دراسة مصرية: 282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية فى الأقصر وأسوان

الخميس، 16 يوليو 2015 12:20 م
دراسة مصرية: 282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية فى الأقصر وأسوان معبد إدفو
الأقصر "د ب أ"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت دراسة تاريخية مصرية، أن الأعياد فى مصر القديمة، كانت موسما للخطبة والزواج، وترويحا للروح والنفس والبدن استعدادا لبدء موسم جديد من الجد والعمل، وأن الحياة كانت تتوقف فى الأعياد، التى كانت أيامها عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال إلى أعمالهم .

وأوضحت الدراسة، التى أعدها عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، بمشاركة الباحثتين الدكتورة خديجة فيصل مهدى ودعاء معبد مهران، والصادرة عن مركز الأقصر، للدراسات والحوار والتنمية، أن السياحة الداخلية كانت تزهر فى أعياد قدماء المصريين، وكانت موسما لرواج أعمال النقل والسفن والفندقة فى بيوت كانت تعرف باسم " استراحة الغرباء "، كما كان لكل مدينة أعيادها الخاصة.
وأشارت إلى أن معبد إدفو التاريخى شمال محافظة أسوان فى صعيد مصر، كان يحوى تقويما لكل الأعياد المصرية القديمة طوال العام.

وقالت الدراسة التاريخية، الصادرة بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ ) على نسخة منها أن عيد "باستت" آلهة المرح والسرور، بمنطقة تل بسطة، فى محافظة الشرقية، بدلتا مصر، كان يشهد حضور 700 ألف رجل وامرأة، وأن عيد الأوبت فى الأقصر والذى كان ينتقل فيه " آمون " من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، وكان بمثابة عيد للخصوبة والبركة والنماء، وصلت فترة الاحتفال به فى الأسرة 21 بمصر القديمة إلى شهر كامل، وكان من أكثر الاعياد التى تشهد إتمام مراسم الخطبة والزواج بين المحبين.
وأشارت الدراسة إلى تعدد وتنوع أعياد المصريين القدماء ما بين أعياد قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان نهر النيل، وأن موسم الحصاد، كان موسما للبهجة، فى طول البلاد وعرضها، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر، وكان مناسبة طيبة للفرق الموسيقية والمغنيين والراقصين والراقصات لكى ينتقلوا من قرية إلى أخرى ومن منزل نبيل إلى آخر وينطلقون فى راقصين ومنشدين فى الحفلات الموسيقية التى يقيمها الحكام والأغنياء .

ولفتت الدراسة إلى ارتباط أعياد قدماء المصريين، بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة، ولذلك فقد احتفلوا بعيد الربيع الذى حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعى، ومع شروق يوم 11 من أيلول /سبتمبر من كل عام تبدأ أولى أيام السنة الفرعونية الجديدة، حيث أعلن التوقيت المصرى القديم بداية عام 6255 قبل الميلاد وهو بذلك يسبق نظيره الميلادى بأكثر من 4000 عام، واحتفل الفراعنة بهذا اليوم واطلقوا عليه '' نى يارؤ'' بمعنى '' يوم الأنهار'' الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول فى الحياة لمصر، وحُرف الاسم فيما بعد إلى '' نيروز'' وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافى مصرى قديم .

واحتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الاعياد وايام العطلات منها ما ارتبط بتقويم السنة، مثل رأس السنة , وبدايات الفصول، ومنها ما ارتبط بالملك مثل عيد التتويج , والعيد الثلاثينى، ومنها ما ارتبط بالحياة الجنائزية اما اعياد الموتى فكانت أسرة المتوفى تزور خلالها المقبرة لإحضار الطعام له وهو عيد منتشر فى مصر .

وأضاف الدكتور محمد يحيى عويضة والدكتورة الدكتورة خديجة فيصل مهدى والباحثة دعاء معبد مهران فى دراستهم عن الأعياد فى مصر القديمة، أن وثائق مدينة العمال فى دير المدينة بغرب الأقصر تشير إلى أن الأعياد ذات أهمية كبيرة فى مصر القديمة حيث جعلها المصرى القديم أيام عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال إلى أعمالهم كما تخبرنا وثيقة دير المدينة .

وأشاروا إلى أن معابد مدينة هابوا تسجل 282 عيدا عرفتها مصر القديمة، كما تسجل معابد كوم امبو وإدفو ودندرة وإسنا تفاصيل أعياد بعض الآلهة مثل الإله " مين " والآلهة حتحور، و " أنوبيس " و " سشات " و" سخمت " وغيرهم من آلهة فى مصر القديمة .












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة