وأوضحت الصحيفة، السبت، أن نتائج التحقيق، التى تنفيها عابدين، تم نشرها علنا الجمعة، بعد أن أرسل السيناتور تشارلز جراسلى خطابا إلى وزير الخارجية الحالى جون كيرى، وغيره ساعيا للحصول على مزيد من المعلومات بشأن تحقيق يتعلق بسلوك جنائى محتمل من قبل مساعدة كلينتون.
كما سعت خطابات جراسلى لطلب التحقيق فيما إذا كانت عابدين انتهكت قوانين تضارب المصالح، بعملها فى مؤسسة "كلينتون" الخاصة وتوليها منصبها فى الخارجية الأمريكية فى نفس الوقت، حيث حصلت على صفة "موظف خاص".
وتقول الصحيفة إن الكشف عن أن عابدين مساعدة كلينتون المقربة والتى تعمل حاليا كنائبة لرئيس حملتها الانتخابية الرئاسية، تلقت رواتب زائدة من أموال دافعى الضراب، من شأنه أن يتسبب فى خسارة لكلينتون كمرشحة للانتخابات الرئاسية 2016، حيث يوجه الجمهوريين لها اتهامات بالتنفع من القواعد الحكومية.
وبحسب خطابات السيناتور الجمهورى لكيرى وعابدين، فإن موظفة مكتب المفتش العام، وجدوا شبهات فى انتهاك القانون من قبل مساعدة كلينتون، يتعلق بسرقة أموال عامة من خلال الاحتيال فى الحضور ووقت العمل، فضلا عن تضارب المصالح فيما يتعلق بتداخل عملها فى الوزارة وعملها كمستشارة فى مؤسسة كلينتون، التى يديرها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وقال جراسلى إن الجهود الرامية لإجراء تحقيق فى تصرفات "همت عابدين"، تم إحباطها بسبب استخدام هيلارى كلينتون البريد الإلكترونى الشخصى فى أعمال وزارة الخارجية. وكانت صحيفة ديلى بيست، قد كشفت عن اختفاء رسائل شهرى مايو ويونيو من البريد الشخصى لكلينتون وهى الفترة التى تتزامن مع العنف فى ليبيا والوضع الوظيفى لهمة عابدين، حيث منحها صفة "موظف خاص".
وأوضح السيناتور الذى حصل على نتائج التحقيقات، أن بينما تظهر سجلات حضور عابدين أنها لم تأخذ إجازات مرضية أو عطلة خلال سنوات عملها الـ4 فى وزارة الخارجية، فى الفترة من يناير 2009 حتى فبراير 2013، فإن التحقيقات عثرت على أدلة تتناقض مع السجلات، وتؤكد أنها أخذت إجازات بما فى ذلك رحلة لمدة 10 أيام لإيطاليا، وقد أبلغت زملاءها فى رسائل البريد الإلكترونى أنها خارج المكتب فى إجازة.
كانت كلينتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، قد تعرضت لانتقادات من قبل المحافظين فى الولايات المتحدة، بسبب مساعدتها همة عابدين، الباكستانية الأصل، على إثر مزاعم صلة عائلتها بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين.
وفضلا عن الجدل الخاص باستخدام الوزير السابقة البريد الإلكترونى الشخصى فى مراسلات الوزارة، فإنها تواجه انتقادات أخرى بسبب التبرعات الأجنبية الخاصة "بمؤسسة كلينتون"، التى يديرها زوجها، وقت أن كانت وزيرة للخارجية، حيث تلقت تبرعات من دول مثل قطر والسعودية وأستراليا وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة