الأسوشيتدبرس: الضربات التركية لأكراد العراق تعقد حرب واشنطن ضد "داعش".. والبيت الأبيض يساند أنقرة ويعلن "العمال الكردستانى" منظمة إرهابية.. وإيران تطلب احترام "السيادة الوطنية" بعد الغارات على سوريا

الأحد، 26 يوليو 2015 02:04 م
الأسوشيتدبرس: الضربات التركية لأكراد العراق تعقد حرب واشنطن ضد "داعش".. والبيت الأبيض يساند أنقرة ويعلن "العمال الكردستانى" منظمة إرهابية.. وإيران تطلب احترام "السيادة الوطنية" بعد الغارات على سوريا قوات تابعة لحزب العمال الكردستانى - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت وكالة الأسوشيتدبرس فى تقرير لها اليوم الأحد، من أن استهداف الضربات العسكرية التركية لأكراد العراق من شأنه أن يعقد الحرب التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش والمتطرفين فى العراق، حيث إنها تعتمد على القوات البرية الكردية فى تحقيق مكاسب على الأرض ضد هذه الجماعات الإرهابية التى تسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

واستهدفت الطائرات الحربية التركية على مدار اليومين الماضين مواقع تنظيم "داعش" الإرهابى فى العراق والشام وشمال سوريا، وأيضا ضد مواقع لحزب العمال الكردستانى شمال العراق، حيث نقضت أنقرة أتفاق السلام الذى كانت قد أعلنته مع حزب العمل الكردستانى فى 2013، الأسبوع الماضى وبدأت فى مهاجمة القوات الكردية شمال العراق، وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن هذه الهجمات تهدف إلى إقامة "منطقة خالية من داعش" فى شمال سوريا، لكنه لم يعط تفاصيل عن مدى هذه المنطقة الآمنة فى سوريا وكيف سيتم الحفاظ عليها، وأضاف أن القوات التركية نفذت هذه الضربات بعلم الإدارة الأمريكية لكن دون تدخل من جانب الولايات المتحدة، مضيفا أن "هذه القرارات اتخذت مع الولايات المتحدة فى إطار اتفاقنا ولكن قواتنا تنفذ كل العمليات حتى الآن بمواردها الخاصة".

واشنطن تتضامن مع تركيا وتصف حزب العمال الكردستانى بالارهابى


وفى محاولة لترضية تركيا بعدما منحتها حق أستغلال قواعدها العسكرية لضرب داعش، وصف مسئول بالبيت الأبيض حزب العمال الكردستانى بالإرهابى، مدينا فى الوقت نفسه الهجمات التى شنها الحزب على القوات التركية.

أوغلو يحمل حزب العمال الكردستانى مسئولية 281 حادثا إرهابيا خلال 3 سنوات


وأكد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى أن "حزب العمال الكردستانى يشكل تهديدا خطيرا لصميم الديمقراطية فى تركيا"، مشيراً إلى أن هذه الجماعة كانت مسؤولة عن 281 حادثا إرهابيا وقعت فى الأسابيع الثلاثة التى تلت إعلان تخليها عن الالتزام بوقف إطلاق النار القائم منذ ثلاث سنوات.

وأعلنت مصادر رسمية مقتل عسكريين تركيين اثنين وجرح أربعة آخرين مساء أمس السبت فى انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية فى محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا، ولم تتبن أى جهة الهجوم لكنه يأتى بينما هدد حزب العمال الكردستانى بقطع الهدنة مع أنقرة إثر الضربات الجوية التى شنها الجيش التركى الجمعة والسبت على معسكرات للأكراد فى شمال العراق.

وفى بيان على موقعها الإلكترونى نسبت هيئة أركان الجيش التركى الهجوم إلى "المنظمة الإرهابية والانفصالية"، العبارة التى تستخدمها السلطات التركية عادة للحديث عن حزب العمال الكردستانى، وقالت القيادة العسكرية أن سيارة مفخخة انفجرت عند وصول قافلة مدرعات تابعة للقوات الخاصة للدرك لتعزيز وحدة دركيين أخرى تدخلت بعد احتراق ثلاث آليات على طريق فى منطقة ليجى، لافتة إلى أن ضابطى صف فى قوة الدرك قتلا فى الانفجار الذى أدى إلى انقلاب سيارتهما.

وأشار الجيش التركى فى بيان أن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة فى منطقة قرب مدينة ديار بكر، وحمل الجيش مسؤولية الهجوم للمقاتلين الأكراد وأضاف أن العمليات فى المنطقة مستمرة.

إيران تطالب باحترام السيادة الوطنية للدول


وردا على الغارات التركية فى سوريا دعت إيران إلى احترام "السيادة الوطنية" للدول فى إطار "تعاون دولى لمكافحة الإرهاب"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ردا على سؤال بشأن الغارات الجوية التركية فى سوريا أن "محاربة الإرهاب يجب أن تتم ضمن احترام القوانين الدولية والسيادة الوطنية للدول"، مضيفة "أن أى عمل يؤدى إلى إضعاف الحكومات الوطنية قد يشجع فى الواقع المجموعات الإرهابية على تنفيذ أعمالها الإجرامية".

جاء ذلك بعد أن شنت القوات التركية أمس السبت سلسلة جديدة من الضربات الجوية والقصف المدفعى مستهدفة تنظيم داعش فى سوريا والناشطين فى حزب العمال الكردستانى بشمال العراق فى حملة متصاعدة تقول انقرة أن هدفها القضاء على الإرهاب، وتأتى هذه العملية ضد الحركتين المتواجهتين ميدانيا، بعد أسبوع من أعمال عنف سقط فيها قتلى واتهمت السلطات التركية التنظيمين بالوقوف وراءها.

البرلمان التركى يعقد جلسة طارئة الأربعاء القادم بعد تزايد العمليات الإرهابية


واتخذت رئاسة البرلمان التركى قرارا بعقد جلسة طارئة يوم الأربعاء القادم لمناقشة وتقييم التطورات الأخيرة الناجمة عن الإرهاب الداخلى والخارجى من قبل المنظمتين "الإرهابيتين" حزب العمال الكردستانى وداعش والتى شهدتها عدة مدن فى الآونة الأخيرة.

وذكرت محطة سى.إن.إن.تورك اليوم الأحد أن حزب الشعب الجمهورى قدم فى بداية الأسبوع الماضى مذكرة لرئاسة البرلمان لعقد جلسة طارئة لأن الأوضاع التى تشهدها البلاد تستوجب ذلك، على الرغم من أن عطلة البرلمان الصيفية مستمرة حتى الأول من أكتوبر القادم، وتقدم حزب الشعب الجمهورى بقائمة توقيعات تضم 131 اسما يطالبون بعقد جلسة طارئة، حيث تنص اللائحة الداخلية للبرلمان التركى على إمكانية قبول وإدراج رئاسة البرلمان للطلب دون أن يستوجب عقده جلسة طارئة، حيث يلتزم البرلمان بعقد جلسة طارئة عند جمع 185 توقيعا على الأقل.

وأعرب حزب الشعوب الديمقراطية الكردى عن دعمه لطلب الحزب المعارض الرئيسى بتركيا، مما اضطر رئيس البرلمان لأن يوجه دعوة رسمية إلى كافة نواب البرلمان لحضور الجلسة الطارئة.


موضوعات متعلقة..



- الأسوشيتدبرس: تركيا تستهدف أكراد العراق الذين يقاتلون داعش








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة