الیوم أدرکت أنی أثرت وتأثرت.
الیوم أدرکت أن وجودی لم یکن صدفة، أدركت أنه يجب الرحيل ليشعر الناس بوجودك.
أدركت أن وجودهم بحلوهم ومرهم كان درسا لربما أن حذفته من كتاب حياتى لفشلت فى الاختبار النهائی.
الیوم أدرکت أن الضاحك ليس بهلوانا وأن البهلوان لیس فارغا، وأن المدرس ليس قاسيا وأن السجان ليس ظالما.
أدرکت أن بارد المشاعر هو الشخص الذی خذله الکثیرون والصامت هو الذی فشل الکثیرون فی فهمه.
أدركت أن الشر لا يخلق ولكن يظهر عندما ندفن الخير، فجميعنا ولدنا رضع نبحث عن صدر أم، فكان يكفينا أن نشعر بدفء الأم وبطعم اللبن علی اللسان لکی نشعر بالرضی، کلنا کنا اطفالا یکفینا نظرة حاسمة من الاب لنفهم أننا أخطانا، لم نكن نحتاج لسيف ولا قانون ولا زنزانة لنفهم !
فكان قانوننا حب الأب والزنزانة دموع الأم.
الیوم أدرکت أن الإنسان لا یحتاج للمیاه لکی یعیش بل یحتاج للحب، فالحب متی وجدته شعرت بالحیاة، لمست الإحساس، کلمت الصمت ومتی فقدته أصبحت کالماعز الهائم الباحث عن ینبوع المیاه لذلك أدركت أن الحب فينا وليس فيهم فلذلك ابحثوا عن الحب بداخلكم قبل كل شىء.
أدرکت أن للحیاة معنی ولکن لا یمکن أن أضعها فی عبارة وشعرت بموسيقى أبيات الشعر ولكن فشلت فى استخراج السجع.
فالحياة حروف وكل منا يكون منها قصته، ولكل القصة بطلا وضحية وأنت الذى تختار تصنيفك فى قصتك. اليوم ادركت انى الأقوی والأبسط.. وأدرکت أنکم فی یوم ستدرکون أنی کنت استحق أکثر من ذلك، وأنكم انتم الخاسرون ادركت انى مدرك معنى الحياة لذلك كتبت اليوم انى ادركت..
شخص سرحان - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة