صفقة صواريخ سعودية -أمريكية تطمئن المملكة بشأن الالتزام الأمريكى.. وواشنطن تندد بنفوذ إيران وتعتبر الاتفاق مع طهران يقلل خطر الأسلحة النووية فى المدى القريب.. والأرجنتين تطالب بتوضيحات عن الاتفاق

الخميس، 30 يوليو 2015 03:26 م
صفقة صواريخ سعودية -أمريكية تطمئن المملكة بشأن الالتزام الأمريكى.. وواشنطن تندد بنفوذ إيران وتعتبر الاتفاق مع طهران يقلل خطر الأسلحة النووية فى المدى القريب.. والأرجنتين تطالب بتوضيحات عن الاتفاق وزير الدفاع السعودى
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار المخاوف الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من الاتفاق النووى المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، اعتزمت المملكة الحصول على صواريخ باك-3، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأربعاء إن الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة محتملة للسعودية قيمتها 5.4 مليار دولار تحصل بموجبها المملكة على صواريخ إضافية طراز باك-3 التي تصنعها لوكهيد مارتن.

الصفقة تسهم فى طمأنة السعودية بشأن الالتزام الأمريكى بأمنها



وقالت وكالة التعاون الأمنى الدفاعى، إن الصفقة ستفيد شريكا هاما للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. وأرسل إلى الكونجرس إخطار بالصفقة يوم الثلاثاء، وجاء بعد إبرام اتفاق نووى هام مع إيران. ويمكن أن تسهم صفقة الصواريخ فى طمأنة السعودية بشأن الالتزام الأمريكى بأمنها.

وقالت لوكهيد فى بيان "لوكهيد مارتن تدعم الحكومة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وهما تناقشان الصفقة المحتملة لصواريخ باك-3 الإضافية فى إطار تطوير سلاح الدفاع الجوى الملكى السعودى."

وتقول الشركة إن صواريخ باك-3 تتصدى للطائرات المغيرة وتعترض الصواريخ وهى مستخدمة حاليا فى الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا واليابان وتايوان والإمارات العربية المتحدة.

ووافقت الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء أيضا على صفقة ذخيرة محتملة للسعودية قيمتها 500 مليون دولار.

وقال متحدث باسم الخارجية إن تلك الصفقة المقترحة هى لإعادة تزويد القوات البرية السعودية بما يمكنها من مواصلة حماية الحدود الجنوبية للمملكة من هجمات تشنها جماعات مسلحة.

ديمبسى:الاتفاق النووى قلل من خطر امتلاك إيران أسلحة نووية


من جانبه أيد الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الاتفاق النووى المقترح مع إيران أمس الأربعاء قائلا، إنه قلل من خطر امتلاك إيران أسلحة نووية وأتاح الوقت للعمل مع الحلفاء لمواجهة الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق "بالأنشطة الخبيثة" الأخرى.

وقال ديمبسى خلال جلسة لمجلس الشيوخ إنه نصح البيت الأبيض بابقاء العقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية وعلى تجارة الأسلحة "قدر الإمكان".

ويقضى الاتفاق بين إيران والقوى العالمية -الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا- برفع الحظر عن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية لمدة ثمانى سنوات والإبقاء على حظر السلاح خمس سنوات.

وسأل أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ديمبسى عن الكيفية التى وفق فيها بين تأييده للاتفاق وبين بيانه للجنة فى وقت سابق هذا الشهر بأنه لا يجب تحت أى ظرف تخفيف الضغط عن إيران فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والاتجار فى الأسلحة.

وقال ديمبسى للجنة "كانت توصيتى هى إبقاء الضغط على إيران بشأن الأغراض الماكرة الأخرى قدر الإمكان.. أقول إننى أعتقد أن الوقت فى صالحنا وكذلك فى مصلحة إيران... وأيضا فى صالح الاتفاق الذى أبرم وأتاح الفرصة لتقديم نصيحتى."

كارتر يندد بـ"الأنشطة المؤذية" لإيران فى الشرق الأوسط


كما ندد وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر أمام الكونجرس بـ"الأنشطة المؤذية" لإيران فى الشرق الأوسط فى محاولة لاسترضاء أعضاء الكونجرس المعارضين للاتفاق النووى.

ومثل كبار المسئولين فى الإدارة خلال الأيام الأخيرة أمام لجان فى مجلسى النواب والشيوخ اللتين يسيطر عليهما الجمهوريون محاولين التشديد على أن ما تم التوصل إليه فى 14 يوليو فى فيينا بين القوى العظمى وإيران هو بمثابة تسوية تاريخية.

واستمعت لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ برئاسة السناتور جون ماكين إلى كارتر، جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية جون كيرى ووزيرى الطاقة أرنست مونيز والخزانة جاك لو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى.

وقال كارتر "سنواصل الوقوف إلى جانب الأصدقاء بمواجهة نشاط إيران المؤذى"، كما سبق وأعلن خلال زيارته الأسبوع الماضى إلى إسرائيل والسعودية.

وأضاف "سنحفتظ بموقف عسكرى قوى لمنع أى عدوان، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا فى المنطقة، وخصوصا إسرائيل، من أجل ضمان حرية الملاحة فى الخليج ومراقبة نفوذ إيران المؤذى". وندد بالدعم العسكرى الإيرانى للنظام السورى وحزب الله الشيعى اللبنانى.

وبعد كيرى فى الأيام الأخيرة، دافع كارتر عن التسوية فى فيينا قائلا إنه "اتفاق جيد لأنه يمنع إيران من الحصول على سلاح نووى بشكل كامل ويمكن التحقق منه" .

وأضاف وزير الدفاع أنه "اتفاق لا يحرم الرئيس المقبل من أى خيار"، فى إشارة إلى احتمال استخدام القوة ضد إيران إذا فشلت فى الوفاء بالتزاماتها.

وناقش النواب الديموقراطيون الأبعاء الاتفاق خلال اجتماع مع الرئيس باراك أوباما، كما أعلنت زعيمتهم نانسى بيلوسى.

وقالت بيلوسى فى بيان إن "الرئيس كان شديد الوضوح: امتلاك إيران السلاح النووى أمر مرفوض للولايات الولايات والعالم".

وأضافت أن "كل الخيارات تبقى على الطاولة إذا خطت إيران أدنى خطوة نحو السلاح النووى أو حادت عن شروط الاتفاق".

الارجنتين تطالب واشنطن وبروكسل بتوضيحات عن الاتفاق النووى الإيرانى


فيما طلبت الأرجنتين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى تقديم توضيحات عما إذا كان الاتفاق الذى أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران حول برنامجها النووى، يتضمن رفع العقوبات عن وزير إيرانى سابق مطلوب فى قضية تفجير المركز اليهودى فى بوينوس ايرس فى 1994.

وأرسل وزير الخارجية الأرجنتينى هيكتور تيمرمان رسالة إلى كل من نظيره الأمريكى جون كيرى ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى بعد الاتفاق الذى أبرمته فى فيينا فى 14 يوليو الجارى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا).

وفى رسالته لمح الوزير الأرجنتينى إلى معلومة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" مفادها أن الاتفاق النووى ينص على رفع العقوبات المفروضة على وزير الدفاع الإيرانى الأسبق الجنرال أحمد وحيدى.

وذكر تيمرمان فى الرسالة بأن وحيدى مطلوب للإنتربول بناء على مذكرة توقيف أرجنتينية فى إطار التحقيق فى التفجير الذى استهدف المركز اليهودى فى العاصمة الأرجنتينية فى 18 يوليو 1994 واوقع 85 قتيلا و300 جريح.

وسأل الوزير الأرجنتينى نظيريه الأمريكى والأوروبى عما إذا كان الاتفاق يتضمن أى بند يتعلق "بأفراد أو إجراءات متصلة بالاعتداء" على المركز اليهودى فى بوينوس ايرس.

وذكر تيمرمان أيضا بأن الرئيس الأرجنتينية كريستينا كيرشنر طالبت مرارا مجموعة 5+1 بأن تشمل مفاوضاتها مع إيران قضية اعتداء 1994، لكن طلبها لم يلق آذانا صاغية.

ويتهم القضاء الأرجنتينى إيران بالوقوف خلف الاعتداء على المركز اليهودى.

واتهم القضاء الإيرانى ثمانية مسئولين إيرانيين بالضلوع فى الاعتداء، هم إضافة إلى وحيدى الرئيس السابق على أكبر هاشمى رفسنجانى ورئيس الاستخبارات السابق على فلاحيان والقائد السابق للحرس الثورى محسن رضائى ووزير الخارجية الأسبق على أكبر ولايتى وسفير إيران السابق لدى الأرجنتين هادى سليمانبور والملحق الثقافى السابق فى السفارة الإيرانية فى بوينوس ايرس محسن ربانى.

وطالبت الأرجنتين إيران بتسليمها هؤلاء المتهمين الثمانية إلا أن طهران رفضت ذلك مؤكدة أن لا علاقة لها بالتفجير.

زيارة فابيوس لإيران كانت مفيدة ووجود تباينات حول بعض الملفات


وصف وزير الشئون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس زيارته لطهران بأنها كانت مفيدة بالرغم من وجود تباينات حول بعض الملفات، مشيرا إلى أنه كان من الضرورى أن دولة مثل فرنسا تتواصل مع إيران التى تعد من اللاعبين الأساسيين فى منطقة الشرق.

وأشار فابيوس- فى مقابلة اليوم الخميس مع إذاعة "فرانس أنفو" - إلى أن زيارته لإيران هى الأولى من نوعها منذ 17 عاما و تم خلالها التباحث حول اتفاق فيينا النووى و العلاقات الثنائية و القضايا محل الاهتمام المشترك فى الشرق الأوسط.

وأضاف أنه نقل باسم الرئيس أولاند دعوة للرئيس الإيرانى حسن روحانى لزيارة فرنسا فى نوفمبر المقبل.

فيما يتعلق بأزمات المنطقة، قال فابيوس إنه ما زال هناك تباينات نظرا أن الإيرانيين متواجدون بشكل مباشر أو غير مباشر فى عدة بلدان، فهم حاضرون فى سوريا من خلال دعم بشار الأسد و كذلك فى العراق و اليمن و لبنان من خلال "حزب الله" .

وتابع فابيوس: "سنرى إذا كان الاتفاق النووى سيسمح بتغيير موقفهم" معربا عن أمله أن تساهم ايران فى السلام و الاستقرار و هذا فى الوقت الراهن .

وأضاف أن النقاش بين فرنسا وإيران سيتواصل حول هذه الملفات خاصة بعد أن تم الاتفاق على عقد لقاء سنوى واحد على الأقل بين وزيرى خارجية البلدين لبحث الأوضاع فى المنطقة.

وعما إذا كانت إيران يمكنها المساهمة بقوة فى محاربة تنظيم داعش، أجاب فابيوس بأنه من الناحية الموضوعية تستطيع إيران ذلك وهو ما تفعله فى العراق و لكن هذا لا يعنى أن تشارك فى التحالف الدولى. .و أكد أن الإيرانيين يريدون مكافحة إرهاب داعش و لكن ليس بالضرورة من خلال التنسيق العسكرى.

وأكد فابيوس أنه عبر خلال لقائه بالمسئولين الإيرانيين عن موقف فرنسا الداعى إلى الحل السياسى لكل الأزمات و تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف سواء كان فى العراق أو فى سوريا أو فى البلدان الأخرى التى تشهد نزاعات مماثلة.

وحول الاتفاق النووى، اعتبر فابيوس أن موقف بلاده الحازم فى مفاوضات النووى كان بناء و مفيدا و أتاح التوصل إلى اتفاق جيد إلا أنه لم يستبعد تغيير السياسة الإقليمية لإيران مستقبلا مع تحسن اقتصادها.

وحول التعاون الاقتصادى، قال إن إيران سوق ل78 مليون نسمة و تحتاج إلى تطوير فى مجالات السكة الحديد و الطيران و الاغذية ، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين كانت بنحو أربعة مليارات دولار و هبطت اليوم إلى 400 مليون دولار بفعل العقوبات.

وكشف أن وفدا يضم نحو مئة شركة فرنسية سيزور ايران فى سبتمبر المقبل و سيضم وزير الزراعة ستيفان لوفول و وزير الدولة للتجارة الخارجية وتنشيط السياحة ماتياس فكل.

وأضاف انه التقى وزير الصناعة و المناجم و التجارة الإيرانى محمد رضا نعمة زادة و تم الحديث عن التعاون مع شركتى بيجو و رينو لصناعة السيارات و أبدى الإيرانيون انفتاحهم على التعاون مع رينو فقط بعد أن أخذوا على بيجو أنها انسحبت من السوق الإيرانى.

وعن التعاون السياحى. قال فابيوس إن إيران قبل ذلك كانت من المناطق المصنفة باللون الأحمر و البرتقالى (لا ينصح السفر إليها) إلا أن ذلك سيتغير نظرا لأن الوضع الأمنى هناك مماثل لبلدان أخرى مصنفة باللون الأصفر.

وعن أزمة تدفق المهاجرين إلى مدينة كاليه الفرنسية للتسلل إلى نفق المانش للوصول إلى بريطانيا ، أعرب فابيوس عن تأييده للإجراءات التى اتخذها وزير الداخلية برنار كازنوف، مؤكدا على ضرورة تعزيز التدابير الامنية بين الجانبين البريطانى و الفرنسى و كذلك من جانب شركة يوروتانل المشغلة لنفق المانش ، داعيا ايضا إلى تكثيف التنسيق مع الدول الأصلية للمهاجرين.


موضوعات متعلقة..


سيناتور أمريكى: الاتفاق النووى مع إيران يمول الإرهاب بشكل جدى


وزير الدفاع الأمريكى للكونجرس: الخيار العسكرى ضد إيران لا يزال قائما


واشنطن تندد بالنفوذ الإيرانى "المؤذى" فى الشرق الأوسط









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة