التقيت الصحفى الفلسطينى عبدالبارى عطوان، رئيس تحرير (القدس العربى) السابق، مرة واحدة فى حياتى، منذ قرابة عامين فى أحد فنادق العاصمة اللبنانية (بيروت)، وذلك على هامش تكريم المناضلة والثائرة الحق الجزائرية (جميلة بوحريد).
كان الرجل يتوسط بهو الفندق الشهير، وحوله عدد من الزملاء الإعلاميين من تونس واليمن والجزائر، وسمعته يتحدث عن الوضع فى مصر عقب ثورة 30 يونيو التى أزاحت محمد مرسى وإخوانه من الحكم، فقررت أن أذهب واستمع إلى ما يقوله.
وبمجرد أن جلست، وجدته يشن هجوما شرسا ضد الجيش المصرى، ويظهر تعاطفا جياشا لجماعة الإخوان وبدأ يهذى بمعلومات خاطئة ومشوّهة عن الوضع فى مصر، وتركته يفرغ ما فى جوفه من حقد وغل وكراهية وسموم ضد مصر وجيشها العظيم.
وعندما أفرع كل ما فى جوفه، قررت أن أتحدث إليه، وبمجرد أن نطقت، ارتبك بشدة، وأدرك أننى مصرى من خلال لهجتى، وفندت له كل مزاعمه وأيدنى معظم الإعلاميين التوانسة والجزائريين واليمنيين، وعندما أدرك خطأ معلوماته وأننى كشفت عمق تعاطفه مع جماعة الإخوان، نهض من مقعده، مستأذنا بالانصراف، وهرول سريعا إلى خارج الفندق.
وخلال اليومين الماضيين كتب عبد البارى عطوان مقالا يربط فيه بين حادث اغتيال الشهيد، المستشار هشام بركات، النائب العام، فى قلب القاهرة، وما حدث فى سيناء، مؤكدا أن مصر انزلقت لمستنقع ليبيا وسوريا، فى محاولة لقلب الحقائق، وتصوير الأمر على أن الجماعات المتطرفة سيطرت على الشيخ زويد ورفح، فى إعادة سيناريو العراق، وقال نصا: (مصر تسير بسرعة على الطريق نفسه الذى سارت عليه كل من العراق وسورية واليمن وليبيا، أى الدمار والفوضى الدموية، وربما التقسيم والتفتيت، مثلما تنبأ نائب رئيس الوزراء التركى فى حديث له قبل أسبوعين عن «سايكس بيكو» جديدة تزحف إلى المنطقة).
ثم أظهر تعاطفه الجياش مع جماعة الإخوان الإرهابية عندما قال نصا: (حركة الإخوان المسلمين أطيح برئيسها من سدة الحكم، وتعرضت، وتتعرض لكل أنواع التهميش والإقصاء وأحكام الإعدام والسجن).
وقال أيضا: (لا ننكر أبدا أن اغتيال النائب العام الذى أصدر أحكام الإعدام (المفبركة) هذه هو اغتيال لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والسياسية، على افتراض أن هذه الهيبة موجودة ولم تغتل منذ أشهر أو سنوات، نتيجة القرارات والسياسات الانفعالية والمتسرعة.
عبدالبارى عطوان، الذى هرب، مثله مثل باقى (الفئران) الفلسطينيين، تاركين بلادهم ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلى ويعيش الآن فى العاصمة البريطانية لندن، يناضل من هناك ويكتب بكل العملات العربية دون وازع من ضمير، أو أخلاق مهنية، أو وطنية.
هذا المدعو عطوان، الذى ترك بلاده يدنس عرضها العدو الإسرائيلى، ويهدم بيوتها ويقتلع شجرها ويغتصب نساءها ويقتل شبابها وأطفالها وينكل بشيوخها، تفرغ فقط، للهجوم على مصر، بجانب حركة حماس، أحقر فصيل شهدته الأمة العربية عبر تاريخها الطويل.
حماس، المتورطة فى دعم ما يطلق عليها ولاية سيناء، وهو ما كشفه المنسق للحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية، الميجور (يواف مردخاى)، بالأدلة والأسماء، خلال مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة (الحقيرة) القطرية، والذى أكد أن حماس قدمت دعما إداريا وعسكريا لتنظيم ولاية سيناء.
وأشار إلى أن قائد كتيبة فى ذراع حماس العسكرية، يدعى وائل فرج، كان يهرب جرحى من عمليات سيناء الإرهابية الأربعاء الماضى إلى قطاع غزة، إضافة إلى أن مسؤول تدريب رفيع فى حماس يدعى عبدالله قيشى، كان يدرب عناصر من تنظيم ولاية سيناء، هذه المعلومات، أكدتها أيضا الأجهزة الأمنية المصرية، وهنا لابد لنا من وقفة، ونقول للدولة المصرية إلى متى ستظل (الطبطبة والحنية والرقة) فى التعامل مع خونة الداخل والخارج؟ وما هى الأسباب وراء إصابة المؤسسات الرسمية بمرض (الرعاش) خوفا ورعبا من اتخاذ مواقف حاسمة وصارمة وقوية مع الخونة الفلسطينيين، وأمثال الحقير عبدالبارى عطوان، الذى يكتب بالريال والدولار من أجل إهانة مصر، بالإضافة إلى قطر وتركيا؟.
المعلومات المدعومة بالوثائق والأدلة تكشف تورط حماس فى دعم ولاية سيناء، وتأكد بما لا يدع مجالا لشك، فى المواجهة الأخيرة يوم الأربعاء الماضى، إذن إلى متى سنظل صامتين؟! يا سادة إياكم ومكر التاريخ.!!!
دندراوى الهوارى
بالأدلة.. تورط حماس فى أحداث سيناء.. وتحريض عبدالبارى عطوان
الأحد، 05 يوليو 2015 12:35 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة