بعد إغلاق مصنع الأدوية المتسبب فى وفاة 4 أطفال ببنى سويف.. الحق فى الدواء يكشف وجود مواد كيميائية غير معروفة بالمحلول.. ويؤكد: الشركة أنتجت 79 ألف عبوة زائدة.. و"الصيادلة": ضعف الرقابة السبب

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 01:26 م
بعد إغلاق مصنع الأدوية المتسبب فى وفاة 4 أطفال ببنى سويف.. الحق فى الدواء يكشف وجود مواد كيميائية غير معروفة بالمحلول.. ويؤكد: الشركة أنتجت 79 ألف عبوة زائدة.. و"الصيادلة": ضعف الرقابة السبب أدوية- أرشيفية
كتبت ،، آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، بضبط وتحريز وسحب كل ما يوجد بالسوق المحلى، من جميع مستحضرات مصنع المتحدون فارما، بعد وفاة 4 أطفال وإصابة عدد من الأطفال بأعراض تشنجية، موجه من ردود الأفعال، حيث أوضح محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، أن تقرير الهيئة أكد على أن المحلول الوريدى به بعض العناصر الكيميائية التى لم تتعرف الهيئة عليها، وأن التركيبة بها خطأ طبى شديد، مما يؤكد أن المنتج غير مطابق للمواصفات، لافتا إلى وجود احتمال بتوزيع تشغيلة قديمة لدى المصنع ووضعها ضمن التشغيلة الجديدة، وهو ما أحدث الأزمة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، إلى أن أوراق تسليم المحلول من الشركة سليمة طبقا لما أكدته إدارة الصيدلة بالمحافظة، وأن التشغيلة مطابقة للمواصفات، ولكن الشركة المنتجة تحايلت وأنتجت أكثر من 110 آلاف عبوة صدّرتها لوزارة الصحة لتوزيعها على مستشفياتها.

وقال محمود فؤاد، إن التشغيلة التى صدر بها قرار الإنتاج وتسلمتها هيئة الرقابة والبحوث الدوائية يقل عددها عن 79 ألف عبوة عما تم توزيعه فعليًا، مما يؤكد على وجود تراخٍ وفساد فى العملية كلها، موضحًا أن الشركة استخدمت تصاريح قديمة كانت قد صدرت على تشغيلات لم يتم الموافقة عليها، وعندما أقدمت على إنتاج تشغيلة جديدة تقدمت بأوراقها للهيئة وفور حصولها على الموافقة عليها أنتجت من خلال مصنعها الكمية المخالفة ووزعت الكميتين معًا.

واتهم مدير المركز وزارة الصحة بتعريض حياة المرضى للخطر، مؤكداً أن صحتهم لم تعد تجد الاهتمام الكافى من مسئوليها، مستنكرًا عدم إصدار المستشفى لأى تقرير للحالات المتوفاة رغم قيام الأهالى بتحرير محاضر بذلك.

نقيب الصيادلة: إغلاق فارما للأدوية لن يؤثر على كم المحاليل


من جانبه، أكد الدكتور محيى الدين عبيد نقيب الصيادلة، أن قرار الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، لن يؤثر على انتاج المحاليل الطبية بالسوق المصرى نظرا لوجود شركتين أخرتين تعملان بمجال إنتاج المحاليل بكافة أنواعها، مشيرا إلى أن المحاليل تواجه أزمة فى التعقيم وعدم وجود متابعة فعالة من قبل الإدرارة المركزية للشئون الصيدلة.

وأوضح عبيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العينات كانت من المفترض أن يتم إرسالها لهيئة الرقابة والتفتيش لتحليلها، إلا أن ما يحدث هو أن يتم توزيع المحاليل دون إرسالها للاختبار، وعندما تحدث أزمة يتم سحب التشغيله من الأسواق، لافتا إلى أن الشركة أنتجت كميات أكثر من المصرح لها، وأن النقابة ستعمل على إعلام كافة الصيدليات فى مصر وإخطارهم برقم التشغيلة لعدم صرفها للمرضى.

ولفت نقيب الصيادلة، إلى أن الأزمة تكمن فى وفاة أربعة حالا نتيجة للمحلول، و7 فى حالة حرجة، مما يؤكد وجود عيب فى التشغيلة الخاصة بالمنتج، وأن قرار سرعة الغلق من وزير الصحة صائب، مطالبا بسرعة تحويل المتسبب للتحقيق، لافتا إلى أن وجود عيب فى التشغيله قد يكون ناتج عن خطأ فى التركيب بزيادة مادة عن مادة أو مكون قل عن النسبة المفترض وجوده بالمحلول.


عضو بالأطباء: نفتقد السبب العلمى لوفاة الأطفال


فى سياق متصل، قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء، إن وجود تفسير افتراضى بوفاة الأطفال بسبب الاتهاب السحائى خاطئ، مشيرا إلى أن محلول معالجة الوفاة يؤخذ عن طريق الفم، والذى قد لا يتم انتقال العدوى بالمرض من خلاله، خاصة أن الالتهاب السحائى ينتقل عن طريق السعال والعطس، وأنه حتى الآن لم يتم تحليل عينات من المحلول لاكتشاف محتوياته، لافتا إلى أن المحلول عبارة عن أجسام مجففة يتم إذابتها فى المياه أغلبها أملاح معدنية لتعويض الأطفال عما يفقدوه فى الإسهال، ويتسبب له فى الجفاف فى فصل الصيف.

وأكد أنهم يفتقدون السبب العلمى خلف وفاة الأطفال، مشيرا إلى أن كافة المبررات التى يتم تقديمها لا يمكن قبولها علميا، لعدم الحصول على عينات من الأطفال أو تحديد نوع الالتهاب السحائى إن كان بكتيريا أو "فيروسى" أو وجود مشكلة فى المحلول نفسه، لافتا إلى تخوفه من أن يكون الاتجاه الذى تسير خلفه وزارة الصحة والمعنيين بالمشكلة، خاطئ وأن يكون هناك سبب آخر لوفاة الأطفال يجهله الجميع لاهتمامهم باكتشاف مبرر أكثر من السبب، وتستمر حالات الوفاة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة