محمد فودة يكتب : حسام كمال الطيار الذى أقلع بــ «مصر للطيران» نحو التفوق .. المطار تحول إلى أيقونة .. وحلم "مدينة المطار "أصبح قريبا ..ومهابط الطائرات أصبحت جاهزة لتضاهى مثيلاتها فى أفضل مطارات العالم

السبت، 01 أغسطس 2015 08:05 م
محمد فودة يكتب : حسام كمال الطيار الذى أقلع بــ «مصر للطيران» نحو التفوق .. المطار تحول إلى أيقونة .. وحلم "مدينة المطار "أصبح قريبا ..ومهابط الطائرات أصبحت جاهزة لتضاهى مثيلاتها فى أفضل مطارات العالم محمد فودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب موعد الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، اكتسى مطار القاهرة الدولى بأبهى صورة يمكن أن تقع عليها عيون ضيوف مصر المشاركين فى هذا الحدث التاريخى، فجميع مبانى المطار صارت كأنها وحدة واحدة بلون موحد، وأينما ذهبت العين ستقع بكل تأكيد على شعار قناة السويس أو شعار «تحيا مصر» الذى لم يعد مجرد شعار، بل أصبح معنى محفورًا فى وجدان كل مصرى.

والحق يقال، فإننى ما أن تحدثت إلى الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، حتى اطمأننت إلى أننا نسير بالفعل نحو المزيد من النجاحات، فبهدوئه المعهود، وبقدرته الفائقة على استشراف المستقبل، شعرت بأننا مقدمون على مرحلة مختلفة فى قطاع الطيران، وكيف لا يكون ذلك وهو شخصيًا كان يتابع العمل لحظة بلحظة، حتى لا يدع مجالاً للصدفة، دون أن يكون وفق دراسة متأنية ودقة فائقة فى التنفيذ، فجاءت النتائج على هذا النحو من الروعة، والتى أعتقد أنها سيكون لها عظيم الأثر فى نفوس ضيوف مصر. لذا فإن هذا الإنجاز المهم الذى تحقق مؤخرًا فى قطاع الطيران ما كان يجب أن يمر دون أن نحتفى به، خاصة أنه يمثل نقطة تحول رئيسية، ودافعًا مهمًا لأن تتبدل تمامًا تلك الصورة الضبابية التى علقت فى الأذهان خلال السنوات الأخيرة تجاه منظومة الطيران فى مصر، فقد تغير الحال، بل أصبح هذا الإنجاز بمثابة قوة إيجابية تحثنا على الشعور بالفخر بما يجرى الآن فى وزارة الطيران التى سوف تصل إلى ذروتها بالمشروع العملاق الذى يستهدف إنشاء مدينة المطار، وهو المشروع العملاق الذى سيتحول المطار من خلاله إلى مطار يضاهى أفضل مطارات العالم، فضلاً على أنه يأتى تزامنًا مع وقف نزيف الخسائر التى كان يتكبدها سنويًا قطاع الطيران على مدى السنوات الأربع الأخيرة.

وحينما نتحدث عن الإنجازات الأخيرة التى تمت على يد الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، فلابد أن نتحدث عن مشروع تطوير ساحة مهبط الطائرات، والممرات الجديدة التى كانت إلى وقت قريب مكانًا مهملاً غير صالح للاستخدام بأى شكل من الأشكال، إلا أنها أصبحت الآن جاهزة لاستقبال الطائرات التى تنقل الشخصيات المهمة القادمة إلينا من جميع أنحاء العالم للمشاركة فى حضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بعد بضعة أيام، فالممر الجديد، وهو على هذا النحو من التجهيزات اللافتة للنظر، قادر على أن يضيف سعة استيعابية كبيرة لعملية هبوط وإقلاع الطائرات فى مطار القاهرة بشكل يدعو إلى القول بأن نظرة سريعة إلى ما يشهده مطار القاهرة الدولى الآن كفيلة بأن تضع أيدينا على نقلة نوعية، ستنعكس بكل تأكيد فى المستقبل القريب على الصورة الذهنية التى ستظل عالقة فى أذهان ضيوف مصر القادمين من شتى بقاع العالم، فالمطار تحول الى أيقونة رائعة الجمال، فهو لا يقل بأى حال من الأحوال عن أفضل مطار فى أى مكان بالعالم.

والحق يقال، فإن هذا الممر الجديد لم يأت مصادفة أو جاء من فراغ، إنما هو أحد المشروعات التى حلم بها الرئيس السيسى، وتحدث عنه كثيرًا منذ عدة شهور، آملاً أن يتحقق ليكون من بين منظومة الإرادة المصرية التى تتجسد فى أروع صورها فى الإنجاز التاريخى المتمثل فى مشروع قناة السويس، فها هو الحلم يتحقق، ويصبح واقعًا ملموسًا يراه الجميع رأى العين، لأن وزير الطيران المدنى، الطيار حسام كمال، حرص منذ البداية على ترجمة حلم الرئيس بفكر ورؤى قائمة على الدارسة المستفيضة، فاستطاع أن يحوله بالفعل إلى إنجاز وطنى مهم فى وقت قياسى يضاف إلى رصيدنا من هذا الكم الهائل من الإنجازات التى تشهدها مصر فى عدة مجالات.

وحينما أتحدث عن تحدى تلك الصعاب، فإننى أعنى ما أقول، فلم يعد مقبولاً ولم يعد منطقيًا السكوت على هذا الوضع المخجل الذى آلت إليه مصر للطيران، وما أصاب القطاعات المختلفة فى منظومة الطيران، تلك المؤسسة الوطنية التى كان أسطولها الجوى على مدى أكثر من 83 عامًا يطوف سماوات كل أنحاء العالم شرقًا وغربًا، وقتها لم يكن يخطر على الأذهان أن يتبدل الحال، وتصاب هذه المؤسسة العريقة بما يشبه الشلل التام الذى لم يجبرها على الهبوط اضطراريًا فحسب، بل دفعها أيضًا لأن تتراجع إلى الخلف عدة خطوات، تاركة الساحة لكيانات حديثة العهد فى هذا المجال. والمؤسف حقًا أن هذا الأمر ظل يزداد سوءًا يومًا بعد الآخر، مما أوصلنا إلى أن خرجنا بشكل يدعو إلى الرثاء من التصنيف الدولى للطيران على مستوى قارة أفريقيا

ولكن مع وجود الطيار حسام كامل على رأس وزارة الطيران المدنى، لاحت فى الأفق بارقة الأمل، حينما وضع تلك الاستراتيجيه المهمة التى استهدفت فى المقام الأول النهوض بهذا القطاع بالكامل، وفق منظومة متكاملة، فقد أصابنى الحزن الشديد وأنا أتأمل تلك الأسباب التى أدت إلى خروجنا غير المبرر من التصنيف الدولى للطيران، على الرغم من أننا كنا إلى وقت قريب نمتلك قدرًا كبيرًا من الأهمية على مستوى العالم، خاصة أن الطيار المصرى معروف عنه أنه واحد من أمهر الطيارين إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.

واللافت للنظر أن الطيار حسام كمال- وكما عرفته- أشبه بالجراح الذى لا يكتفى فقط بتحديد موضع الداء، بل إنه قادر أيضًا- استنادًا إلى خبرته الطويلة- على تقديم العلاج الأمثل والملائم لهذا المرض، فتحول الأمر إلى تحد من نوع خاص، لمسته بشكل خاص فى حديثه معى وهو يؤكد لى أنه لن يقبل بأقل من النجاح والتميز الذى يضمن لنا أن تتصدر «مصر للطيران» التصنيف على مستوى قارة أفريقيا، وتعود إلى سابق عهدها رائدة بين دول الجوار، فشعرت بأننى أتحدث إلى الشخص المناسب الذى يدير المكان المناسب بفكر ورؤى غير مسبوقة كفيلة بأن نكون فى الصدارة بالفعل قولاً وعملًا. وهنا أتوقف أمام مسألة فى غاية الأهمية، تتمثل فى أنه كان من السهل جدًا أن يلجأ الطيار حسام كمال إلى إسناد هذه المهمة المتعلقة بتطوير منظومة الطيران بمصر إلى مؤسسات دولية وبيوت خبرة عالمية، لكنه آثر أن يكون الفضل فى هذا الأمر لأبناء البلد حتى ولو تأخرت النتائج المرجوة لبعض الوقت، علمًا بأنه يعى جيدًا أن النتائج التى ستعود علينا من خلال التعاون مع بيوت الخبرة مضمونة النتائج، بل إنها تأتى عادة وهى خالية من أى نسبة فى الخسائر. وهنا ينبغى علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا، خاصة ونحن نتناول تلك الحالة الشديدة التعقيد التى وصلت إليها الشركة الوطنية، خاصة خلال الفترة الأخيرة، فـ«مصر للطيران» قد مرت بمراحل شديدة الصعوبة والتعقيد والقسوة أيضًا، وذلك فى أعقاب ثورة 25 يناير التى شلت الحركة فى جميع مؤسسات الدولة المصرية، بل ضربت الاستقرار فى مقتل، فتبدل حال «مصر للطيران» إلى الأسوأ، وفقدت الكثير والكثير من مكوناتها الرئيسية التى كانت بمثابة المخزون الاستراتيجى الذى كان من الممكن أن يضمن لها النجاح والاستقرار، ولكن مع تغير الظروف الدولية من حولنا عاشت الشركة أوقاتًا صعبة للغاية ما تزال تعانى من تبعاتها حتى الآن.

لقد سبق لى أن كتبت منتقدًا «مصر للطيران» وهو انتقاد نبع بداخلى من منطلق غيرتى الشديدة على شركتنا الوطنية العريقة، وما وصلت إليه من حال ومستوى لم نكن نتوقعه فى يوم من الأيام، لكن حرصى الآن على الحديث عن منظومة الطيران فى ظل وجود وزير للطيران فى مكانة الطيار حسام كمال يأتى بشكل مختلف تمامًا عما سبق، فأنا من أشد المتفائلين بوجوده على رأس هذه المنظومة، فالطيار عادة لا يحتاج من الوقت أكثر من بضع ثوانٍ ليتخذ قراره الذى ينبغى على الجميع تنفيذه، سواء كان هذا القرار على صواب أو حتى إن كان على خطأ، المهم أن يتم اتخاذ القرار دون أى تأخير أو تردد، فالوقت بالنسبة له لعب دورًا كبيرًا فى تحقيق استراتيجيته للخروج من الأزمة الراهنة التى تعانى منها «مصر للطيران»، وبقية الهيئات والمؤسسات التى تعمل تحت مظلة وزارة الطيران المدنى، كما أنه، وحسب ما أعرفه عنه، فهو يجيد التعامل مع الأزمات بحسب ما يفرضه الواقع، لأنه على قناعة تامة بأن وزارة الطيران ليست مسؤولة فقط عن «مصر للطيران»، بل إنها المظلة العامة لعدة مؤسسات وهيئات تنصهر جميعها فى بوتقة واحدة، تشكل فى نهاية الأمر الصورة الكاملة لوضع مصر فى مجال الطيران المدنى.

وهنا يحضرنى مثال حى على مسألة المعايير التى تحكم التصنيف الدولى فى مجال الطيران، يتمثل فى دولة إثيوبيا التى لم تكن تمتلك شركة طيران وطنية قبل حوالى عشرين عامًا مضت، لكنها أصبحت الآن فى صدارة التصنيف الدولى لشركات الطيران فى قارة أفريقيا، ولكننا حينما ندقق النظر فى هذا الأمر، ونتعامل مع المسألة من منظور مختلف، فإننا وبكل تأكيد نتعامل مع المسألة بمنطق مختلف تمامًا، لأن هذا النجاح «الوهمى» جاء نتيجة الاستعانة بخبرات أجنبية، مما يجعل هذا التصنيف ينقصه شىء مهم، هو «الروح الوطنية»، لأنه ببساطة شديدة جدًا هو مجرد نجاح تم تحقيقه بمقابل مادى كبير، بينما نحن أصبحنا قادرين بالفعل على أن نصنع لأنفسنا نجاحات عديدة «مجانًا» بفضل تكاتف سواعد أبناء مصر.

وأعتقد أن كلمة السر فيما يجرى الآن من حركة دؤوبة فى قطاعات وزارة الطيران المدنى، تتمثل فى أننا نمتلك بالفعل «الإرادة القوية»، والرغبة الأكيدة فى الخروج من تلك الأزمة، فضلاً على ذلك فإننا نمتلك أيضًا تاريخًا عريقًا يشهد له القاصى والدانى، حتى إن لم يكن له وجود الآن، ومادمنا نمتلك هذا الفكر، وتلك الرؤى الرفيعة المستوى التى يتبناها الطيار حسام كمال، وزير الطيران، فإننا وبكل تأكيد سنصل إلى ما نصبو إليه، ونصبح بحق فى مقدمة الدول المصنفة على مستوى قارة أفريقيا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

الخطوط الجوية الإثيوبية

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد

هو هيمسك رئيس وزراء قريبا

نفس اللهجه ايام الفريق شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدفؤاد

اختلف معك

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب عزالدين

ايه الكلام الفارغ ده

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو سعد

ما دليلك على هذه الإدعاءات

عدد الردود 0

بواسطة:

مغترب

الخروج من التصنيف الدولي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة