التقاه "اليوم السابع" فى حديث ساخن عن الملفات الشائكة فى حياته، بداية من خلافاته مع حسام البدرى المدير الفنى السابق، والتى كتبت نهايته بالقميص الأحمر، وآثار حادثة استاد بورسعيد على بقائه فى قلعة الجزيرة، نظرا لكونه أحد أبناء المدينة الباسلة وتحدث عن عمق العلاقة بحسن شحاتة وموعد اعتزاله والمجال الذى سيسلكه عقب الاعتزال، وكان الوار التالى:
- بداية.. آخر أخبارك إيه يا كابتن؟
الحمد لله عدت للتدريبات مؤخرا بعد الشفاء من الإصابة بكسر فى مفصل اليد وأجريت عملية.. وحاليا أنا انتظمت فى التدريبات.
- وأخبارك فى المقاولون؟
أنا سعيد بوجودى فى ذئاب الجبل، خاصة فى وجود حسن شحاتة على رأس القيادة الفنية للمقاولون، إضافة إلى وجود إدارة محترمة تجيد التعامل مع الجميع داخل النادى بخلاف أن لديهم دراية واحترافية فى التعامل مع الأمور المتعلقة بكرة القدم.
- ما الفرق بين اللعب للمقاولون واللعب للأهلى؟
الأهلى مختلف لأننا دائما كنا نحس بأننا مضغوطين وعندنا طموح للفوز فى كل المباريات ونلعب على حصد البطولات، بعكس الأندية الأخرى التى ترغب فى الفوز أو تقديم أداء طيب لكنها ليست بطموح الأهلى، الذى ينافس على كل البطولات التى يشارك فيها، هذا بخلاف وضع الجماهير الكثيرة والإعلام وهو ما يرجح كفة الأهلى واختلافه عن باقى الأندية، وكنا نخشى الخروج من منازلنا حينما نتعادل أو نخسر مباراة بسبب الجماهير الغاضبة.
ما حقيقة أن البدرى سبب رحيلك عن الأهلى؟
فعلا رحيلى عن الأهلى كان لخلافى مع حسام البدرى، وكان الخلاف بسبب وجهة نظره الفنية فى ألا أكون متواجدا فى التشكيلة الأساسية الحمراء، وهو ما لم أكن أقبله وحدث الأمر مرتين بعد ولايته الأولى وكان لديه مبرر فى عدم جاهزيتى الفنية بعد عودتى متأخرا من رحلة احتراف فى تركيا، وابتعادى عن المشاركة حينها بخلاف انشغال الأهلى بالمشاركة فى مباريات البطولة الأفريقية وهو ما جعلنى أتقبل الأمر، إلا أنه كان بإمكانه تجهيزى لأن لاعب خط الوسط تحديدا يحتاج إلى المشاركة فى مباراتين أو ثلاثة، وبعدها تتم محاسبته على الأداء داخل الملعب، لكن فى ولاية البدرى الثانية استبعدنى رغم أننى كنت أشارك أساسيا مع الأهلى ومع المنتخب، وهو الأمر الذى لم أتقبله وهو ما دفعنى الى تقديم طلب رسمى إلى إدارة الأهلى للرحيل، إلا أن المسئولين تمسكوا ببقائى، لكننى أبلغتهم بعدم قدرتى على البقاء، واحترموا رغبتى فى الرحيل عن صفوف الفريق الأحمر، وللعلم فإن علاقتى بحسام البدرى خارج الملعب جيدة للغاية، واتصلت به بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فى ليبيا للاطمئنان عليه، كما اتصلت به أيضا مع بداية شهر رمضان لأهنئه بحلول الشهر الكريم.
- هل ترى أنك ضحية حادثة استاد بورسعيد والإدارة أو الجماهير تعاملوا معك لكونك من أبناء بورسعيد؟
جمهور الأهلى يعاملنى أننى ابن من أبنائه لأننى ساهمت معه فى صناعة تاريخ كبير وحصد العديد من البطولات، والجمهور لا يصنفنى أننى أحد أبناء محافظة بورسعيد، لكن بحكم أننى أنتمى لمحافظة بورسعيد كان من الوارد أن أتعرض لهجوم من أحد الجماهير المتعصبة بسبب ذلك لو استمريت مع الفريق الأحمر، لكن ذلك لم يمنع أن تتمسك الإدارة ببقائى، وحاولت اثنائى عن القرار.
- وماذا عن فرص عودتك لصفوف المنتخب؟
فى البداية لم أكن أنوى العودة الى مصر خلال الموسم الحالى، لكن قررت العودة لظروف أسرية واخترت الانضمام للمقاولون بسبب وجود الكابتن حسن شحاتة، لكننى أحاول الاجتهاد فى التدريبات حتى أنال فرصة الانضمام لصفوف الفراعنة، وكل شىء نصيب، وكان على جهاز المنتخب أن يتابعنى خلال فترة احترافى، لكن حاليا ألعب فى مصر والجميع يتابعنى وأتمنى العودة لصفوف المنتخب.
- كيف ترى حظوظ مصر فى التأهل الى كأس العالم؟
فى البداية أرى أن حظوظ المنتخب فى أن نتأهل إلى المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، والتى ابتعدنا عنها فى آخر 3 نسخ خاصة أن التصفيات الحالية سهلة عن سابقيها، قبل التفكير فى الصعود الى كأس العالم القادمة، باعتباره أنه الحافز الثانى للمنتخب، كما أن الظروف الحالية أفضل من الماضى، بعدما بدأت الأمور فى الاستقرار وهى تساعد على عودة الفراعنة للمشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية.
- ما رأيك فى الأرجنتينى كوبر المدير الفنى للمنتخب؟
كوبر لم تظهر بصمته حتى الآن، ومن الصعب تقييمه حاليا وأنا كلاعب لا أستطيع تقييمه، كما أن الحكم عليه سابق لأوانه وسيكون تقييما ظالما لأنه لم يلعب سوى مباراة واحدة ومستواها كان ضعيفا، ولو سألت الخبراء سيؤكدون أنه لم يفعل شيئا يتم تقييمه عليه وصعب مقارنته بالمدربين السابقين، خاصة حسن شحاتة رجل الإنجازات المصرية.
- بالمناسبة ما هى أهم ذكرياتك مع الفراعنة؟
لا أنسى مباراة البرازيل والتى خسرناه 4/3، فى بطولة كأس العالم للقارات، وهى عالقة فى أذهان الجماهير المصرية، رغم أننا قدمنا أداء قويا فى مباراة إيطاليا أيضا، حيث إن الجميع لم يكن يتوقع أداءنا أمام السامبا، كما أننا بين الشوطين كنا نخشى من زيادة حصيلة الأهداف فى الشوط الثانى بسبب قوة المنتخب البرازيلى والأسماء الكبيرة التى كانت موجودة فى صفوفه، وخسرنا بشرف وطبعا هدفى فى البرازيل هو أهم هدف فى مشوارى الكروى ولم أكن أشعر بحلاوة الهدف خلال المباراة، ولم أشعر بذلك إلا عقب عودتى إلى مصر، وبعد اختياره ضمن أفضل 10 أهداف فى كأس العالم للقارات، ومش هاعمل زى الكابتن مجدى عبد الغنى وكل شوية أفكر الجماهير بأننى أحرزت هدفا جميلا فى مرمى البرازيل.
- من هو المدرب صاحب البصمات فى مشوارك الكروى؟
كل مدرب استفدت منه بعض الأشياء منذ لعبى فى بور فؤاد حتى وصولى للمقاولون، ولو ذكرت اسم مدرب سأنكر فضل باقى المدربين، ولا أنسى فضل شوقى غريب على بعدما قام بضمى لمنتخب الشباب، وأنا فى صفوف بور فؤاد، وهى ما كانت غريبة حينها وشاركت معه فى كأس العالم للشباب 2001، كما أننى انضممت لصفوف المنتخب الأول بعدها تحت القيادة الفنية للراحل محمود الجوهرى، حيث اختار الجوهرى 3 لاعبين من منتخب الشباب لينضموا للمنتخب الأول ولعبت أول مباراة رسمية دولية معه أمام جنوب إفريقيا عام 2001.
- متى سيعتزل شوقى الكرة؟
لم أحدد موعدا للاعتزال لكننى سأعتزل عندما أشعر أننى غير قادر على العطاء ولن أضغط على نفسى داخل الملعب.
- وما هو المجال الذى ستتجه اليه بعد الاعتزال؟
أنوى سلك مجال التدريب بعد الاعتزال، حيث إننى أحصل على الرخص التدريبية اللازمة حاليا، وإذا ما تسنى لى السفر إلى أوروبا للحصول على الرخص الدولية سأفعل ذلك سواء حاليا أو بعد الاعتزال.
- وهل ينضم زيدان للمقاولون الموسم القادم؟
من الممكن أن ينضم للمقاولون، خاصة فى وجود حسن شحاتة، لأنه يعرف إمكانياته جيدا ويرغب فى التعاقد معه فى الانتقالات القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة