صحيفة إسبانية: معبد نفرتارى يصل إشبيلية بمعرض لفنان مصرى

قالت صحيفة الديا الإسبانية إن الفنان المصرى هانى مصطفى قدم أمس فى إشبيلية معرضه "رمسيس، ملك الملوك"، وهو المعرض الذى يتضمن نسخة طبق الأصل من واجهة معبد نفرتارى، لتكون المرة الأولى التى ينفذ المعبد بهذا الشكل فى أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعرض يستمر حتى 31 مايو 2016، ووفقا لمصطفى فإن تنفيذ المعبد فى إشبيلية استغرق 11 شهرا لبناء الواجهة، وعمل عليها 5 أشخاص، ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار وعرضه 14 مترا.

وأوضح الحرفى المصرى على أهمية هذا الهيكل الذى بناه رمسيس الثانى على شرف زوجته نفرتارى منذ أكثر من 3000 عام، مؤكدا أنه على الرغم من أن هذا المنى يعتبر ذو أهمية بالغة فى عصرنا هذا، إلا أنه كن شيئا عاديا فى عصر الملكة ولكنه أعطى لنا فكرة عن قوة وجمال الملكة.

وأشار إلى أن الأمر كان بغاية الصعوبة حيث كان هناك نقوشا وعلامات حول منحوتات صغيرة الحجم ومعقدة للغاية وكان التحدى هو تقليد المبنى الأصلى بشكل كامل، مشيرا إلى أن المواد المستخدمة لبناء كافة النسخ المتماثلة كانت أساسا الخشب والألياف.

كما أكد أن بعض زوار المعرض تتفاعل مع المعرض لأنه يحتوى على جزء من العمارة والفن المصرى فى مدينتهم.

من بين النماذج المقلدة من الفن المصرى قد يكون أيضا معبد أبو سمبل، وهو العمل الذى تولى هانى مصطفى خمس سنوات لتقديم وفيه الجبهة وثلاث غرف داخل المعبد تشمل، قياس ستة أمتار ثلاثة عشر مترا وعشرين مترا.

وأوضح أنه اختار واجهات المعابد أبو سمبل ونفرتارى لتكون جزءا من العمارة المصرية الأكثر تميزا بسهولة، على الرغم من صعوبة الوصول حتى بالنسبة لأولئك الذين زاروا مصر.
ويتضمن هذا المعرض أكثر من 60 قطعة من الفن المصرى، كانوا مسئولين عن هذه صديق هانى مصطفى، مع مواضيع مختلفة تتراوح من الأعمال التى تمثل جزءا من المجوهرات المصرية، إلى المصليات القديمة المستخدمة لإيواء صور للآلهة.

بعد إشبيلية، يخطط هانى مصطفى أن يأخذ المعرض إلى مدن أخرى فى أوروبا على مدى السنوات السبع المقبلة.