كريم عبد السلام

الرائد كريم بدر

الأحد، 05 يوليو 2015 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يأتى ذكر الأبطال الذين ضحوا من أجل مصر لابد أن نذكر على الفور الرائد البطل كريم بدر قائد دورية الدعم المساندة لكمين الرفاعى بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، الذى تعرض لهجوم شرس من مجموعات الإرهابيين المرتزقة بعربات مفخخة وعربات دفع رباعى، إلا أنه وجنوده استطاعوا امتصاص الهجوم وقتل أكبر عدد من الإرهابيين ودفع الباقين للهروب. كانت الخطة أن تتقدم عربة محملة بالمتفجرات باتجاه الكمين لتنفجر فيه، ثم يعقبها عربات الإرهابيين الذين ينتهزون ما تحدثه الموجة التفجيرية من تدمير فى المكان لأسر أكبر عدد من الجنود الباقين على قيد الحياة ليتم تصويرهم فى فيديوهات تحريضية قبل قتلهم بخسة كما حدث مع المصريين فى ليبيا، والهدف طبعا معروف: إضعاف الروح المعنوية للجنود المصريين فى سيناء وهز صورة مصر المستقرة المتطلعة إلى مستقبل اقتصادى وتنموى باهر وقبل أسابيع من افتتاح قناة السويس الجديدة.

البطل الرائد كريم بدر ورجاله وصلوا فى توقيت مناسب تماما واشتبكوا فى معركة ضارية مع عشرات الإرهابيين يستقلون سيارات دفع رباعى مجهزة بمدافع مضادة للطائرات ورشاشات ثقيلة من مخزون ترسانة الإرهاب التى عمل مرسى وجماعة الإخوان على زرعها وتأكيد وجودها فى سيناء خلال العام المشؤوم الذى شهد سيطرتهم على الحكم. اندفع البطل كريم بدر وهاجم العربات المسلحة ومن عليها من الإرهابيين المرتزقة وهو يصيح فى جنوده لا تتركوا منهم أحدا على قيد الحياة، وبالفعل استطاع بمفردة تدمير عربتين كروز وقتل مجموعة من الإرهابيين، لكنه أصيب فى ذراعه اليسرى إصابة بليغة أعجزتها عن الحركة، فما كان منه إلا أن تحامل على نفسه ولم يلتفت إلى دمائه النازفة وواصل الهجوم على الكلاب الخسيسة التى تهاجم الكمين، ودمر عربتين أخريين بمن عليهما.

كانت قوة النيران لدى البطل كريم بدر ورجاله أقل مما يمتلكه الإرهابيون وعرباتهم المجهزة بمدافع مضادة للطائرات ورشاشات ثقيلة، كما كان البطل ورجاله أقل عددا بكثير من الإرهابيين المهاجمين، لكن الإيمان والشجاعة والعزيمة التى يتحلى بها أبطال الجيش المصرى لا تقارن بالمقولات الفاسدة التى ينطلق منها الإرهابيون ومن يعاونهم من المرتزقة الأجانب، وسرعان ما اندحر الإرهابيون بين قتيل ومصاب وهارب قبل أن يتلقى الرصاصة الشافية، هل تكفى الكلمات، أى كلمات لوصف إنجاز البطل كريم بدر ورجاله؟ كل التحية لكم يا أبطال فأنتم النموذج والقدوة رغم أنوف الكارهين الخائنين التافهين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة