احتفلت مصر، والعالم العربى بالذكرى رقم 63 لانطلاق ثورة 23 يوليو المجيدة، وهى الثورة الوحيدة التى تستحق أن يحتفل بها هذا الشعب، خاصة الفقراء من شعب مصر، وهم الأغلبية العظمى من هذا الشعب الذى استفاد من مبادئ هذه الثورة العظيمة والمجيدة، التى لولاها لظل الشعب المصرى فى حالة خنوع وذل لملك فاسد واحتلال بغيض وإقطاع ورأسمالية مسعورة، حولت %99 من هذا الشعب إلى مجموعة من الجياع والحفاة والعراة.
هذا هو حال شعب مصر قبل ساعات من ثورة يوليو العظيمة التى غيرت كل شىء فى مصر، وشعر المواطن المصرى الذى ظل مستعبدا من الأتراك منذ 1805 ومحتلا من الإنجليز منذ 1882، ولأن الله أحب هذا الشعب فقد منحه جمال عبدالناصر ليقود البلاد والعباد بعد قيامه بثورة يوليو العظيمة، والنتيجة أن هذا الزعيم انحاز للفقراء من أبناء هذا الشعب، وشرع عبدالناصر ومعه الضباط الأحرار فى بناء وطن يشعر فيه المواطن بالأمن والأمان وامتلاء معدته، وهو ما جعل الشعب المصرى يغفر للزعيم عبدالناصر خطأه فى عدم تطبيق الحرية كاملة.
وفى ذكرى ثورة يوليو العظيمة والمجيدة يجب أن نقرأ الفاتحة على روح زعيمها جمال عبدالناصر الذى كما قال عنه المؤرخون وأصدقاؤه وأحباؤه من الفقراء عبارات مثل «إن الله قد حبا عبدالناصر بصفات لا تحصى، كان طموحا وقارئا جيدا، ورغم تلك المزايا فإنه كان يتقبل الرأى الآخر، بل يسعى إليه وخير دليل على هذا أنه عندما أقدم على تأميم قناة السويس استشار الخبراء»، وكما قال عنه الكبير محمد حسنين هيكل الذى وصف بأنه الصحفى الأوحد فى عصر عبدالناصر، وكاتم أسراره فقد تحدث عن ناصر قائلا فى أحد تصريحاته: «إن أحد الحكام العرب أهدى له حقيبة مجوهرات، لكنه رفضها وأعادها إليه دون ضجة إعلامية، فلقد كان زاهدا فى الحياة، مؤمنا من غير تزمت، وكان أحب الأماكن إلى قلبه مسجد الإمام الحسين والجامع الأزهر، كما كان متقشفا، فكان أكله غالبا من الجبنة البيضاء والخيار والطماطم»، هذا هو ناصر العرب، الزعيم جمال عبدالناصر الذى نحتفل هذه الأيام بذكرى ثورته التى قادها مع فتية من الجيش المصرى العظيم آمنوا بربهم فزادهم الله حبا، واحتراما من شعبهم المصرى والعربى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة