مذابح المؤسسين داخل التيار الإسلامى.. الانتخابات تطيح بالكبار.. الإخوان انقلبت على "حبيب والزعفرانى"..وكرم زهدى وناجح إبراهيم ضحيتا الجماعة الإسلامية..والدعوة السلفية تطيح بـ"المقدم" وسعيد عبد العظيم

الإثنين، 27 يوليو 2015 06:12 ص
مذابح المؤسسين داخل التيار الإسلامى.. الانتخابات تطيح بالكبار.. الإخوان انقلبت على "حبيب والزعفرانى"..وكرم زهدى وناجح إبراهيم ضحيتا الجماعة الإسلامية..والدعوة السلفية تطيح بـ"المقدم" وسعيد عبد العظيم د. محمد حبيب
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك سمة مشتركة لجميع الانتخابات التى تجرى داخل الجماعات الإسلامية برمتها، سواء جماعة الإخوان أو جماعة الدعوة السلفية أو الجماعة الإسلامية، وهذه السمة هى الإطاحة بعدد من الكبار أو المؤسسين عندما تجرى الانتخابات، ولعل الدكتور ناجح إبراهيم أبرز مؤسسى الجماعة الإسلامية الذى تم الانقلاب عليه فى الانتخابات التى جرت فى 2011، نموذجًا يتجلى فى هذا الأمر.

الإخوان تطيح بـ"حبيب" والزعفرانى


وفى الإخوان، وتحديدًا عام 2009 أطاحت الإخوان باثنين من أهم قياداتها تزامنًا مع انتخابات مكتب الإرشاد، ومرشد الإخوان، حيث تم الإطاحة بالدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، والدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، بسبب اعتراضه على طريقة الانتخابات.

وأخيرًا أطاحت الدعوة السلفية باثنين من أبرز قياداتها من مجلس إدارة الدعوة السلفية، وهما الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور سعيد عبد العظيم، عضوى مجلس إدارة الدعوة السلفية، وتم تعيين المقدس مستشارًا لمجلس الإدارة.

ناجح إبراهيم وكرم زهدى بالجماعة الإسلامية


هشام النجار، الباحث الإسلامى، قال إن ناجح إبراهيم وكرم زهدى ورفاقهما من القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية أمثال حمدى عبد الرحمن وعلى الشريف وفؤاد الدواليبى، هم الذين انقلب عليهم مجموعة الشيخ عصام دربالة وعبود الزمر وصفوت عبد الغنى انقلاباً أبيض خلف ستار إجراء انتخابات جديدة لاختيار مجلس شورى جديد، من خلال جمعية عمومية طعن الكثيرون فى كيفية تشكيلها، وأطاحوا بهم من قيادة الجماعة فى أحرج مراحلها، بالرغم من أن قياديًا مخضرمًا مثل ناجح إبراهيم كان يمتلك مفاتيح الأبواب المغلقة فى وجه الجماعة، فى أول انفتاح لها على الشأن العام بعد الخروج من السجون؛ فهو صاحب خطاب إعلامى متزن ومنضبط وقريب من قلوب الجماهير، بحيث تستطيع الجماعة من خلاله إزالة الصورة السلبية لها جماهيرياً واكتساب شعبية واسعة، كما أنه على علاقة ممتازة بكل التيارات السياسية والفكرية على الساحة بما يضمن للجماعة حضورًا قويًا فى وقت قصير وفق رؤيته للتعامل مع تلك التنويعات السياسية والفكرية، فضلاً عن علاقة الثقة المتبادلة بينه وبين مؤسسات الدولة.

ويضيف النجار لـ"اليوم السابع"، أنه بدلاً من الإبقاء على ناجح إبراهيم صاحب النظرة الاستشرافية ورفاقه كرم زهدى وحمدى عبد الرحمن الذين قرأوا معظم ما وقع للإسلاميين بعد الثورة قبلها بسنوات وكانت للدكتور ناجح على سبيل المثال نصائحه وتحذيراته الشهيرة التى أثبتت الأحداث بعد ذلك صدقها ودقتها، وهو صاحب السرعة والحسم فى التعامل مع الأحداث، استبدلته الجماعة بقيادات تجيد المناورة وتتعاطى مع الشأن السياسى ببطء وجمود شديدين، مما أدى فى النهاية إلى التدهور والانهيار العام على كل المستويات دون إحراز أى إنجاز سياسى أو دعوى يذكر مع هروب قيادات وعودة قيادات أخرى للسجن، فضلاً عن الانقسامات غير المسبوقة داخل الجماعة .

ناجح إبراهيم رأى الأولوية لترميم الجماعة داخليًا ورعاية أفرادها


واستطرد: "رأى ناجح إبراهيم ومن معه أن الأولوية فى هذه المرحلة لترميم الجماعة داخلياً ورعاية أفرادها اجتماعياً واقتصادياً وإزالة آثار المرحلة الماضية النفسية، وتأهيل الكوادر الدعوية للقيام بدورهم تدريجياً والعودة للمساجد بفكر وفقه وخطاب جديد متطور منضبط، ورأى عدم حرق المراحل وعدم المسارعة فى الانغماس فى الصراعات السياسية خاصة فى المرحلة الانتقالية، وقد حذر الإسلاميون قبل أن يصلوا إلى السلطة، وقال لهم إن محنة السلطة أشد وأخطر من محنة السجون، فتواضعوا ولا تطمعوا وشاركوا الآخرين ولا تغركم قوتكم وتسامحوا واصفحوا ولا تأخذكم نشوة الانتقام".

وواصل النجار قائلاً: "شنوا – أى قيادات الإخوان الحالية - حملات تشويه ضده وضد من تبنى مواقفه ومنهجه، لكن الأحداث وما وصلت إليه الجماعة الإسلامية اليوم أنصفت ناجح إبراهيم وكرم زهدى، وأوضحت للجميع مقدار صواب رؤيتهما ومواقفهما، وأجبر الجميع على الاعتراف بفضلهما ونضج آرائهما، وتطور أدائهما السياسى والفكرى واستفادتهما من التجارب السابقة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة