نقلا عن العدد اليومى..
كلما اهتم الممثل بتفاصيل دوره ودراسة تاريخ شخصيته التى يقدمها نجح فى تجسيد الشخصية، وكان صادقا فى أدائه، وهكذا يشعر المشاهد أمام شخصية «صباح» التى تقدمها الفنانة العائدة بعد غياب «سيمون» فى مسلسل «بين السرايات» الذى يقدم شخصيات حقيقية من واقع المكان وبدون مبالغات.
سيمون تقدم الشخصية بروحها المرحة وتعبر عما بداخلها فى كل مشهد، وتستخدم كل أدواتها كممثلة فى تجسيد شخصية صباح تلك السيدة التى فقدت زوجها، وكانت تخفى وفاته حتى لا يطمع فيها رجال بين السرايات، وبرغم الحزن والعمق فى الشخصية فإنها تضفى على شخصيتها الروح المرحة وترسم البسمة على وجوه المشاهدين فى المشاهد التى تجمعها بأختها أو فى بعض المشاهد التى جمعتها بابنها أو بالمستأجرين الطلبة الذين تساعدهم فى استئجار شقق وغرف للمعيشة.
سيمون تعلمت فى مدرسة الفنان محمد صبحى وشربت منه كيفية صناعة الشخصية والاهتمام بالتفاصيل وقدمت معه عددا من المسرحيات الناجحة، لكنها فى ظهورها الحالى تألقت أكثر وأصبحت أكثر نضجا كممثلة وبرغم ابتعادها عن التمثيل لفترة تجاوزت الـ8 سنوات فإنها حينما عادت تألقت من أول مشهد فى المسلسل ولفتت أنظار المشاهدين لصدقها وتماهيها وتعايشها مع الشخصية لدرجة أنك حينما تذهب لمنطقة بين السرايات تعتقد أنك ستقابلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة