معركة الحراسة الخاصة للمساجد تشتعل بين الأوقاف والإسلاميين..الوزارة تصف المعترضين بـ"لصوص الأحذية".. وتؤكد:سنستعين بشركات خاصة للتأمين والتنظيم.. وإصلاح الجماعة الإسلامية: طهروا وزارتكم من التطرف أولا

الأحد، 26 يوليو 2015 01:49 م
معركة الحراسة الخاصة للمساجد تشتعل بين الأوقاف والإسلاميين..الوزارة تصف المعترضين بـ"لصوص الأحذية".. وتؤكد:سنستعين بشركات خاصة للتأمين والتنظيم.. وإصلاح الجماعة الإسلامية: طهروا وزارتكم من التطرف أولا د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان الأوقاف تعيين حراسة خاصة على المساجد اعتراض إسلاميين على القرار، موضحين أن هذه الخطوة لن تمنع من استغلال البعض للمساجد فى خدمة جماعات إسلامية بعينها، مطالبين بتعيين أئمة أكفاء وتقديمهم وإنزالهم منزلة تليق بمكانتهم.

قال فؤاد الدواليبى، رئيس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن قرار وزارة الأوقاف بتعيين حراسة خاصة على المساجد لن يمنع من استغلال البعض للمساجد فى خدمة جماعات إسلامية بعينها، موضحا أن القرار كان يمكن عرضه للحوار المجتمعى.

وأضاف الدواليبى لـ"اليوم السابع"، أن مواجهة استغلال المساجد يكون من خلال وضوح الرؤية لدى وزارة الأوقاف وليس بتعيين حراسات خاصة، والتى لن يكون لها أى جدوى فى حماية المساجد، مؤكدا ضرورة وجود إستراتيجية كاملة تمنع أى جماعة من استغلال المساجد.

وفى السياق ذاته، قال عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن قرار وزير الأوقاف بتعيين حراسة خاصة على المساجد، هو قرار ليس فى محله، فإنما القرار يكون بتطهير الأوقاف من الأفكار المتطرفة والتى يستخدمها أفراد الجماعات لنشر فكرها ومفاهيمها غير الصحيحة، وأن يقوم الموظفون بعمل دروس توعية لنشر مفهوم الإسلام.

وأضاف الحطاب، أن المسجد ليس للسرقة وإنما للعبادة والإيمان، وهو بيت الله وما فيه ملك لله وليس لأحد حتى يسرقه، وكل المسلمين فداء له.

ولتوضيح وجهة نظر الأوقاف، قال الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة ترغب فى تأمين مساجدها جيدا، حيث أصبح تأمين المساجد ضرورة بعد تعرضها لتعديات ومحاولة سيطرة من قبل المخربين والبلطجية والمنتفعين، وسرقات أحذية، مؤكدا أن لصوص الأحذية فقط هم المتضررون من وجود حراسات.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المولات التجارية بها حرس مدنى ولم يعترض عليه أحد لعدم تحقق ضرر، حيث يتردد عليه الجميع ومنهم هؤلاء المعترضون على تعيين حراسات تحمى المساجد، مستغربا ممن يتحدثون فى الدين عن أن الله خلق للسماء حراسا ويرفضون حراسة بيوت الله وحمايتها.

وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الأوقاف ستؤمن مساجدها من خلال شركة الأمن والحراسات بموظفين مدنيين من يعملون بشركة الأمن والحراسات ضمن المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف التابعة للوزارة، حيث يقف عدد من أفراد الأمن المدنيين خارج المسجد يمنعون عنه البلطجية وراغبى الهيمنة والمنتفعين وجزء داخل المسجد ينظم العمل بأمر من إمام المسجد وتحت سمعه وبصره.

وأشار الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إلى أن الوزارة ستنفذ المشروع بنظام التعاقد مع الشركة المتخصصة فى المساجد الكبرى فى القاهرة أولا ثم المساجد الكبرى فى المحافظات وهى مساجد عددها قليل وزوارها كثيرون ويحيط بها المنتفعون وهم بحاجة إلى ردع وحراسة حتى لا يضرون بالمساجد.

وشدد على أن موافقة السلفيين من عدمه أمر يخصهم، قائلا: "لا علاقة لهم بالمساجد، لأن وزارة الأوقاف هى من تُسأل عن المساجد ولا علاقة للدعوة السلفية أو غيرها بها".

وشهدت بعض المساجد الأيام الماضية بعض حالات البلطجة، من بينها مسجد قرية الدير الغربى التابعة لمركز قنا الذى قام فيه مريض نفسى يدعى "صابر.ع.ع" 35 سنة، بطعن 4 مصلين بمسجد أثناء سجود جموع المصلين، بعدة طعنات الجمعة.

ومن جانبها، أكدت حركة تمرد الجماعة الإسلامية، اعتزامها التقدم ببلاغ إلى وزارة الأوقاف، ضد قيادات بالجماعة خطبت بمساجد الأوقاف دون تصريح فى مساجد شط الملح بدمياط، وأنصار السنة بسوهاج، والجمعية الشرعية بأسيوط، وبلاغ ضد زكريا الجمال عضو الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية لأداء الخطبة بدمياط.

من جانبها أكدت حركة استقلال الأزهر، على لسان منسقها العام عبد الغنى هندى، أن السلفيين يمثلون قطاعا يمارس السياسة، متسائلا ما علاقة الأحزاب السياسية بالعمل الدعوى؟، مضيفا أن الأمن والحراسات والنظافة للأبنية والمقتنيات ولتنظيم الزحام ولا علاقة له بالعمل الدعوى.

وأضاف هندى، أن السلفية يتحججون بتدخل الأمن فى العمل الدعوى وهم يتخابرون على المختلفين معهم لصالحه، مؤكدا أن المتطرفين يرغبون فى استباحة المساجد والمنابر، حيث استباحوا الدماء فهل يحترمون المساجد والظروف تفرض وجود تأمين على المساجد.

فيما تقدم عدد من أهالى قرية كفر الحصة ببنها بمحافظة القليوبية ضد المواطن "حسنى.ح.م.س" أحد تلامذة وأنصار الشيخ على ونيس، لقيامه بالسيطرة على مسجد الجمعية الخيرية الإسلامية بكفر الحصة وإمامة المصلين والخطابة فى المسجد بعد طرد خطيب الأوقاف عنوة وتهديده له، حيث اتهموه بالانتماء لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى أنه غير متخصص وغير مؤهل علميا، يضاف إلى ذلك تطرقه إلى السياسة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة