ياه أخيرًا انتبهت حكومة المهندس محلب والمحسوبة ضمن حكومات ما بعد ثورتى يناير ويونيو التى لم تلتفت عبر من تولوا أمر البلاد والعباد.. لا لأهمية الكورة عند الناس، ولا لأهميتها لإبراز وجود الدولة فى كل مناحى الحياة!
طبعًا كان لازم حكومات سابقة، وحتى حكومة محلب تكون مراقبة ومتواجدة، لأنه وبكل بساطة الكورة مش لعب عيال «أبسليوتلى - نفر».. ففيها بنفس البشر عن كل همومهم، وحلوها وعلى شاطئ نهرها ملايين المشجعين من كل تركيبة الشعب عدديًا وأيدلوجيًا، ومن كل الأعمال، أظن أن هناك أكثر من 80 إلى 85 مليون بنى آدم مصرى يعشقون الكرة، أو نقول «كورة انتظام». والباقى «كورة انتساب»!
لأن المجنونة بنت المجنونة لها هذا البريق وعليها كم الضوء الذى يمكن أن يؤدى للاختراق أحيانًا، فكان لزامًا.. أن تنتبه حكومات وحكومتنا الحالية لهذا مبكرًا، وتضع يدها فى جيبها وتخرج لوائح ومتطلبات تجعل «الكورة فى خدمة الشعب»!
البديل كان خطيرًا، دفع فيه ثمنًا باهظًا من الفوضى واستغلال بعض الجماهير فى إشعال الشارع المصرى، لكن الله سلم رغم قسوة الأحداث.
الآن لن نلتفت للوراء، ولن نخرج لنقول إن البيان الذى أعقب أزمة القمة لم يكن على مستوى «الشدة القانونية» المطلوبة للشارع المصرى لحفظ النظام.
إنما دعنا سيدى القارئ نذهب نحو النصف الممتلئ من الكوب، حتى علشان ما حدش يقول إننا بنيجى فى الهايفة ونتصدر، أو نتمنظر!
خلينا نطالب الدولة بأن تواصل إظهار العين الحمراء لكل من لا يحمل نوايا بيضاء لهذا البلد، وبكل تأكيد لن ننتهى من هذا إلا إذا طلبت الدولة قانونًا، ولوائح تساوى مثليتها فى العالم أجمع، بكل درجاتها، ولا يصبح لا معنى، لأن تكون الأرقام فى الفلوس هى فقط التى تساوى مثيلاتها العالمية!
يا سادة أنتم الآن مطالبون بتشكيل لجنة لحصر أنظمة الاتحادات كتلك التى يمكن تشكيلها لرفع مستوى الإنتاج أو الزراعة أو تحسين التعليم لبناء مصر الجديدة!
دولة رئيس الوزراء، معالى وزير الشباب والرياضة، اطلبا مشروعا كاملا يجعل من الكرة صناعة حقيقية يقدم من خلالها حساب المصروفات والدخل، وبالتالى الأرباح فى خطة لمدة 5 سنوات.. أو فلنعد للهاوية ونفضها سيرة، نسيب كل واحد يلعب على راحته.. طاردوا الفساد يرحمكم الله يا ست حكومة.