شاهدنا بأم أعيننا الملايين التى أنفقها رجال أعمال، وشخصيات عامة من الأثرياء، فى تمويل ودعم، نشطاء السبوبة وأدعياء الثورية، وحركات وائتلافات وجماعات، وروابط أندية، لتنفيذ مخططات إثارة الفوضى فى الشارع، والضغط على الدولة لابتزازها وإجبارها على الرضوخ لطلباتهم، ومصالحهم، منذ 25 يناير 2011، وحتى الآن فى الوقت الذى لم يفكر فيه واحد منهم تسديد «جنيه» لإنقاذ الغارمات من غياهب السجون.
هذا فى الوقت الذى تكفلت فيه الدولة، بتسديد مديونيات الغارمات للدائنين، وبحث آلية سداد ديونهن والإفراج عنهن، وذلك بعد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «مصر بلا غارمات».
الدولة، متمثلة فى الرئاسة تبنت تسديد ديون الغارمات، وبالفعل تم الإفراج عن دفعة أولى منذ شهور، ثم الإفراج عن الدفعة الثانية أمس الخميس من سجن القناطر الخيرية، ليقضين العيد مع أسرهن.
لا ننكر أن هناك عددا من رجال الأعمال الوطنيين، وإن كانوا قلة، تبنوا مشروعات تنموية، وحملوا على عاتقهم مساعدة الدولة فى تطوير القرى، والتبرع لصندوق تحيا مصر.
لكن هناك رجال أعمال كبارا كونوا ثروات طائلة من دماء الغلابة، فى عصر الفساد، ثم تحولوا إلى ثوار ونشطاء، بعد ثورة يناير ودعموا المظاهرات فى الميادين بشراء الخيام والبطاطين، والملابس الداخلية، والوجبات الغذائية، بل إن صاحب مكتب استشارى هندسى شهير خصص فيلته فى وسط القاهرة لحركة «6 إبليس»، لتكون غرفة عمليات تنطلق من خلالها كل مخططات الفوضى والدمار.
كما رصدوا مبالغ طائلة لشراء ولاء نشطاء يدعمونهم على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر» على شكل لجان، يهاجمون الدولة إذا تقاطعت مصالحهم معها، ويهاجمون خصومهم بكل قوة، وإذا احتاج الأمر إلى مزيد من الضغط، يبدأون فى الحشد للتظاهر فى الشوارع والميادين، وترديد الشعارات المسيئة للوطن ورأس السلطة، والقوات المسلحة.
أيضا رصدوا مبالغ طائلة، لشراء مقاعد البرلمان القادم، لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، والمشاركة فى الحكم من خلال تشكيل الحكومة، وبذلك يحققون الحسنيين، الثروة، والسلطة.
هذا فى الوقت الذى توارى فيه هؤلاء عن الأنظار عندما طلب منهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبح صوته، للتبرع لصندوق تحيا مصر، ومعظمهم ادعى الفقر عن عمد، ولم يكتفوا بعدم التبرع، ولكن زادوا من الشعر بيتا، وقرروا إعلان الحرب ضد الدولة، لمجرد أن النظام الحالى أغلق حنفية الفساد التى كانت مفتوحة أمامهم على البحرى، فتغرقهم بالمليارات من خلال عقد صفقات ضخمة مع الدولة، وتنفيذ المشروعات الكبرى.
رجال الأعمال، أصحاب المليارات، لم يفكر واحد منهم فى دفع مليم واحدا لإنقاذ أسرة من الدمار، لأن عائلها دخل السجن لعدم قدرته على سداد ديون قرض مبلغ زهيد للغاية، أو حملوا على عاتقهم مساندة الدولة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تساعد ملايين الأسر على الحياة.
الحقيقة أن السنوات الأربع الأخيرة، كانت بمثابة فرز حقيقى، بين الغث والسمين، وسقطت أقنعة لا حصر لها، وظهرت الوجوه على حقيقتها، ويمكن أن نقولها بكل أريحية، إن مثل هذه العينة من رجال الأعمال، يعملون الآن بالقول المأثور «لا يرحموا، ولا سايبين رحمة ربنا تنزل».
ولك الله يا مصر...!!!
دندراوى الهوارى
أموال رجال الأعمال للخراب والدمار.. وليس لإنقاذ الغارمات من السجن!
الجمعة، 17 يوليو 2015 12:21 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة