روبرت فيسك: زلزال استراتيجى يضرب منطقة الشرق الأوسط بعد اتفاق فيينا

الأربعاء، 15 يوليو 2015 01:23 م
روبرت فيسك: زلزال استراتيجى يضرب منطقة الشرق الأوسط بعد اتفاق فيينا روبرت فيسك
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الصحفى البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط "روبرت فيسك" عبر مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الاتفاق الأخير الذى جمع بين إيران ومجموعة دول الست وعلى رأسهم أمريكا بشأن ملف الأولى النووى يتجاهل غضب اسرائيل والخليج العربى، وقد تأوله بعض الجهات العربية انحيازا أمريكيا للشيعة فى الحرب الطائفية التى تغطى المنطقة.

على الرغم- الكلام لفيسك- أن الاتفاق ليس إلا تطبيق لقرار يجعل إيران تتوقف عن أنشطتها النووية لمدة عقد لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، ويجعلها توافق على زيارة بعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد مفاعلها النووية بحرية.

يقول "فيسك" أن الاتفاق الأخير سيثير زلزالا استراتيجيا فى المنطقة، وقد يعود بإيران إلى دورها السابق فى عهد الشاه المخلوع كشرطى على المنطقة، مشيرا إلى سأم أمريكا من القوى السنية التى أهدت للعالم "أسامة بن لادن" ونظام طالبان وكارثة الحادى عشر من سبتمبر، وأموال الخليج الداعمة لتنظيم داعش- والشارية للأسلحة الأمريكية فى نفس الوقت- لتخلق توازن برفع العقوبات عن إيران.

وأضاف "فيسك" أن هناك بعض العقبات التى تنتظر اتفاقية فيينا وتتمثل فى كتلة اليمين المتشدد فى ايران وأولها الحرس الثورى الايرانى، وكتلة اليمين فى اسرائيل وعلى رأسها "بينيامين نتنياهو"، واليمين الأمريكى داخل الكونجرس الذى يهدد بإفشال الاتفاقية، الأمر الذى رد عليه الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بتلويحه استخدام الفيتو فى حال اعتراض الكونجرس على الاتفاقية.

وتوقع "فيسك" أن تدير ايران ملف الأزمة السورية فى المستقبل محاولة أن تقنع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالكف عن الضغط على الرئيس السورى "بشار الأسد" والتركيز على مواجهة المليشيات المتطرفة مثل تنظيم داعش، نظرا لوجود قوات حرسها الثورى فى الجبهة السورية، وقوات حليفها تنظيم حزب الله.

وأشار "فيسك" إلى المفارقة التى جمعت بين كل من إسرائيل وداعش، فداعش اعتادت على انتقاد ايران وتكفيرها واتهامها بالعدوان الإجرامى على السنة، وهى نفس الرؤية التى تمنحها اسرائيل لإيران.

وقال "فيسك" نقلا عن مسئولى مفاوضات "فيينا" إن إيران تستطيع أن تقوم بدور إيجابى فى المنطقة المضطربة، رغم اعتراض إسرائيل، التى اعتادت مؤخرا على تقديم العلاج لأعضاء المليشيات المتطرفة فى سوريا عن طريق الجولان.
اليوم السابع -7 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة