كرم جبر

المشروع الذى يغير شكل مصر

الأحد، 26 يوليو 2015 03:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست مجرد قناة تتيح مرور السفن العملاقة، ولكنها بداية تغيير شكل مصر، وإضافة مشروعات عملاقة تحمل الخير للمصريين، وتتيح فرص عمل جديدة لمليون شاب، يكسبون رزقهم بعرقهم ويفتحون بيوتا، ويقللون حجم البطالة المزعجة، ويخففون حدة التكدس فى الوادى الضيق، وكتابة تاريخ جديد لمدن القناة من بورسعيد حتى السويس مرورا بالإسماعيلية، ليعوضها الله خيرا عن سنوات العدوان والتهجير، وتصبح القاطرة التى تشد التنمية إلى الأمام، ومصر كلها تنتظر يوم الافتتاح العظيم، الذى يعلن فيه رئيس الجمهورية حزمة المشروعات العملاقة، التى يتم تنفيذها على مدى السنوات القليلة المقبلة.

انتهت عزلة سيناء إلى الأبد، ويشهد ديسمبر المقبل بداية حفر أنفاق عملاقة تحت قناة السويس، تربط ضفتى القناة وتسمح بمرور السيارات والسكك الحديدية، ويتم تنفيذها بأيدى مصرية تدرس الآن فى ألمانيا، لتكون جاهزة للعمل على الحفارات العملاقة، لتعود سيناء لأحضان الوطن بعد تطهيرها من بقايا الإرهابيين، الذين أرادوا ريها بالدماء وأصر المصريون على ريها بالمياة العذبة، لتنتج خيرا يعم على البلاد كلها، ولن تصبح العريش والشيخ زويد وطنا لوحوش الظلام، وإنما أرض حانية يعمرها أبناء مصر وشبابها، وتزداد روعة شرم الشيخ، وتتحول نويبع إلى منطقة حرة تضارع جبل على فى الإمارات، بجانب إحياء ميناء العريش التاريخى، لخدمة وصيانة وتموين السفن العملاقة.

قناة السويس الجديدة تعيد رسم شكل مصر، وبدأت بالفعل أكبر جراحة تشهدها البلاد فى تاريخها، لتطوير الطرق التى تربط المشروع الكبير بالعاصمة وبقية الإقاليم، من القاهرة إلى السويس والإسماعيلية وبورسعيد على أحدث النظم فى العالم، ويوم الافتتاح يبدأ الخير بباكورة إنتاج المزرعة السمكية إلى تشمل ألف حوض، لتؤمن الغذاء النظيف، الذى نستورده بملايين الدولارات، بجانب تجمعات سكانية وزراعية وصناعية وتعدينية، يتم التخطيط لها فى إطار منظومة واحدة، وكأنها لوحة رائعة خرجت من تحت يد فنان ماهر رسمهما بمزاج صاف، فلا عشوائية ولا تخبط، ولن يدخل المنطقة الا نماذج مدروسة تراعى الأبعاد البيئية والحضارية.. فقناة السويس الجديدة ليست مشروعا ينتهى يوم الافتتاح، ولكنها البداية الواعدة نحو المستقبل الذى يعوض صبر المصريين خيرا بإذن الله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة