بالصور.. مستشفى المطرية يرفع شعار "الموت علينا حق".. إعلانات المقابر والجبانات على أبوابه.. ورعاة الغنم والباعة يحتلون أسواره.. والقمامة تكسو مداخله.. وأهالى المرضى: "نشم رائحة روث الحيوانات"

الإثنين، 10 أغسطس 2015 08:22 ص
بالصور.. مستشفى المطرية يرفع شعار "الموت علينا حق".. إعلانات المقابر والجبانات على أبوابه.. ورعاة الغنم والباعة يحتلون أسواره.. والقمامة تكسو مداخله.. وأهالى المرضى: "نشم رائحة روث الحيوانات" مستشفى المطرية
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الموت علينا حق"، شعار رفعته وزارة الصحة ومحافظة القاهرة معاً أمام مرضى حى المطرية والراغبين فى اللجوء إلى الرعاية الصحية داخل مستشفى المطرية التعليمى، ففى الوقت الذى أطاح فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بعدد من رؤساء الأحياء وعلى رأسهم حى المطرية بسبب الإهمال، تحول حلم أكبر مستشفى عربية ومصرية فى الشرق الأوسط إلى كابوس بعد أن تدمرت كافة المعالم والإشارات التى تدل على وجود مستشفى فى هذا المكان.

إعلانات المقابر والأحواش بالتقسيط على أبواب مستشفى المطرية التعليمى


وفى الوقت الذى خلا فيه حى المطرية من المستشفيات أو المستوصفات، وأصبحت مستشفى المطرية التعليمى هى الأمل الوحيد أمام الحالات المرضية الطارئة من أهالى المنطقة، عانى ذلك الصرح الطبى الوحيد من إهمال شديد من الداخل والخارج، فلم يجد سماسرة المقابر مكان أفضل من بوابة المستشفى المتهالكة التى تخلو من الرعاية الطبية لوضع اعلاناتهم عليها، فقد وضعت اعلانات "مقابر وأحواش جاهزة بالتقسيط" على أبوا بالمستشفى كبشرى للمرضى وذويهم بأن نهايتهم اقتربت كلما مر عليهم بين جدران إحدى حجراتها.

رعاة الغنم و "العربجية" يحتلون أسوار المستشفى


لم يقتصر الأمر على الإعلانات المشئومة التى تم وضعها فى مدخل الطوارئ لمستشفى المطرية، فبامتداد سور المستشفى انتشرت رعاة وبائعى الأغنام، بل وزاد نشاطهم منذ شهرين تقريباً استعدادا لعيد الأضحى فقد اعتادوا على الاستعداد له فى ذلك الوقت، ونشروا أخيامهم بطول السور الخلفى للمستشفى دون أن يعترضهم أحد، بل وامتدت تجاوزاتهم إلى باقى الأسوار حتى الأسوار الأمامية لم تسلم من بطشهم، فقد استباحوا فعل كل شئ فى حرمة المستشفى.

اليوم السابع -8 -2015

كما انتشرت تجمعات القمامة وروث البهائم والحيوانات التى يربيها هؤلاء الرعاة بمختلف الأسوار التى تُحيط بالمستشفى، فضلا عن تواجد "العربجية" وأصحاب العربات "الكارو" بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الورش الخاصة بصيانة سيارات "الكارو"، كما تحولت الجنان التى تم وضعها أمام بوابات المستشفى منذ انشائها لتجميل الشكل العام للمستشفى من الخارج، إلى "خرابات" صغيرة تضم تجمعات قمامة بعد أن امتلأت صناديق القمامة

كابلات الكهرباء مفتوحة على مصراعيها لاصطياد ضحاياها


زادت خطورة أسوار المستشفى المُهملة إلى الحد الذى أدى انتشاء الـ"تثبيت" والسرقة تحت بالإكراه وتحت تهديد السلاح من قبل بعض البلطجية، وزاد الأمر خطورة الحال الذى وصلت إليه أعمدة الإنارة ووصلات الكهرباء، فقد أصبحت كابلات الكهرباء الكبيرة المنتشرة حول الأسوار مفتوحة على مصراعيها بعد تكرار محاولات سرقتها أكثر من مرة، كما ظهرت أسلام أعمدة الإنارة مكشوفة بشكل مخيف يجبر أى شخص على الابتعاد للعبور من الجهة المقابلة.

أهالى المرضى:"نشم رائحة روث الحيوانات من غرف المستشفى"


أجرى "اليوم السابع" جولة فى محيط المستشفى التى تبعد عدة أمتار عن سوق المطرية القريب من الميدان والذى وعدت المحافظة بإزالته فى إطار خطة تطوير الميدان، وتحدثنا إلى عدد من سكان المنطقة وأهالى المرضى القانطين منذ شهور فى المستشفى إثر التعرض لنوبات مزمنة وأمراض قاتلة، وقال محمد الشهاوى شقيق أحد المرضى: " أنا وأخى نشم رائحة روث الحيوانات من داخل المستشفى، الأمر الذى زاد من شدة الآم الصدر عند أخى الذى يعانى من أزمة ربو دائمة" .

اليوم السابع -8 -2015

وطالب الشهاوى المسئولين بحى المطرية بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى من تلك الروائح الكفيلة بإذهاق أرواحهم، خاصة وأن المناخ العام داخل المستشفى سيئ للغاية بسبب انتشار المخلفات الطبية والقمامة، وسوء الخدمات الطبية، مشيراً إلى أنه شقيقه كلما دخل المستشفى لتلقى العلاج والاسعافات تسوء حالته مع كل زيارة.

انتشار البلطجية فى محيط المستشفى والخوف يسيطر على الأهالى


وقالت "سلوى.م"، ربة منزل تسكن بالقرب من مستشفى المطرية: "إن نجلى تعرض أكثر من مرة للإعتداء بالضرب والسرقة بالقرب من أسوار المستشفى، فقد سلب منه البلطجية هاتفه الذكى الجديد الذى اشتراه بتحويشة العمر حتى يتمكن من مجاراة زملائه بالمدرسة الثانوية المُلتحق بها، كما أن انتشار البلطجية فى تلك المنطقة يكمن فى عدم وجود أفراد أمن فى المحيط بالكامل، فأنا أخشى على بناتى من المرور من هناك طوال الوقت، حتى فى أوقات النهار".

اليوم السابع -8 -2015

"كيف لمستشفى خُطط لها أن تكون الأكبر فى الشرق الأوسط أن يكون هذا حالها؟!"، بتلك الكلمات استهل أحمد الأمين كلماته لـ"اليوم السابع"، فقد استاء بشدة من تراكم القمامة ومخلفات السيارات وروث الحيوانات فى محيط المستشفى، فضلا عن الحال السيئ الذى شاهده عندما تعرض والده لوعكة صحية واضطر على اثرها إلى دخول المستشفى، وعبر عن استياءه قائلاً: "لم انتظر بداخلها 10 دقائق، فقد حافظت على صحة والدى ونقلته إلى مستشفى خاص بمصر الجديدة".

اليوم السابع -8 -2015

وأكدت "منيرة.ع" إحدى ساكنات المنطقة، أن المستشفى مُحاطة بجميع الأشياء التى لا تجعل منها مستشفى تضم مرضى، فالمدخل الرئيسى للشارع المؤدى إليها يتواجد به سوق المطرية، ويُحاط بها رعاة الأغنام والبلطجية والميكروباصات و"التكاتك، مشيرة إلى أنه من المستحيل أن تكون تلك البيئة صالحة لشفاء مريض.

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة