الإندبندنت ترصد سبب تأخر تركيا فى مجابهة تنظيم داعش

السبت، 25 يوليو 2015 12:16 م
الإندبندنت ترصد سبب تأخر تركيا فى مجابهة تنظيم داعش تفجير بلدة سروج
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا يرصد التحول الأخير فى موقف الأتراك من الحرب الدائرة ضد التنظيم المسلح "داعش" بعد فتح حكومة أردوغان لقاعدة "انجرليك" للطائرات الأمريكية لتشن منها هجمات على مواقع تابعة للتنظيم داخل سوريا والعراق، وشن الطائرات التركية هجمات على مواقع تابعة لداعش داخل سوريا.

وجاء موقف تركيا الأخير بعد مفاوضات مع الجانب الأمريكى والهجوم الإرهابى الذى استهدف مظاهرة بالمدينة التركية الحدودية "سروج"، كانت فى طريقها إلى مدينة "كوبانى" السورية- التى فشلت مليشيات التنظيم فى السيطرة عليها- لبناء حضانة للأطفال، لكنها تعرضت لتفجير أودى بحياة 32 ناشط وناشطة وإصابة 104 شخص.

وأشار المقال إلى التحول الأخير فى موقف تركيا التى أبدت تباطؤا وعدم رغبة فى مواجهة التنظيم المسلح ضمن الحلف الدولى الذى تقوده أمريكا، إلى درجة أثارت الاتهامات ضد الدولة التركية بصلاتها بتنظيمى داعش وجبهة النصرة، ومساعدتهما عن طريق غض البصر عن المساعدات والمتطوعين الذين يقطعوا الحدود التركية قبل انضمامهم للتنظيمات المسلحة داخل سوريا.

وكانت الشرطة التركية قد ألقت القبض على 300 مشتبه فى تعاطفهم وتورطهم فى أنشطة تساعد التنظيم المسلح، كما تبادلت قوات الحرس الحدود التركية النيران مع عناصر تابعة لتنظيم داعش على الحدود، مما استرعى انتباه البعض إلى ضعف الحجج التى دأب ساسة الحزب الحاكم بتركيا على استخدامها للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات بتقاعسهم عن مواجهة التنظيمات الأصولية ومساعدتها بشكل سرى.

ويرى مقال الإندبندنت أن موقف تركيا من داعش والتنظيمات المسلحة داخل سوريا يرتبط بمعاداة النظام لنظام "بشار الأسد"، وعلاقته بالأكراد الذين اصبحوا يسيطروا على نصف مساحة الحدود الرابطة بين تركيا وسوريا، علما بأن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يزال يصنف حزب العمال الكردستانى كتنظيم ارهابى.

يقول المقال إن أردوغان تقاعس عن مواجهة التنظيمات المتطرفة حتى لا يجعل من الأكراد الحليف العسكرى الأول للولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهتها ضد ما تسميه بالتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى رفض البرلمان التركى فى العام 2003 السماح للقوات الأمريكية بغزو العراق من جهة الحدود التركية، مما سمح بتوطيد العلاقات بين الأكراد والولايات المتحدة التى سمحت لهم بحكم ذاتى بشمال العراق.

يتوقع المقال أن تزداد أضرار الضربات الجوية الموجهة ضد داعش خلال الفترة القادمة نظرا لقرب قاعدة "انجرليك" من الأراضى السورية، لكنه حذر من بدء داع شفى تنفيذ عمليات انتحارية واسعة النطاق داخل تركيا، واستهداف مواقعها السياحية على غرار تونس، مشيرا إلى هوية منفذ العملية الانتحارية بمدينة "سروج" الحدودية، وهو "سيه عبد الرحمن العجوز" الكردى ذو العشرين ربيعا الذى نفذ عملية ضد بنى جلدته.

يرى المقال أنه رغم رفض الأغلبية من الشعب التركى لتنظيم داعش واعتباره كيانا إرهابيا، إلا أنه يوجد العديد من الجيوب داخل الأراضى التركية المتعاطفة مع التنظيم المسلح.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة