أشرف عبد العزيز إمام يكتب: قلوب أيلة للسقوط

الإثنين، 06 يوليو 2015 08:00 م
أشرف عبد العزيز إمام يكتب: قلوب أيلة للسقوط صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعترف لك وأمام حزنى وضعفى أنى أخافك وأخاف فقدانك.. أخاف أن أعود من جديد مجوفًا إلا من أحزانى وتذهبى للبعيد وتتوه منى كما فعل الكلمات.. فلا أعود إلا للبحث عنك وأنت تهرب منى وكأن أصوات الحطام فى داخلى تفزعك.. فلا تخاف أنه لا شىء مهم سوى بعض فتات قلب يتكسر بين مطحنة بعادك وقسوة حنينى إليك.. وبعض من الأحلام تنمو خجلاً وأسفًا على وسادة أحلامى المرهقة بك، تتغذى على ساعات الليل الطويلة بدونك لتصل أوج شبابها أملاً بك ثم لا تلبث أن تشيخ بعدما ترى الوهم المختبئ فى جنبات عشقنا وتنام خيبة بما فقدت.

هكذا هى أحلامى كل ليلة منذ سنوات.. دائمًا تموت قبل أن تنضج وتتنفس هواءً نقيًا،كأنها تفضل الانتحار خلف أوراق الخريف بغية التورط فى حب أشبه بدوامة المجهول، كأن كل أركانها وزواياها قيد التراجع، كل ما أبنيه فيها آيل للسقوط فى لحظة.
وتتبدل أمنياتى بأخرى وهى محاولة النسيان ولم أعد قادرًا على ركوب موجة إحلامى من جديد وكفانى أن أجلس بجوار تهورى متسائلاً عن كل تلك الأشياء التى كادت أن تعنى كل الحياة معك أرجوكى لا تتحدثى ودعينى أكمل أعترافى بأنه يجب على قول شىء ما حتى لا أموت اختناقًا وقهرًا بأفكار أشبه بأنفاسى المثقلة وبعذاب الاعتراف لك دعينى أجرك والذاكرة معًا إلى ليلة شتاء ملبدة بالحزن يوم أن برقت عيناى خوفا من الفراق والهروب من ذلك اليوم.

بُحت لك ليلتها بسر واعترفت أمامك أننى أحببتك وأننى وقعت فى دوامة العطاء بقلبى، دون التسلح بالأنانية والكبرياء وأنى لم أستيقظ بعد من بقايا الماضى فأجبتنى مستهزئة بكلماتى أظنها ما كانت حبا بل نزوة، حكمتِ بكلمة واحدة على حب العمر بالهدر، وعلى مشاعر صادقة بالخطيئة، وعلى كلماتى بالتفاهة حكمتِ عليها كلها بكلمة واحدة ( نزوة) ونسيتى أننا كنا نحلم ببيتا يغلف أحلامنا قبل أن تَقمع، ونصير بقلوب معاقة وبأجنحة منكسرة.

لن أخبرك أنى متعب فيكِ ومنكِ.. ولن أجيب على أسألتك لن أقلب الدنيا رأسًا على عقب بحثًا عنك.. ولن ألقبك سيدتى.. سأعاقبك على خذلانها بقسوة الحب المهدور.. سأنتقم لنسيانها.. سأكرهك بحبها.. لأنك لست هى.. ذلك هو اعترافى وأحلامى التى كانت تتمنى لنا فراقًا جميلاً حتى لا تعلق قلوبنا فى دوامة من فوضى الإحساس، تدور وتدور بها ثم تلفظها إلى فراق موجع.. فتموت حية تُرزق بين الندم والإدعاء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة