هو رمز إخوانى كبير جدًا، هرب من مصر فى الستينيات بعد أن شرب أفكار السفاح والمجنون سيد قطب، وهو من الرعيل الذى أسس التنظيم الدولى للإخوان، كان يجمع كل الخيوط فى يده، لذلك اعتبروه هو ويوسف ندا جناحى الجماعة الإرهابية فى العالم.. هو مشرف على التنظيم والهياكل والفروع فى عواصم العالم، وندا وزير مالية التنظيم وحافظ أمواله ومستثمرها.. أتحدث عن الإرهابى إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين، والمعروف لدى أجهزة المخابرات باسم «الثعلب»، والذى يمكن أن تطلق عليه أيضًا «الخرتيت» أو «العميل» أو «الإخوانى الصهيونى» لأنه التقى مع القرضاوى فى لندن مع حاخامات اليهود، وكان عراب اتفاق واشنطن، وبالتحديد المخابرات الأمريكية لركوب الإخوان الحكم بعد ثورة يناير، ويحظى بحب الإسرائيليين ودعمهم.
منذ أيام خطب فى جمع إخوانى بلندن، ووجه دعوة تحريضية لشباب الإخوان فى مصر أن يهبّوا ويقاوموا بكل قوه لأنهم- حسب قوله- لا يقلون عن أجيال سبقتهم دفعوا حياتهم وأرواحهم من أجل الدعوة.. إذن العجوز الذى قارب التسعين، الهارب من مصر، يحرض الشباب على تقديم أرواحهم لتخريب مصر، وإشعالها حتى ينقذوا قادتهم فى السجون، ويموتوا هم «فى ستين داهية» تحت اسم الشهادة، والحور العين، بينما هو فى قصوره مع يوسف ندا بين باريس وروما ولندن والنمسا وسويسرا وجزر البهاما، وطبعًا لا أحد من الشباب السذج يفكر بعقله لحظه، إنما يأخذون هذا الكلام بمبدأ السمع والطاعة وهات يا تفجير ويعتبرونه جهادًا، ومن يعطونهم الأوامر فى قصورهم ينعمون ويقبضون.. الأخطر فى دعوة هذا الخرف أنه قال فى نفس الخطبة إن ما يحدث للإخوان الآن حدث مع الرسول والصحابة مع قريش فى بداية البعثة النبوية، خصوصًا فى السنة السابعة للرسالة، وإذا عدنا لتاريخ الإسلام سنجد أنه فى السنة السابعة من البعثة تعاهدت قريش على قطيعة بنى هاشم، إلا أن يسلموا إليهم النبى صلى الله عليه وسلم، وكتبوا بذلك صحيفة، وعلقوها فى الكعبة، وفى هذه السنة اعتزل بنو هاشم بن عبدمناف، وتبعهم إخوانهم بنو المطلب بن عبدمناف مع أبى طالب إلى شِعب أبى طالب، فأقاموا به ثلاث سنين، إلى أن سعى المطعم بن عدى بن نوفل بن عبدمناف، وزمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد فى نقض الصحيفة، فخرج بنو هاشم وبنو المطلب من الشعب فى أواخر السنة التاسعة، والمعنى أن الإخوان هم ومرشدهم ومرسيهم وشاطرهم كالنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن جميعًا كفار قريش، وأننا افترينا على الملائكة الإخوان وظلمناهم وسجناهم، وسوف يعاقبنا الله- بتاعهم طبعًا- ثم هو يكمل أن الدعوة لها من يحاربونها داخل مصر من الأقباط والعلمانيين والملحدين، وعلى الشباب أن يحارب هؤلاء حتى يجدد الله دم الأمة، وتكون المائة عام المقبلة فى أيدى الجيل الجديد من الإخوان.. هذا الخطاب موجود على صفحات الإخوان ومواقعهم منذ أيام، ولذلك وضعت يدى على قلبى لأننا نركز فى إرهابهم فى سيناء والقاهرة، ولا نهتم بالصعيد، حتى قرأت أمس الأول عن مشكلة فى قرية ببنى سويف تعيد كارثة طرد إخواننا الأقباط بسبب صلاتهم فى منزل أحد الأقباط لعدم وجود كنيسة، والمشكلة السابقة كانت بسبب صورة وضعها شاب قبطى أهوج من القرية، ويعيش فى الخارج، وأشعلها الإخوان والسلفيون، وحكموا على أبيه العجوز وأسرته بالطرد، واشتعلت الدنيا بسبب غياب الأمن، وسوء تصرف العمدة الذى خضع للمتطرفين، وساهم فى طرد الأقباط من بيوتهم.. الأزمة قبل العيد وبسبب الإخوان والسلفيين تشتعل الآن فى قرية أخرى، وطبعًا الاستجابة لكلام خرتيت الإخوان بسرعة البرق، فاحذروا الفتنة يا عقلاء الصعيد، مصر مش مستحملة، وأرجوكم.. أى إخوانى أو سلفى أو عميل يتدخل فى موضوع الأقباط وصلاتهم ومساكنهم لا يجب الاستماع له، الوطن لله والدين للجميع، أما ندا ومنير المطلوبان على قوائم الإرهاب الدولية فكم أحرقوا أوطانًا ومزقوها، ألا لعنة الله عليهما، ومن يسير على طريقهما.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة