سيدتى.. دعينا نقف حدادا ولو للحظة ننظر فيها إلى أعماقنا المهجورة ننظر إلى السعادة التى ارتديناها يوما بقلوب عارية إلا من الهوى لنتجرع الحب من بعضنا، فكم ارتشفنا كؤس العشق والهوى وثملنا فى ليل اليقين الذى كان يجمعنا، دعينا نتحدث وهذا يكفى بعدما أصبح حبى لك هدية الزمان الذى أسعدك أياما، والقدر الذى أشقانى، لنحتفل إذا بذكرى لقائنا الأول فى مملكة الغرام ولا تقولى مجنون يهوى تعذيبى ونحترم قدرنا بالفراق دعينا نحترم أشياء جميلة حفرتها الآيام بقلبينا وصارت ذكرى.
فلا تتركى القدر يلقى بنا فى معركة حب خاسرة لكلانا ونحيا بقلوبا عابثة ويائسة، لا تجعلى قصة هوانا كوردة بيضاء أهديتها لكِ يوما وتركتيها بين صفحات الماضى لتجف وتذبل وتفقد جمالها وتنثرها رياح الانتظار فى نفس مكان لقائنا، فكما كًتب علينا الحب كُتب علينا الفراق، هكذا نحن العشاق لسنا سوى ألعاب مزخرفة فى يد الحياة تتسلى بنا ثم تلقينا فى سلة النسيان ونلاقى نفس مصير تلك الوردة البيضاء، نحن العشاق كعلب فارغة إعتلاها الغبار المختلط بدموع الفراق لتطويها الآحــزان خلف ستائر قدراً همجى وجاحد بلا مشاعر.
سيدة حزينة - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة