بدأت فرق الدورى الاستعداد للموسم الجديد، وكل إدارات الأندية تحركت بقوة للتعاقد مع المدربين واللاعبين الذين يحققون طموحاتهم وأهدافهم.. وكانت هناك مفاجآت فى اختيارات المدربين، أبرزها تولى شوقى غريب، مدرب المنتخب السابق، تدريب الإنتاج الحربى، وعودة التوأم حسام وإبراهيم حسن لقيادة المصرى البورسعيدى، وتعيين أحمد حسن مديرًا فنيًا لبتروجت.
رأى الكثيرون أن موافقة شوقى غريب على تدريب الإنتاج الحربى الصاعد حديثًا للدورى قرار خاطئ، باعتباره كان يتولى قيادة الفراعنة، وهذا يعد هبوطًا سريعًا فى أسهمه، والفريق العسكرى طموحاته لن تتجاوز البقاء، لأن المنافسة على البطولات تحتاج أموالًا كثيرة لن تتوفر له.
كما أن حسام حسن ترك الاتحاد السكندرى، ورضخ للضغوط الجماهيرية فى بورسعيد، ووافق على تدريب المصرى الذى هرب من الهبوط مؤخرًا..وحسام حسن برر تركه زعيم الثغر بسبب عدم توافر الإمكانيات المالية لشراء لاعبين سوبر، وهذا يثير علامات الاستفهام، لأن المصرى ظروفه المالية أسوأ من الاتحاد السكندرى، ونجومه الكبار يرحلون بسبب تخفيض عقودهم.. لذلك يتوقع الكثيرون عدم نجاحه، خاصة أن البورسعيدية لا يصبرون على المدربين، والتاريخ لا ينسى الاستقبال التاريخى لمختار مختار منذ عدة سنوات، وتمت إقالته بسبب ثورة الجماهير ضده للتعادل فى مباراة، واضطر كامل أبوعلى، رئيس المصرى وقتها، لإقالته.
وضمن التقلبات الغريبة فى سوق المدربين هى تولى أحمد حسن، مدير المنتخب، قيادة بتروجت، وهو ما يعد فرصة جيدة للصقر فى بداية مشواره التدريبى كرجل أول فى الجهاز الفنى، فضلًا على كون النادى البترولى مستقرًا ولا يغير المدربين كثيرًا لعدم وجود جماهير تضغط على الإدارة، وطموحات بتروجت لا تتجاوز دخول المربع الذهبى لجدول الدورى..لكنّ المقربين للصقر يرون أن حسن دائمًا نجم تلتف حوله الجماهير فى الأماكن التى يظهر فيها، ويعشق النجومية التى عاشها فى المنتخب والأهلى والزمالك وأوروبا، لذلك سيواجه حالة ضيق شديدة من عدم وجود جماهير لبتروجت الذى سيبعده عن الأضواء رويدًا رويدًا.
يمكن القول إن الثلاثى غريب وحسام والصقر فى مغامرة خطرة، بينما هانى رمزى مع إنبى معقول ومقبول، ومالدينوف فى الاتحاد طبيعى.
كلمة وبس
أندية الصعيد خارج اهتمامات الدولة.. لماذا؟!