشيد بدور بوتين فى الاتفاق النووى
من جانب آخر اشاد الرئيس الأمريكى بدور روسيا فى الاتفاق النووى مع ايران، وأوضح أنه تلقى اتصالا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل اسابيع للحديث عن سوريا. وردا على سؤال فريدمان هل كان بوتين عاملا مساعدا أم عائقا فى التوصل لاتفاق، قال: "ساعدت روسيا على دفع الاتفاق.. لم أكن واثقا نظرا إلى خلافاتنا القوية مع روسيا حاليا بشأن أوكرانيا.. بوتين والحكومة الروسية فصلوا الأمر فى طريقة فاجأتنى، ولم نكن لننجز هذا الاتفاق لولا استعداد روسيا للتضامن معنا والآخرين فى مجموعة 5+1 فى الإصرار على اتفاق قوى".

وخلص أوباما:"لقد شجعنى أن السيد بوتين اتصل بى قبل أسبوعين للحديث عن سوريا. اعتقد أنهم شعروا بان نظام الأسد يفقد قبضته على مساحات أكبر من الأراضى داخل سوريا لصالح الميليشيات المتطرفة، وأن افق استيلاء أولئك المتطرفين أو إطاحتهم النظام السورى ليس وشيكا ولكنه يصير خطرا أكبر وأكبر يوما بعد يوم.وهذا يوفر لنا فرصة لنقاش جدى معهم".


اليوم السابع -7 -2015



موضوعات متعلقة


- وزير خارجية إيران: مجلس الأمن سيعترف الأسبوع القادم بالبرنامج النووى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة