وأمر الدكتور علاء طولان، مدير مستشفى كفر الشيخ العام، بتشغيل الديزل الخاص بالمستشفى برغم قلة طاقته، حيث لا يتحمل سوى ساعتين فقط، ولأنه المصدر الوحيد بعد التيار العمومى للمستشفى استمر تشغيله لمدة أربع ساعات كاملة حفاظاً على حياة المرضى فى غرف قسم العنية، أطفال أو كبار أو قسم الحضان مما أدى لاشتعال أسلاكه بسبب ماس كهربائى وضعف جهد المحمول.
وهرعت سيارات الدفاع المدنى والإسعاف وتم إخماد النيران بعد تجمع الأهالى داخل المستشفى وتبين أن سبب الحريق استمرار تشغيل المحول الذى لا يتحمل تشغيله كل تلك الساعات.
وانتقل على الفور اللواء أحمد الطرابلسى، رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ وتابع عملية إصلاح كابلات ديزل المستشفى، واستعان بديزل آخر تابع للكهرباء لمد المستشفى بالكهرباء الذى استمر انقطاع الكهرباء فيه لأكثر من ثلاث ساعات فى ظل مخاوف من أهالى المرضى على ذويهم، وتم تشغيل الديزل ليعود التيار الكهربائى للمستشفى.
وعبر أهالى المرضى فى أقسام العناية عن استياءهم وخوفهم على مرضاهم وتوقف الأجهزة بسبب انقطاع التيار الكهربائى سواء الخط العمومى وحرق الديزل، وبرغم مرور أكثر من ساعتين كاملتين عن انقطاع التيار الكهربائى عن المستشفى إلا أن المسئولين لم يستعينوا بديزل آخر لتشغيل الكهرباء وإنقاذ المرضى.
وقال مصطفى القصيف رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان، "لا أتخيل أن يكون ديزل الكهرباء بالمستشفى لا يتحمل تشغيله إلا ساعتين فقط، ما يعرض حياة المرضى للخطر، لابد من المساءلة القانونية للمسئولين فى الكهرباء الذين لم يراعوا أن هناك مرضى بقسم العناية وأطفال بالحضانات يحتاجون للرعاية وتوقف التيار الكهربائى عنهم يسبب كارثة".
وأضاف "كما لابد من محاسبة المسئولين فى الصحة لأنه من غير المعقول الاعتماد على ديزل جهده أقل مما يجب توافره فى المستشفى لعدم ضمان استمرار التيار الكهربائى العمومى فى مد المستشفى بالكهرباء بصفة مستمرة فربما يحدث انقطاع للكهرباء لأى سبب من الأسباب مما يشكل خطورة بالغة على المرضى".
وومن جانبه، أكد طارق عامر المتحدث الإعلامى لمديرية الصحة بكفر الشيخ، أن سبب ضرب كابلات ديزل المستشفى استمرار تشغيله لاربع ساعات خوفا على المرضى بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن المستشفى، ما أدى لتلف أسلاك الديزل بسبب ماس كهربائى ويجرى إصلاحه وتمت الاستعانة بديزل لمد المستشفى بالكهرباء".
وأشار محمد فتحى المدير الإدارى بالمستشفى، إلى أن الإدارة خاطبت شركة الكهرباء بإعفائها من تخفيف الأحمال إلا أن شركة الكهرباء تجاهلت ذلك.
