يعتبر الكثيرون مسجد «الرفاعى» هو أعظم بناء إسلامى فى القرن العشرين، حيث أمرت خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل ببنائه، وتم الانتهاء منه عام 1911 فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى، وافتتح لصلاة الجمعة فى غرة محرم سنة 1912م، وقد سمى بذلك الاسم نسبة إلى «أحمد عز الدين الصياد الرفاعى» أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعى الذى ولد بالعراق وسافر لمصر.
والمسجد مبنى فى شكل مستطيل على مساحة تصل إلى 6500 متر مربع، حيث أراد مصمم هذا المسجد محاكاة مدرسة السلطان حسن التى تقع فى مواجهته، لذلك جاءت جدرانه عالية تضم بداخلها مجموعة من الأعمدة الحجرية والرخامية، ويمتلك المسجد ستة أبواب، كما يحتوى المسجد على العديد من مقابر أكثر أفراد الأسر الحاكمة فى مصر بما فى ذلك قبر الملك فاروق الأول، والخديو إسماعيل ووالدته وقبر شاه إيران رضا بهلوى ومحمد رضا بهلوى.
وإلى جواره يقع مسجد السلطان حسن أضخم مساجد مصر عمارة وأعلاها بنيانا وأكثرها فخامة وشكلا، والذى يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن الهجرى، وقد أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون فى سنة 1356م، ويتميز بجدرانه العالية الضخمة، وبزخارفه المعمارية التى تشبه خلايا النحل لتظهر وكأنها أعلى من حقيقتها، ويوجد على جانبى القبلة بابان يوصلان إلى مدفن السلطان.
وفى شهر رمضان يكتسى المسجدان بالروحانيات الرمضانية، حيث تقام صلاة التراويح التى تجذب الكثيرين من كل مناطق القاهرة، خاصة مع طابع المكان الذى يتميز بجودة التصميم الذى يجعل المصلين يشعرون بنفحات إيمانية عطرة وروحانيات عالية، إلى جانب بعض الدروس الدينية والندوات.
السلطان حسن والرفاعى.. طعم التراويح بين الفخامة والتصميمات والتاريخ
الأحد، 05 يوليو 2015 06:12 م
مسجد الرفاعى
كتب - مؤنس حواس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة