الحكم بالاعدام على 24 متهما بقتل مئات المجندين العراقيين من قاعدة سبايكر

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية الأربعاء حكما بالإعدام شنقا بحق 24 متهما فى قضية قتل مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية العام الماضى، بعد أيام من بدء تنظيم الدولة الإسلامية هجومه فى البلاد.

وأعلنت المحكمة أن الأدلة المتوافرة لديها "كافية لتجريم 24 مدانا فى قضية اعدام الجنود الأسرى فى قاعدة سبايكر داخل المنطقة الرئاسية"، فى إشارة الى مجمع القصور الرئاسية فى تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وعليه "قررت المحكمة اعدامهم شنقا حتى الموت"، والمحكومون هم من أصل 28 متهما عرضوا على المحكمة التى اعلنت تبرئة الاربعة الآخرين لعدم كفاية الدليل، وذلك بعد جلسة محاكمة استغرقت قرابة اربع ساعات فقط، علما انها الاولى فى هذه القضية.

ونفى المتهمون التهم الموجهة اليهم بقتل ما قد يصل إلى 1700 مجند معظمهم من الشيعة، بعد اعتقالهم على يد جهاديين من تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلين موالين لهم قرب قاعدة سبايكر، فى خضم الهجوم الكاسح لتنظيم الدولة الاسلامية فى يونيو 2014، والذى اتاح لهم السيطرة على مناطق واسعة فى شمال البلاد وغربها، ودخل المتهمون ببزاتهم الصفراء قاعة المحكمة، معصوبى العينين ومقيدى اليدين والرجلين، قبل ان تفك قيودهم داخل قفص من الحديد، بحسب صحافى فى وكالة فرانس برس.

وحضر الجلسة عشرات من الأقارب الغاضبين للضحايا. واضطر عناصر من الشرطة إلى الفصل بينهم وبين القفص حيث تواجد المتهمون، ومزجت مشاعر أفارب الضحايا بين الغضب والحزن والبكاء، وسط مطالبات باعدام المتهمين و"اخذ حقهم". وقدمت العائلات افادات أمام القاضى، تمحورت معظمها حول آخر اتصال اجراه ذويهم بهم.

وقال العديد من الأقارب فى افاداتهم أن المجندين تواصلوا معهم وابلغوهم أنهم وقعوا أسرى فى يد مسلحين أوهموهم بانهم ينوون مساعدتهم، إلا أنهم اقتادوهم إلى مجمع القصور الرئاسية فى تكريت.