أفضل ما فى هذا الوطن أن العناية الإلهية وحدها كفيلة بتحقيق موازين عادلة لاستمرار الحياة، وزيادة قدرة المواطن المصرى كرويًا كان أو سياسيًا.. أو عاديًا على مواصلة مشواره فى أنظمة فاسدة دمرت كل ما يمكن أن يكون حقوقًا للمواطنين!
حتى فى الكرة جاءت عدالة السماء فى موعدها وأعادت تقسيم الفرحة الكروية بكل عدالة على طرفى النزاع الكروى، أو الشارع المصرى جميعا باعتبار أن لكل من الأهلى والزمالك جماهير، أو ظهير جماهيرى حتى من المنافسين، فلا أحد ينكر أن فى كل محافظة وبين كل جماهير لأى لون من يعشق الزمالك أو الأهلى.
القمة «110» برعاية عناية السماء كانت لها الكلمة الأخيرة، ووزعت هدايا العيد، أو العيدية بالتساوى على الشعب الكروى باللونين الأحمر والأبيض!
الأهلى فاز بالقمة وبالتالى أسعد جماهيره، ولم يخرج من المولد الكروى بلا حمص.. والزمالك وسيبك من أى كلام عن «حسبة برما» وأخواتها فالدرع أبيض لا محالة.. وكله بأمره بالطبع!
الآن ومع اقتراب بداية التدشين الحقيقى لمصر الجديدة بافتتاح قناة السويس «بارت 2» والتى ستسعد كل.. كل.. كل المصريين بعد أيام، يمكن للمصريين أن يعتبروا أنفسهم فى الطريق إلى البداية الحقيقية لاستعادة الحلم فى غد أفضل!
ليلة الفرحة ببرج العرب أيضًا كسرت الحاجز النفسى بين ملاعب قواتنا المسلحة والقلة التى كانت تظلل العلاقات باللون الداكن، وتحديدًا أبعد ما استفاد الجمهور المصرى وتحديدًا فصائل بعض الألتراس من الماضى الذى أقحمهم فيه قلة منتفعة أو ممسوحة الدماغ، ولم يعد أمامنا إلا الخلاص من الفساد الرياضى، وأيضًا مواصلة الاعتراف بأن الرياضة صناعة وتحديدًا كرة القدم ليست «لعب عيال».. إنما يمكنها بالتأكيد المساهمة فى حلول للبطالة ودعم الاقتصاد الوطنى بما يساوى الثلث.. نعم %33 من الدخل يمكن أن تحققه صناعة كرة القدم، لو أصبحت خالية عن الفساد حضرتك!
هنا يجب أن نقدم ما يمكن أن يوصف بأنه شكر أو تقدير للدولة المصرية، التى لم تتراجع خطوة وأصرت أن تقام القمة «110» فى موعدها سيدى المشجع أسأل: هل هناك شمروخ مسموح وآخر ممنوع؟ ويمكن الرجوع حتى لأى جبهة دولية، حتى لو كانت الأمم المتحدة، بعدما فقد الفيفا المصداقية.. ماشى.. ماشى.. مصر بخير وهتفضل بخير.. مبرووووووك للأهلى والزمالك!