قرى "الدم والنار" بقنا تنتهك حرمة رمضان..الرصاص يحول استعدادات العيد إلى رعب فى المنازل..عائلة الهمامية بفرشوط تدفع شاباً ثمناً للثأر.."المخالفة" و"أبو سحلى" الأشهر.. ومعارك نجع حمادى بالأسلحة الثقيلة

الخميس، 09 يوليو 2015 09:05 ص
قرى "الدم والنار" بقنا تنتهك حرمة رمضان..الرصاص يحول استعدادات العيد إلى رعب فى المنازل..عائلة الهمامية بفرشوط تدفع شاباً ثمناً للثأر.."المخالفة" و"أبو سحلى" الأشهر.. ومعارك نجع حمادى بالأسلحة الثقيلة اشتباكات بالأسلحة الآلية
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تستعد فيه العائلات بمختلف محافظات مصر، لاحتفالات العيد إلا أن هناك قرى مظلمة بمختلف مراكز محافظة قنا تسمع بها طوال الوقت دوى الأعيرة النارية، وترى فى عيون أهلها الرعب والفزع، فلا يعرف أطفالها فرحة الفانوس ولا أنوار رمضان لكنهم يعرفون فقط صوت الرصاص ويرون شرارات الأعيرة النارية المنطلقة فى الهواء يتملكهم الرعب من أن يكون القادم سقوط أحد أقاربهم.

صوت الأعيرة النارية يدوى مع أصوات المآذن


قرى الدم والنار معروفة لدى أبناء المحافظة وقياداتها، فصوت الأعيرة النارية يدوى مع أصوات المآذن المرتفعة بالصلاة وينتهك حرمة الشهر الكريم ما بين متربصين للأخذ بالثأر وبين خلافات جديدة بين عائلات ورثت الكراهية.

من شمال محافظة قنا لم يتوقف أصحاب الخصومات الثأرية بمركز فرشوط عن إطلاق الأعيرة النارية فى محاولاتهم للأخذ بثار منذ سنوات طويلة ولم يبالوا بحرمة الشهر الكريم لتشاهد المدينة آخر ضحايا الخصومات الثأرية منذ أيام وهو أحد شباب عائلة الهمامية، ويدعى عامر يوسف أبو الوفا، 30 سنة، فى تجدد خصومة ثأرية بين عائلتى الزغبى والهمامية بفرشوط، على الرغم من الاتفاق بين العائلتين على الصلح ووقف إطلاق النار حسبما صرح مصدر أمنى بعد خلافات قديمة بين العائلتين أسفرت عن مقتل أحد أبناء عائلة الزغبى منذ شهور قليلة.

صوت الأعيرة النارية بين العائلتين لا يهدأ والرعب خشية اشتباكات جديدة مستمرة مثلما حدث فى خصومات عائلتى "المخالفة" و"أبو سحلى" التى تستمر طوال العام، حيث تعد الخصومة الأشهر والتى يعيش فيها أبناء العائلتين لسنوات طويلة، يحملون الخوف فى كل خطوة على خلفية الخصومة التى أودت بحياة أكثر من 10 ضحايا وعشرات المصابين من أبناء العائلتين، وآخرين تصادف مرورهم أثناء الاشتباكات خلال 5 سنوات هجر العشرات من أهالى المدينة منازلهم وأغلق معظم التجار المحال التجارية، بسبب الصراع وتبادل الأعيرة النارية بشكل شبهه يومى.

خصومة ثأرية بين عائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة"


حول بداية الخصومة الثأرية لعائلتى "أبو سحلى" و"المخالفة" وأسبابها، قال أحد الأهالى: "بدأت بمشاجرة بين أطفال من العائلتين إلا أن الرواية الأكثر شيوعا هى الاشتباكات التى نشبت أثناء انتخابات مجلس الشعب فى عام 2010، حينما هاجم مسلحون تردد أنهم من عائلة المخالفة سيارة ميكروباص تقل سيدات من عائلة "أبو سحلى" أثناء ذهابهن للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات، لتبدأ شرارة الخصومة الثأرية لتحصد أرواحا من العائلتين".

وعلى الرغم من مساعى الصلح التى تبنتها القيادات الأمنية بالمحافظة والرموز الشعبية لسنوات، إلا أن هناك أفراد من العائلتين يرفضون المصالحة، بالإضافة إلى مساعى الأزهر الشريف تحت قيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى أوفد لجنة من الأزهر تضم عددا من كبار علماء الأزهر للمصالحة بين أفراد العائلتين.

من جانبه أوضح الشيخ أحمد الكحلى عضو لجنة المصالحات، أن اللجنة عقدت برئاسة الشيخ تقادم رئيس لجنة المصالحات، ما يزيد عن 10 جلسات مع العائلتين ومساعيها مستمرة للصلح لوقف النزيف بين العائلتين، فيما أضاف أهالى المدينة أن مدينة فرشوط أصبحت ساحة للخصومات الثأرية التى لم تكن لتهدأ بين عائلتين لتشتعل بين آخرين.

نجع حمادى.. العوامر والقوالب يستخدمون الأسلحة الثقيلة فى نهار رمضان


لم يكن مركز فرشوط هو الوحيد الذى شهد انتهاك لحرمة الشهر الكريم بين عائلات بينها خصومات ثأرية ليأتى مركز نجع جمادى خاصة قرية أبو حزام وهى من القرى الأشهر استخداما للأسلحة الثقيلة، وتتجدد الخصومة الثأرية بين عائلتى الطوالب والعوامر.

أكد الأهالى أن طرفى الخصومة الثأرية لم يحترموا حرمة الشهر الكريم وتبادلوا إطلاق الأعيرة فيما بينهم وأثاروا الفزع بين عشرات الأسر بالقرية فى محاولة للأخذ بالثأر بسبب الخلاف على قطعة أرض، والتى راح ضحيتها اثنان من العائلتين منذ سنوات قليلة، وبدأ الخلاف بين العائلتين منذ سنوات على قطعتين أرض زراعية بينهما عن طريق البدل، وبعدما دخلت قطعة منهما فى نطاق "مبانى"، حاولت العائلة الأخرى الحصول عليها.

حاولوا تأجيج الفتنة وإدخال كمية من السلاح إلا أن الأجهزة الأمنية بفرع البحث الجنائى بنجع حمادى تمكنت من ضبط 7 قطع سلاح نارى بدون ترخيص بمركز دشنا قبل إدخالها للقرية واستخدامها فى الخلاف بين العائلتين، حسبما صرح مصدر أمنى، وتم عقد جلسة صلح بين العائلتين بمركز شرطة دشنا.

وفى مركز دشنا، تبادل إطلاق النيران مابين العائلات المتناحرة حادث شبهه يومى مابين خصومات ثأرية وخلافات جديدة يستخدم أفراد الخصومات الأسلحة النارية فى الاشتباكات، فى الوقت الذى يؤكد عدد من الأهالى انتشار الاسلحة الثقيلة بمعظم قرى مركز دشنا مابين الجرينوف ومضاد الطيران والبنادق الآلية بمختلف أنواعها، حيث شهدت قرية الخروعة اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين عائلتى " العوامر " والدشايشة " بقرية فاو غرب، بمركز دشنا"شمالى قنا" بسبب الخلاف على أسبقية المرور. حيث قام أفراد من العائلتين بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية إلا أنه تمت السيطرة على الأوضاع بالقرية بعد ليلة مفزعة لأهلها.

تاريخ ثأرى طويل راح ضحيته العشرات


وفى قرية الحجيرات، وهى الأشهر بمركز قنا، تم تبادل إطلاق النيران بين عدد من أفراد العائلات التى لها تاريخ ثأرى طويل راح ضحيته العشرات كان آخرها منذ أيام قليلة، مقتل محمود عاطف الصغير 18 سنة إثر قيام "مصطفى ع ع" وشقيقه "عزب" بإطلاق النار عليه فى مدخل القرية.

بعض الرموز الشعبية بمراكز المحافظة المختلفة بقرى الدم والنار بمحافظة قنا، أكدوا أن انتشار الأسلحة النارية بأسعار زهيدة وتجارة السلاح بمختلف مراكز محافظة قنا أدى إلى تواجده فى متناول الشباب غير المسئول الذى يستخدمه حيال أى مشكلة تواجهه.

من جانبه طالب بركات الضمرانى مسئول مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، بضرورة تدخل الجهات الأمنية وإنهاء الخصومات الثأرية التى تهدد حياة المواطنين والتى ازداد اتساعها فى الفترة الماضية عقب انتشار الأسلحة، مع ضرورة توحيد جهود القيادات الشعبية والتنفيذية للقضاء على تلك الظاهرة، مناشدا الدولة ضرورة نزع الأسلحة التى أصبحت تمثل خطرا جسيما على الجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة