عادل السنهورى

فى معركة المصير لا نحتاج إلى صراصير!

الإثنين، 06 يوليو 2015 10:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تواجه مصر حربا لا هوادة فيها من قوى الشر فى الداخل وفى الخارج، وعندما تخوض معركة مصير ووجود ضد عصابات الإرهاب الأسود التى تقود «حروبا بالوكالة» فى دول المنطقة لهدم الدولة الوطنية وتدمير أقوى وأكبر وأقدم جيش عربى فى الشرق الأوسط، هنا يصبح التكاتف والوقوف صفاً واحداً والتضحية فرضاً وطنياً ودينياً، وغير مسموح بالتخاذل والصمت والهروب من المواجهة وخيانة الشعب والجماعة الوطنية فى مثل هذه اللحظات المصيرية.

من غير المقبول أن يخوض الجيش معركة التصدى للإرهاب الغادر فى سيناء وتقاوم قوات الشرطة مخططات ومؤامرات الشر فى الداخل وهناك من يطفح من غياهب «البالوعات» بأحاديث «الصراصير» و«بهذيان» لا معنى له و بعبث يعكس حالة فراغ فكرى مزمنة ولكنه يصدر ضجيجا وأصواتا عالية مثل البراميل الفارغة لو ألقيت بداخلها حجر. من غير المقبول أن تقف الدولة على أطرافها والشعب خلف قيادته لمواجهة عدو شرس تدعمه دول وأجهزة مخابرات بالأسلحة والمعلومات، لتنفيذ مخطط الفوضى والتقسيم والتدمير، وهناك من يتململ يسارا ويمينا ويحك فى رأسه الفارغة فلا يجد سوى قسوة إجراءات الأمن فى مواجهة الإرهابيين الطيبين المسالمين الذين لا يملكون سوى القنابل والأسلحة والمتفجرات فى أوكارهم، ويطالب بفائض من الادعاء والمزايدة وبفقدان للوعى بالرقة والانسانية والكرم وحسن الضيافة حتى ينتهوا من إرهابهم وقتلهم..!

هذه هى الكارثة والمصيبة ممن يفترض فيهم أنهم نخبة وقادة رأى فى مصر. فالخوف فى بعض الأحيان لا يأتى من عدو تعرفه ومن حرب تدرك أبعادها وأطرافها، وإنما الخوف من شر من تعتقد فيهم الضمير والوعى الوطنى. فكما قال الأديب الراحل نجيب محفوظ فى رواية أولاد حارتنا: «آفة حارتنا النسيان»، فأنا أرى حقيقة أن مصيبة بلدنا فى بعض مثقفيها وسياسييها وإعلامييها، والتى عليها أن تتعلم من الشعب والبسطاء فيه الدروس فى الوطنية والاصطفاف خلف جيشه وقيادته فى لحظات المصير والوجود، كما فعل من قبل مع قيادته فى معركة الشرف والكرامة فى أكتوبر 73»، وقبلها فى الاستنزاف وفى حرب السويس 56.

فى أوقات الكفاح من أجل شرف الوطن وحرية شعبه وفى مواجهة الغزاة الجدد، مصر تحتاج الرجال الشرفاء والوطنيين لشحذ الهمة ورفع الروح المعنوية، ولا تحتاج لأحاديث «الصراصير» وطفح أفكار «البالوعات»..!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة