"لوكهيد مارتن" أكبر شركة سلاح أمريكية تشترى "سيكورسكى" بـ8 مليارات دولار.. الصفقة تضيف هليكوبتر الـ"بلاك هوك" لمنتجة الـF-35.. وإيراداتها السنوية ستبلغ 45 مليار دولار لتجعلها أكبر حجمًا من الـ"بوينج"

الإثنين، 20 يوليو 2015 07:30 م
"لوكهيد مارتن" أكبر شركة سلاح أمريكية تشترى "سيكورسكى" بـ8 مليارات دولار.. الصفقة تضيف هليكوبتر الـ"بلاك هوك" لمنتجة الـF-35.. وإيراداتها السنوية ستبلغ 45 مليار دولار لتجعلها أكبر حجمًا من الـ"بوينج" المقاتلة الأمريكية بلاك هوك
كتب محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية بالولايات المتحدة اتفقت على شراء شركة "سيكورسكى إيركرافت" التابعة لشركة "ليونايتد تكنولوجيز" مقابل ما يزيد عن 8 مليارات دولار وهو ما يعزز صفقة ستؤكد هيمنة لوكهيد فى صناعة الأسلحة وتضيف الطائرة الهليكوبتر "بلاك هوك" إلى الشركة المصنعة للطائرة المقاتلة 35 F.

45 مليار دولار حجم الإيرادات المتوقعة


وستدعم الصفقة لوكهيد التى تبلغ إيراداتها السنوية نحو 45 مليار دولار وتجعلها أكبر حجمًا بكثير من أقرب منافسيها بوينج للأنشطة الدفاعية ونورثروب جرومان.

الصفقة ستقلل اعتماد الشركة على المقاتلة F-35


وستجعل الصفقة لوكهيد أقل اعتمادًا على أنشطة إنتاج الطائرة المقاتلة F-35 التى يبلغ حجمها 391 مليار دولار بينما ستتوسع فى مبيعاتها الخارجية بإضافة بلاك هوك إلى خط إنتاج يصنع بالفعل منتجات عديدة من الأقمار الصناعية إلى سفن أساطيل القوات البحرية.

وقالت المصادر غير المصرح لهما بالتحدث علانية إن الشركتين تخططان للإعلان عن الصفقة اليوم الاثنين قبل إعلان نتائج أعمالهما الفصلية غدًا الثلاثاء.

الصفقة أكبر استحواذ للوكهيد


وستشكل الصفقة أكبر استحواذ للوكهيد منذ أن اشترت مارتن مارييتا كورب مقابل نحو عشرة مليارات دولار منذ عشرين عامًا. وتعد أول خطوة استراتيجية رئيسية يخطوها كل من الرئيس التنفيذى ليونايتد تكنولوجيز جريج هيز الذى رقى من مدير مالى فى نوفمبر تشرين الثانى ومارلين هيوسون الرئيسة التنفيذية للوكهيد مارتن التى تولت مهام منصبها فى يناير 2013ـ فيما امتنع مسؤولون فى يونايتد تكنولوجيز ولوكهيد مارتن عن التعليق.

وقال مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضى إنهم سيقيمون بعناية أى بيع لسيكورسكى مضيفين أنه من المهم الحفاظ على المنافسة وتفادى أى اختلالات فى السوق.

وتستطيع وزارة الدفاع الاعتراض على أى صفقة اندماج تتضمن موردين رئيسيين لها من خلال مراجعة اتحادية لمكافحة الاحتكار وفى هذه الحالة تتولى وزارة العدل الأمريكية تحريك القضية.

وقال مسئولون تنفيذيون بالصناعة إنهم لا يتوقعون اعتراضا يتعلق بمكافحة الاحتكار نظرا لأن لوكهيد لا تصنع طائرات هليكوبتر لكن ربما يطالب مسؤولون أمريكيون بضمانات مكتوبة تتعلق بحجم توسع لوكهيد.

سيكورسكى ستنتقل ملكيتها لوكهيد بداية عام 2016


وبعد أشهر من التفكير وأسابيع من المفاوضات، أعلنت يونايتد تكنولوجيز (يو تى سى) بيع فرعها سيكورسكى الذى يشهد تراجعا فى أرباحه. وستنتقل ملكية هذا الفرع المنتج أيضا لمروحيات سى هوك العسكرية، إلى لوكهيد مارتن فى الفصل الأول من 2016 على أبعد حد.

وفازت مجموعة لوكهيد مارتن التى حققت بذلك أكبر عملية استحواذ منذ شرائها مجموعة مارتن مارييتا كوربوريشن فى 1995، بالعقد بعد منافسة مع المجموعة الأمريكية تيكسترون.

وقال جورج هيس مدير يونايتد تكنولوجيز إن "استحواذ لوكهيد مارتن على سيكورسكى ضمانة لبقاء الشركة فى موقع الريادة فى مجال الصناعات التقنية".

وتواجه شركة صناعة المروحيات التى تتخذ من ستراتفورد (ولاية كونيكتيكت، شرق) منذ أشهر وضعا صعبا مرتبطا خصوصا بموقعها الاستراتيجى، فزبائنها عسكريون خصوصا مثل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التى خصصت لها فى السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 42% من ميزانية برامج المروحيات.

وفى 2014، شكلت مبيعات سيكورسكى للبنتاجون 52% من مبيعات الشركة و20% فقط لزبائن عسكريين دوليين. لكن فى السنوات الأخيرة تم تخفيض ميزانيات الجيش الأمريكى نظرا لانسحاب الولايات المتحدة من عدة جبهات عسكرية. والأمر الأهم هو أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت عملية استبدال مروحيات بلاك هوك المتعددة المهام التى كانت المصدر الرئيسى لازدهار سيكورسكي. وكانت قيمة هذه السوق تبلغ حوالى مئة مليار دولار، وللمحافظة عليها، عملت سيكورسكى مع مجموعة بوينج للبحث عن نموذج آخر بحلول العام 2030 لكنها واجهت منافسة من بيل هيليكوبتر التى تتخذ من تكساس مقرا لها.

سيكورسكى لا تتمتع بحضور كبير فى سوق المروحيات المدنية


وأمام منافساتها "بوينج وإيرباص" و"روسيا هيليكوبتر"، باتت سيكورسكى تهيمن على سوق عسكرية تباطأ نموها وارتفعت كلفتها بسبب تطوير مروحيات جديدة ونشرها على نطاق واسع.

فى المقابل لا تتمتع مجموعة سيكورسكى بحضور كبير فى سوق المروحيات المدنية التى تملك حصة صغيرة فى السوق منها لا تتجاوز نحو 7 %. وهذا القطاع الذين تهيمن عليه إيرباص هيليكوبترز وبيل واجوستاويستلاند هو الذى يتوقع أن يزدهر فى السنوات المقبلة مع انخفاض أسعار النفط.

وفى 2014، شكلت المروحيات المدنية 28% فقط من مبيعات سيكوسركى التى بلغت قيمتها 7.5 مليارات دولار (بزيادة 19 بالمئة على مدى عام)، إلا أن أرباحها العملانية تراجعت بمقدار أكثر من النصف.

وكانت مجموعة يونايتد تكنولوجيز التى ترغب فى التركيز على التقنيات الرفيعة وخدمات الصناعة الجوية وتقنيات البناء وتنتج أيضا مصاعد أوتيس ومحركات الطائرات برات أند ويتنى، منقسمة بشأن مستقبل سيكورسكى.

وهذا التردد ناجم عن الطابع الرمزى لفرع صناعة المروحيات الرائد فى هذا القطاع وكان جزءا لا يتجزأ من يونايتد تكنولوجيز منذ 1929.

وقد أدى إلى توتر بين الرجلين القويين فى المجموعة رئيس مجلس الإدارة السابق لويس شينيفر والرئيس الحالى غريغورى هيس الذى كان مؤيدا لهذا الانفصال وهو موقف عززه وزن سيكوسركى فى رقم الأعمال بالمقارنة مع النشاطات الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة