يواصل مئات الأقباط، الاحتفال بذكرى نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالدير الأبيض بأخميم، حيث تنصب الخيام أمام الدير فى الجبل سنويًا منذ الرابع عشر من يوليو وحتى الأول من أغسطس.
يعتبر الأنبا شنودة أول زعيم وطنى قبطى طالب بالعودة للثقافة المصرية فى مواجهة الغزو الثقافى والدينى للاحتلال البيزنطى، وفتح الأديرة لكل المصريين وله مكانة مهمة ومتميزة فى التراث القبطى، فهو من جهة يلقب ب"عميد الأدب القبطى"، أما لقبه الأشهر فهو "رئيس المتوحدين"، وهو نموذج رائع للنبوغ المبكر، إذ تذكر سيرته الذاتية إنه كان وهو طفل صغير يواظب على الصلوات والصيام وعمل الرحمة مع الفقراء والمساكين.
ولد القديس الأنبا شنودة حوالى عام 333 فى مدينة أخميم، واشتهر منذ طفولته بمحبة الصلاة، فأوفده والده إلى خاله الأنبا بيجول "فتولاه بالرعاية حتى ألبسه لباس الرهبنة، وبعد وفاة خاله تولى رئاسة الدير الأبيض الذى توسع فى عهده توسعا كبيرا، وكان ذلك حوالى عام 388م، ولقد ترك سلسلة مؤلفات وعظات قيمة، حتى قال عنه المؤرخ الإنجليزى ورل "أن الأنبا شنودة هو أعجب شخصية أخرجها القبط فى أى عصر من عصورهم الطويلة وبأنه مؤسس المسيحية القبطية"، وتوفى الأنبا شنودة 451م، أى أنه عاش حوالى 118 عاما تقريبا.
يقع دير الأنبا شنودة غرب مدينة سوهاج على بعد 8 كم، ولقب بالدير الأبيض لأنه بنى بالطوب الأبيض، وتمييزا له عن دير آخر بالقرب منه يعرف بالدير الأحمر، والدير يقع على أطلال مدينة فرعونية.
مئات الأقباط يحيون ذكرى نياحة الأنبا شنودة بالدير الأبيض بسوهاج
الأحد، 19 يوليو 2015 04:07 م
دير الأنبا شنودة
كتب ـ سارة علام
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة