ورغم حذر الأحزاب من دخول شخصيات محسوبة على نظام مبارك فى قوائم مرشحيهم على الفردى والقائمة وإعلان ذلك بشكل صريح، إلا أنه بعد مرور 4 أعوام عن ثورة 25 يناير أصبحت فرصة تغلل رجال مبارك لمجلس الشعب سهلة فى ظل النظام الانتخابى الحالى والذى يعتمد فى أساسه على الفردى والذى يمكن رجال مبارك من استغلال الوقت فى التقرب لأهالى الدائرة واستغلال عصبيات العائلات فى التوسع والانتشار وزيادة فرصهم للفوز.
فلول الإخوان
أما عن رجال الإخوان فتتضائل فرص رجال الصف الأول والثانى فى خوض الانتخابات وسط استمرار الرفض الشعبى والسياسى والحكومى منهم، بعد العمليات الإرهابية التى شهدتها الدولة الفترة الأخيرة مع استمرار تورط القيادات فى العنف، إضافة إلى إعلان معظم الأحزاب المحسوبة عليهم من الوسط ومصر القوية والبناء والتنمية والأصالة بالاتجاه لمقاطعة الانتخابات مما يصعب فرص تسللهم من خلال قوائم أو ما دون ذلك.
وحسبما أكدت مصادر من داخل الجماعة فإن الاتجاه العام لديهم هو عدم نزول قيادات الصف الاول والثانى المتبقيين من الجماعة والاتجاه للاعتماد على الدرجة الثالثة سواء من الأقارب أو الشباب الغير معروفين على الساحة وتوصيتهم بالانتشار فى الدوائر.
"هاشم ربيع": الجماعة لن تترك فرصة للمشاركة فى البرلمان ورجال مبارك فرصهم متزايدة
ومن جانبه قال عمرو هاشم ربيع استاذ العلوم السياسية أن جماعة الإخوان لن يتركوا فرصة للبرلمان إلا وسيشاركون فيها خاصة وأن القانون لا يمنع تواجدهم، موضحا أن المشاركة ستتم من خلال وجوه الصف الثالث والرابع.
وأضاف أن نجاح تلك العناصر سيكون محدود، لأنه سيكون معروف انتمائهم للإخوان بالدوائر المرشحين عليها والمنافسة ستكون صعبة فى ظل كراهية الشعب للجماعة، متوقعا أن الفائزين فى الانتخابات من المحسوبين على الإخوان سيكونون جواسيس لهم داخل البرلمان ينقلون ما يحدث ويضغطون من أجل تنفيذ توجهاتهم وأفكارهم.
وأشار أن رجال مبارك ستكون فرص نجاحهم أكبر من العناصر المحسوبين على صف الثورة وبالأخص المنتمين للعائلات الكبيرة فى الوجه القبلى والبحرى.
أحزاب تسعى لجذب أعضاء الوطنى
فيما أكد الدكتور محمد كمال استاذ العلوم السياسية والقيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل أن جماعة الإخوان سيكون لهم عدد محدود من المرشحين كمستقلين على الفردى، وستكون أسماء غير معروفة من قيادات التنظيم، لافتا إلى أن الجماعة كتنظيم سيقاطع الانتخابات لكنه سيتم الدفع بعدد من المرشحين لاختبار الأجواء أيضا.
وأضاف أن الهدف من الدفع سيكون بالتواجد فى البرلمان حتى لو بعدد صغير لعرقلة العملية التشريعية واستخدام حق الاستجواب لإحراج الحكومة لقضايا معينة.
وأشار كمال أن أعضاء الوطنى موزعين على عدد من الأحزاب وسيكون لهم وجود فى البرلمان ولكن ليس ككتلة واحدة، مؤكدا أن كل الأحزاب تسعى لجذبهم نظرا لتواجدهم فى الدوائر بشكل واسع "بسبب الخدمات التى قدموها للناخبين وتمتعهم بالشعبية والناخب لا يفكر فى استراتيجية بل فى من يقدم له الخدمات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة