الطاقة الذرية الأردنية :الأردن ضد سباق التسلح النووى فى المنطقة

الإثنين، 06 يوليو 2015 01:17 م
الطاقة الذرية الأردنية :الأردن ضد سباق التسلح النووى فى المنطقة خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن الأردن ضد سباق التسلح النووى فى المنطقة ، قائلا "نحن دولة نؤمن أن التسابق على السلاح النووى ضد مصلحة المنطقة ككل وضد شعوبها كما أنه سيجلب المزيد من الدمار والخراب".

وأضاف طوقان - فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إننى أعتقد أن حصول دولة أو اثنتين فى المنطقة الآن على السلاح النووى ليس بالأمر المنطقى ، لا للشعوب ولا للاقليم ولا للعالم".

وردا على سؤال حول موقفه تجاه احتكار إسرائيل للسلاح النووى العسكرى فى المنطقة ؟ .. أجاب طوقان "للأسف فبالرغم من جميع محاولات السلام واستعداد العالم العربى للتعايش والسلم مع إسرائيل ، إلا أن "فكر القلعة" لايزال يتحكم فى العقلية الإسرائيلية الصهوينية منذ الخمسينيات وهو ما تبين فى قيامها وقبل أية دولة فى المنطقة باحتكار الطاقة النووية ولجوئها للخيار العسكرى النووى ومنع أى طرف بالإقليم من الدخول فى هذا المضمار".

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية "إننا نعتقد أن إسرائيل لديها نظرة بأن تكون هى المركز التكنولوجى للعلم المتطور فى المنطقة ، فيما تغرق بقية الدول المحيطة بها فى بحر من الفوضى والدماء والاقتتال الداخلى والفساد والتخلف".

وأضاف "إن احتكار إسرائيل للسلاح النووى لن يحجب عنها مسيرة التاريخ والأمر الواقع بقبولها العيش فى محيط مع جيرانها بسلام ، وإلا فإن هناك شعبا فلسطينيا يعيش على أرض فلسطين التاريخية وسيصبح عددهم فى العام 2020 نحو 12 مليون نسمة وهو ما سيفرض وجودهم الديموجرافى والسياسى والتراثى واستعادة حقوقهم التاريخية فى هذه الأرض".

ولفت رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية إلى أن إسرائيل وبعض حلفائها فى الكونجرس الأمريكى أكدوا على أنه ستتم محاربة التكنولوجيا النووية فى المنطقة وبالتالى جاء مفهوم المعيار الذهبي.

وأضاف "إننا كدولة صغيرة عندما أردنا طرق باب المجال النووى لاحظنا بصورة غير مباشرة وجود محاولات من قبل إسرائيل وحلفائها لتعطيل برنامجنا ؛ لأن العقلية المسيطرة عليهم تركز على أن الطاقة الذرية بالذات يجب أن تبقى حكرا لهم".

وأشار طوقان بهذا الصدد إلى أن هناك دولا عربية كثيرة ودولا أخرى بالمنطقة ومنها تركيا بدأت تدخل مجال الطاقة النووية السلمية إلا أنها اصطدمت بمعارضة غير ظاهرة ومبطنة لمنع دخولها فى هذا المجال.

وعن الاتفاق المرتقب بين إيران والدول الست حول برنامج طهران النووي، أجاب طوقان بأن التفاصيل الفنية الدقيقة للاتفاق لم تظهر بعد ، قائلا "إنه فى حال تطبيق القرار بحذافيره وتوقيع إيران على البروتوكول الإضافى والذى سيعتبر أحد الضمانات لعدم تحويل برنامجها من سلمى إلى عسكرى فإنه سيكون فى صالح المنطقة وتجنيبها حروبا وصراعات هى فى غنى عنها".

وأضاف طوقان "يجب أن يكون هناك تطبيق دقيق ومراقبة دقيقة تفاديا لأى انحراف من (الاستخدامات السلمية لقلبها لاستخدامات عسكرية) ، وأعتقد أن ذلك سيكون فى صالح المنطقة وقد يقلل من الاحتقان ، كما أنه يرتبط أيضا بقيادة إيران وسلوكها وخطها نحو الطاقة النووية السلمية".

وتابع "أعتقد أنه إذا ما تم تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزى وإغلاق مفاعل آراك لإنتاج البلوتونيوم فإنها ستكون بمثابة مؤشرات إيجابية على أن البرنامج النووى الإيرانى أصبح يتجه نحو المنحى السلمى ، وهو ما سيكون فى صالح إيران أولا والمنطقة ثانيا".

وأفاد بأنه فى حال تطبيق هذا الاتفاق المرتقب فإنه سينعكس إيجابيا على الأردن وسيحقق أيضا نوعا من الانفراج على مستوى المنطقة ؛ لأنه من بين الشروط السماح لنسبة 4% بالتخصيب ، وهذا يعتبر أمرا جيدا للأردن والدول العربية الثانية التى ترغب الدخول فى هذا المجال.

وأشار طوقان إلى أن الولايات المتحدة كانت تعارض نشاط التخصيب لأى كان فى المنطقة إلا أنه فى حال حصول إيران على هذا الحق فسيكون لأية دولة فى المنطقة نفس الحق .. منوها بهذا الصدد بأن الأردن لديه ثروة من اليورانيوم وبالتالى سيمكنه التخصيب لنسبة (4%) ومن ثم يصبح مصدراً للوقود النووى الاقليمى .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة