مع ازدياد سرعة وتيرة الحياة أصبح الإنسان يواجه العديد من التحديات فى حياته، تلك التى تضغط عليه وتؤدى إلى حدوث خلل فى حياة الإنسان الذى بدوره يؤدى إلى اختلال التوازن، وقد تدفع البعض إلى الانتحار، عندما يختل توازن الحياة فإن ذلك يدفع الإنسان إلى الشعور بعدم الرضا، وأنه غير سعيد، تأمل معى حياة بعض المشاهير الذين قرروا الانتحار رغم امتلاكهم لكل شىء من ثروة وشهرة أمثال: (الفيس بريسلى، مارلين مونرو، داليدا، روبين ويليامز..) ببساطة فإن عدم التوازن هو السبب الأساسى فى عدم الشعور بالسعادة.
فى حياة كل إنسان ثمانية أركان أساسية، وهى الأركان التى لابد من توازنها لتحقيق الرضا والسعادة، وهى الركن المادى والمهنى والعقلى والنفسى والأسرى والاجتماعى والجسدى وأخيرًا الركن الروحى، ولابد من توازن هذه الجوانب حتى لا يطغى جانب على بقية الجوانب الأخرى.
فالجانب المهنى على سبيل المثال له أهمية كبيرة فى حياة الإنسان، لأنه يشعر الإنسان بالقيمة وأنه موجود وله دور فى الحياة علاوة على أنه يغطى الاحتياجات المادية للإنسان، ولكن لا يجب أن يكون عملك هو كل شىء فى حياتك، فحياتك ليست هى عملك ولكن عملك جزء من هذه الحياة وليس كل الحياة ،عندما يكرس الإنسان وقته كله للعمل ويتجاهل باقى جوانب الحياة الأخرى فإن ذلك سوف يؤدى إلى حدوث خلل فى منظومة التوازن وسيأتى العمل على حساب الجانب الجسدى والأسرى والروحى وهى الجوانب الأخرى التى تضمن الحفاظ على دائرة توازنك.
ومن هنا كانت الحاجة الماسة من قبل الإنسان للسعى باستمرار لتحقيق التوازن المطلوب، فعندما تشعر بعدم السعادة أو أن منسوب الطاقة والحافز لديك قد هبط فاعلم أن هناك خللا ما، ومن هنا كانت الحاجة للملاحظة والمراقبة من حين لآخر لكى تحافظ على توازنك فى هذه الحياة، وإليك بعض الخطوات التى عن طريقها تستطيع أن تتوازن فى حياتك وتحقق السعادة.
الخطوة الأولى: حدد أولوياتك فى الحياة، ضع نفسك على رأس القائمة، اهتم بنفسك وبصحتك، وحالتك النفسية والروحية، رتب أولوياتك .. الأهم ثم المهم.
الخطوة الثانية: نظم وقتك
استثمر وقتك فى أشياء مفيدة، واسأل نفسك هذه الأسئلة: كم من الوقت الذى تقضيه أمام شاشة التليفزيون أو على شبكات التواصل الاجتماعى، هل قمت بعمل خطة يومية على شكل جدول بما يجب أن تفعله طوال اليوم حتى توازن حياتك.
الخطوة الثالثة: ضع لنفسك أهدافا ذكية
حدد لنفسك أهدافا فى الحياة، عليك أن تكون واضحا و محددا تجاه ذلك، فإن لم تكن لك أهداف واضحة ومحددة فى الحياة، فسوف تكتفى لنفسك بدور المتفرج وليس دور اللاعب الأساسى فى فريق الحياة.
الخطوة الرابعة: تعلم كيف تقول لا
لكل الأفكار السلبية، ولكل الأفراد المحبطين، ولكل شخص يهدر وقتك ومجهودك وتركيزك.
الخطوة الخامسة: خصص وقتا لنفسك
اهتم بنفسك، ضع نفسك على رأس القائمة، اهتم بأفكارك، قم باستثمار كل قدراتك ومواهبك، استثمر وقتك فى القراءة لأنها تغذى عقلك بالطاقة والأفكار.
وتذكر دائما ........
أن من يطلب كثيرا .............. يأخذ كثيرا
ومن يطلب قليلا .................. يأخذ قليلا
ومن لا يطلب ...................... لايأخذ
ورقة وقلم
