1 يوليو 2015 هو بحق بداية النهاية لتطهير سيناء، وتذكروا هذا التاريخ جيدا ولا تنسوه، فقد استدعى الجيش كل قوته الخشنة والناعمة، بعد أن نفد صبره وتخلى عن طول البال، وقرر أن تكون معركته بقاء ووجودا، فنقطة دم واحدة من شهدائه الأبرار لن تضيع هباء، وكما كانت مصر مقبرة الغزاة على مر التاريخ ستكون سيناء مقبرة الإرهاب والإرهابيين، لأنهم أخطأوا العنوان وضلوا الطريق، ولن تكون سيناء فى يوم من الأيام وطنا للإرهابيين، الذين جاء بهم المعزول وأهله وعشيرته من أفغانستان وإيران والعراق واليمن، حتى يكونوا درعه وسيفه الذى يحميه، وسوف تثبت الأيام القليلة القادمة أن مصر لها درع وسيف واحد هو جيشها العظيم.
موازين القوى تقول إنه لا يمكن لعصابات إرهابية، أن تواجه جيشا من أقوى الجيوش فى العالم، وأحداث الأول من يوليو فى سيناء، هى عملية انتحارية إرهابية طائشة ومحكوم عليها بالفشل، ومنظر جثث الإرهابيين المبعثرة فى الشوارع، تؤكد أن عددا منهم من أقذر أنواع المرتزقة الأجانب، الذين تصوروا أنه يمكن أن يلعبوا فى مصر، أو أن يحققوا نصرا كما يفعلون فى دول الجحيم العربى، فكانت سيناء مقبرة لهم ودرسا قاسيا لن ينسوه، وجاء الثأر المصرى سريعا وحاسما، على غرار الضربة الجوية الساحقة لداعشى ليبيا، وجنوا على أنفسهم لأنهم استنفروا الغضب الكامن فانفجر بركانا يصليهم فى سيناء.
الحرب فى سيناء تدخل مرحلة الحسم وغدا يشرق فجر جديد، ولكن علينا أن نستفيد من الأخطاء ولا نقع فى الشراك المنصوبة، وأهمها كبح جماح الإعلام الطائش الذى ظل يردد شائعات عن أعداد شهدائنا واحتلال الإرهابيين لمواقع فى العريش والشيخ زويد، وغيرها من الأخبار الكاذبة التى تستهدف التأثير سلبيا على الرأى العام، تدخل فى إطار حروب الجيل الرابع، وخلقت حالة من الحزن والقلق لدينا جميعا، حتى صدر بيان القوات المسلحة فأعاد الهدوء والطمأنينة، والدرس المستفاد هو عدم الوقوع فى الفخ، جريا وراء سبق كاذب وانفرادات زائفة، واستقاء الحقائق من السلطات المصرية، وأقسم بالله كما أقسم المتحدث العسكرى بأن النصر قادم، وسيتم تطهير سيناء من أسوأ العصابات على مر التاريخ.