نصر القفاص

عبقرية "عادل لبيب"!!

الإثنين، 10 أغسطس 2015 10:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلغ الفساد أقصى حدود الوقاحة, لأن رموزه يستعرضون عضلاتهم علينا فى الجهاز الإدارى للدولة.. أخطرهم على المجتمع هم أولئك الذين يمسكون بمفاصل الوطن من خلال المحليات.. ولن أتوقف مع وزير التنمية المحلية – عادل لبيب – لاعتقادى بأنه يملك حصانة جعلته يتجاوز ثورتين, ويتعايش مع أربعة أنظمة يتألق مدهشا ومثيرا للعجب!!

إذا كنا قد تابعنا صعود نجم اللواء "عادل لبيب" فى زمن "مبارك" لحد أنه كان نموذجا تنقل بين "قنا" و"البحيرة" و"الإسكندرية", وهناك احترق مبنى المحافظة وتم حرق استراحة المحافظ.. ثم عاد مرة أخرى من بوابة "قنا" ليتبوأ موقع الوزير.. وكم كان مهما فى زمن "مبارك" و"المجلس العسكرى" ثم فى زمن "الإخوان" والخطير أنه نجح فى الاستمرار مع الرئيس "عدلى منصور" وحافظ على توازنه ومكانته حتى اللحظة, رغم أن الرئيس هو "عبد الفتاح السيسى".. لذلك يضرب الناس أخماسا فى أسداس بحثا عن سر الرجل.. فلو كان يمثل حالة شعبية وجماهيريته تلفت الأنظار, لخرجنا على الرأى العام مطالبين بتعميم هذا النموذج.. لكن الحقيقة أنه عنوان إحباط وتعاسة وهزيمة لكل من يحاول أن يكون متفائلا بالحاضر أو حالما بالمستقبل.

أملك عشرات البراهين على فشل الوزير, لكننى أتوقف أمام حالة واحدة فى أسوان.. تحديدا فى قرية "بلانة" بمركز "نصر النوبة" وهناك محطة للصرف الصحى تعمل بثلاث ماكينات, إحداها معطلة منذ أكثر من عام ونصف العام.. والثانية تعمل بربع طاقتها لعدم تجديد قطع غيارها.. وفى حالة إصابة الماكينة الوحيدة التى تعمل بكفاءتها ستغرق القرية ومعها ثلاث مراكز فى مياه الصرف الصحى.. والعجيب أن الكارثة وقعت قبل عام ونصف, ومرشحة للتكرار خلال أيام قليلة.. ولعلى ألتمس العذر لمحافظ أسوان اللواء "مصطفى يسرى" الذى لا يكف عن دق أجراس الإنذار, دون أن يسمعه وزير التنمية المحلية الذى لا يعرف أبعاد الكارثة المتوقعة.. وعلى النهج ذاته يتعامل وزيرا الإسكان والبيئة.. ربما لأن كليهما يتعامل مع الفشل على أنه مؤهل للاستمرار فى موقع المسئولية, وفق تقييمهما لتجربة اللواء "عادل لبيب" وإن كان كل هذا لا يهم.. فالمهم جدا أن نتجاوز الوزراء الثلاثة بوضع الأمر أمام رئيس الوزراء, لعل لديه ما يملك به إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غرق "دراو" و"كوم امبو" و"نصر النوبة" فى مياة الصرف الصحى!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة