نصر القفاص

«الاتنين حلوين»!!

الخميس، 23 يوليو 2015 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين الأهلى والزمالك.. كانت «صباح» محتارة والله.. كنا نغنى للطرفين باعتبارهما واحدا.. وعشنا كذلك سنوات طويلة، حتى كانت محاولات الاختراق وخلق حالة انقسام من تلك المنطقة اعتقادا فى أنها رخوة!! هكذا أحاول تفسير ما تتعرض له مصر.. فالرهان على المسلم والمسيحى، سقط بالثلاثة.. والرهان على الفلاح والصعيدى، أسقطناه بالنكتة.. والرهان على «النوبى» و«السيناوى» أكدنا أنه «فشنك»!! وحرقنا للمتآمرين رهانهم على الغنى والفقير.. وبقى رهان وحيد يلعب عليه أعداء هذه الأمة، ويتمثل فى تقسيم الشعب إلى «مصريين» و«إخوان» فتشبثوا به لأكثر من 80 عاما، حتى احترق على نار «30 يونيو» عندما تأكد للدنيا يوم «3 يوليو» أم مصر يصعب أن يخترقها «فيروس الإخوان» مهما عانينا منه!!
انتهت مباراة القمة بأهم مكسب يمكن أن يفوز به شعبنا.. فهى القمة التى جمعتنا على الالتفاف حولها.. والانشغال بها.. التنكيت والتبكيت فى بعضنا البعض، مع تبادل الضحكات والشغف ثم القلق.. وانتهى الأمر بالتهانى.. فالأهلوية يقدمون التهانى للزمالك ببطولة الدورى.. والزملكوية يهنئون الأهلى بالفوز فى مباراة هم الأجدر على الفوز بها.

استعادت مصر هدوءها واستقرارها، ومزاجها العالى قبل مباراة الأهلى والزمالك بأيام.. والتفت الأمة المصرية لتتابع المباراة عبر شاشات التليفزيون، ومن لم يسعفه الحظ تابعها إذاعيا.. عادت للأندية حياة الاهتمام بالدورى.. انتعشت المقاهى.. تعالت صيحات حب الحياة والمنافسة الرياضية.. استمتعنا بفوز الفريقين.. وهذه هى مصر الغنى والفقير والنوبى والسيناوى والمسلم والمسيحى.. ولا عزاء «للتتار الجدد» وكنا نسميهم جهلا «جماعة الإخوان»!!

قمة الإثارة كانت خارج الملعب.. فى شوارع ضاحية مصر الجديدة، التى اختارها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لكى يمارس هواية ركوب الدراجة، كما شاهدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خلال اشتعال الملعب بأحداث المباراة.. كأنه أراد القول بأن مصر الأهلى والزمالك لا تختلف عن مصر التى لا تشغلها تلك القمة.. وقد يكون أراد القول «إننى سعيد اليوم بعودة الاستقرار والمزاج العالى لهذا الشعب»، وقضينا ليلة سعيدة بكل المقاييس رغم المؤامرات التى كانت تحاك، لقلب الفرح إلى مأتم، وهذا مجرد توقع قد نعرف أنه حقيقة.. عندما يحين وقت كشف الحقائق!!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة