أجمل ما فى المنافسة الدرامية الرمضانية، هو تألق العديد من المواهب الفنية، منها المواهب الشابة التى تبرز والنجوم أصحاب الرهانات المختلفة، ولكن يظل هناك نجوم كبار يزدادون بهاء ويضيفون إلى الدراما سحرا ووهجا خاصا، هؤلاء النجوم ينتمون لأجيال مختلفة، وهم من نطلق عليهم «المشخصاتية».. ومشخصاتى كلمة تطلق على المواهب المتفردة أولئك الذين يأخذون أى دور ويحلقون به بعيدا، ودائما ما تكون لديهم القدرة على مفاجأة الجمهور والناقد على حد سواء، بعضهم يجسد الدور من منطلق المتعة الخالصة، والآخر يعمل بروح الصوفى لا يهمه سوى روح العمل، ومنهم من يتحول إلى «جنى تمثيل» على الشاشة يتلون فى الأداء ويجعل كل شخصية يقدمها حالة خالصة من الفن الراقى، فهم لا يهتمون فقط بالشكل الخارجى للشخصية وانفعالاتها بل الأهم هو روح الشخصية والتى يصلون إليها بتعب وجهد حقيقى.. لذلك يخطفون العين والقلب ويتفاعل معهم المتفرج لتبقى أدوارهم، علامات نتوقف عندها كثيرا، مشخصاتية دراما رمضان ينافسون الماس فى قيمته وبريقه.. ويحاكون العنب المعتق لتنطبق عليهم مقولة «كل ما يقدم يحلى»، ومن هذه المواهب الساحرة صاحبة الأداء الرفيع والذين تألقوا فى أدوار متباينة محمود الجندى، ذلك النجم الكبير الساحر جنى التمثيل.. والذى بمجرد أن تراه على الشاشة تجد نفسك تردد: «امنحوه دورا وستجد أمامك سيلا من الموهبة يتدفق»، وسوسن بدر سوسنة الفن وصاحبة مدرسة فى الأداء الرفيع الراقى، وأسطى التمثيل سيد رجب وصبرى فواز الذى يعد خميرة تمثيل، والرائع عهدى صادق، وصبرى عبدالمنعم، وعبدالرحمن أبوزهرة، والمتألقون دائما سلوى محمد على، وصفاء الطوخى، وأحمد كمال، وسلوى عثمان، وحنان سليمان، ومحمد محمود، وليلى عز العرب وغيرهم.
دمتم لنا مواهب حقيقية فى الفن المصرى، باتت أسماؤكم مرادفا لمتعة الفن، لذلك وبمجرد رؤيتكم على الشاشة علينا أن نصمت ونردد فى هدوء: «أنا المشخصاتى جئت».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة