المشاركون فى طريقة اختيار وزراء ومحافظين ومسؤولين، من عينة وزراء الثقافة، والتربية والتعليم، والقوى العاملة، والنقل، ومحافظى الإسكندرية، والقاهرة، والجيزة، والمنيا، وكفر الشيخ، وقنا، ودمياط، بجانب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إنما كمن يزرع القنابل والديناميت والألغام فى طريق الرئيس عبدالفتاح السيسى، لعرقلة انطلاقته التنموية، و(تفجير) إنجازاته الإصلاحية.
أتعجب، وأضرب أخماسا فى أسداس، من هؤلاء المسؤولين الذين اختاروا الوزراء والمحافظين، وما هى المعايير التى وضعوها وطبقوها فى عملية الاختيار، وأين أجهزة المعلومات، من اختيار وزراء محسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية، مثل وزير الثقافة، الذى يعلم القاصى والدانى انتماءه إلا المهندس إبراهيم محلب (البلدوزر)، والأجهزة المعلوماتية.
وما هى معايير الكفاءة الإدارية والعلمية، والمهارات التى انطبقت على محافظى الإسكندرية والقاهرة والجيزة، حتى يقع عليهم الاختيار خاصة أن المحافظين الثلاثة، يقودون أهم 3 محافظات فى البلاد، فيكفى أن من بينهما العاصمتين الأولى والثانية؟ أيضا من هو الفريق الناصح الذى استعان بشخصيات سطرت كراهية مطلقة وبدون سقف للدولة ومؤسساتها الأمنية، الجيش، والشرطة، بجانب القضاء، ليكونوا مستشارين، وأعضاء لجان، ويجلسوا مع السيسى.
ورغم أننا حذرنا كثيرًا فى هذا المكان وعبر عدد من المقالات، من هذه النوعية من الشخصيات، وقربها من دوائر صنع القرار، لأن سريرتهم صحراء جرداء، لا أمان فيها ولا مبدأ أو انتماء، وإنهم سينقلبون لا محالة، وبالفعل وجدنا بعضهم انقلب وشن هجوما كبيرا على الرئيس، لمجرد أنهم لم يحققوا ما كانوا يصبون إليه فى منصب وزارى، أو فى أى منصب آخر، وتحقق ما حذرنا منه.
كنا نعرفهم، ونعرف مقاصدهم، واشتياقهم للمناصب وتحقيق مصالحهم الخاصة دون النظر للمصلحة العامة، لكن فريق النصح والإرشاد رفضوا الاستماع، وجعلوا ودنا من طين والأخرى من عجين، وكانت النتيجة كارثة ووبالا، لا طالوا رضا هؤلاء المنقلبين، ولا احتفظوا بمعظم مؤيدى الدولة الذين أصيبوا بحالة من اليأس والإحباط الشديد من الاحتفاء والاهتمام بأعداء الوطن، والتحقير والتنصل من الشرفاء الداعمين للبلاد وأمنها واستقرارها، وكأنهم مرض معدٍ.
وتعالوا نقر أمرا واقعا، ولا نكون كالنعام ندفن رؤوسنا فى الرمال، أن حكومة (البلدوزر) محلب، ومعظم القيادات والمسؤولين فى المؤسسات الحكومية، والأمنية، أثبتت فشلا مروعا، وغيابا للكفاءة المهنية، والحكمة والحنكة الإدارية التى تستطيع الفرز بين الغث والسمين، والابتكار فى العمل، بل تحول هؤلاء إلى أعباء فوق المشاكل التى تعانى منها مؤسساتهم، وليس لديهم القدرة على مواكبة فكر الرئيس عبدالفتاح السيسى من حيث الأداء، وإعلاء شأن فضيلة العمل وقيمة الوقت، ومسارعة الزمن لتحقيق الإنجازات، الجهة الوحيدة التى تعمل بكفاءة وهمة وسرعة وضمير، هى القوات المسلحة المصرية، التى تخوض حربين متوازيين، حربا عسكرية فى سيناء، وتأمين حدود البلاد، وحربا اقتصادية للانتهاء من المشروعات القومية الكبرى، أما باقى المؤسسات فلا تعمل على الإطلاق، وتضع يدها فى الماء البارد، وياليت الأمر يقتصر عند هذا الحد، وإنما تجاوز إلى إنها أصبحت أدوات معطلة من خلال ممارسات كارثية، وأداة معرقلة فى مسيرة انطلاقة البلاد التنموية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة