لا أدرى إلى متى سيظل محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة الأهلى ورئيس لجنة الكرة ورئيس المتحدثين الرسميين.. يبحث وحده عن «حلول» وردية.. وإذا استمع قليلاً فلن يستمع إلا لمن يقول له «كله تمام.. بس الدنيا بتتغير.. واللى مش هيحصل النهارده مصيره بكرة يحصل؟!».
لا يمكن أن يزايد أحد على حب محمود طاهر للأهلى، ولا على كونه عاش تجربه كاملة فى الإدارة الحمراء، جنبًا إلى جنب مع الراحل الكبير صالح سليم، رحمه الله.. وحسن حمدى والخطيب، أمدهما الله بالصحة والعافية.. وده كلام لازم نقوله، حتى لا يتصور أحد أن هناك مؤامرة كونية سواء على الأهلى الكبير جدا أوى خالص، ولا على محمود طاهر الذى أكدنا بالمواقف أنه الأصلح للأهلى.
المهندس محمود طاهر يجب أن يعلم جيدا، أن مهادنة البعض فى النادى الكبير خشية الصدام، أو إبعاد البعض باعتبار أن التجربة محسوبة عليه بالكامل، وبالتالى يجب أن يكون الكلام النهائى له وحده؟! أيضاً وإذا كان ثمة منطق فيجب أن يعى طاهر تماماً أن الأهلى الاسم والمؤسسة والكرة، والرياضة والاجتماعيات أكبر من أن يديرها «فكر» واحد.. أو حتى فكران ثلاثة؟!
الشكل العام واضح جدًّا، وتحديد الداء من أسهل ما يكون، فهناك فى الغرفة الكروية المغلقة الكثير والكثير من المسكوت عنه، بالإضافة للعديد والعديد من الممارسات التى لا تجدى، أو يمكن اعتبارها سياسة «ترقيع»، لا تغيير!
الأداء الكروى أولاً، يحتاج أن يحسبها طاهر كرئيس للأهلى بكل دقة، فلا يمكن أن تغير جلد الفريق الأحمر العملاق فتأتى بصفقات عظمى مثل إيفونا وأنطوى وجمعة وفتحى و«الشيخ» أحمد، وهم بالتأكيد سيشاركون كبارا فى الفريق، الأماكن، بل هناك كبار أصبح رحيلهم حتميًّا وكبار غيرهم بات وجودهم شرفيًّا.
البداية، أن هذه التركيبة تحتاج إدارة كروية فنية صارمة حازمة، تصل لمرحلة «الفتونة» الكروية.. كما كان الساحر جوزيه.. وقبله الجوهرى، رحمه الله، مرورًا بـهيديكوتى الذى صنع فريقا ذهبيا فى نهاية السبعينيات، ولن ينسى أحد الألمانى ديتريتش فايسا.
كل هؤلاء، يا سادة، لم يكونوا حازمين وصارمين وفنيين على أعلى مستوى وحسب، وإنما كانوا أيضاً يقدمون جديدا فى عالم المجنونة بنت المجنونة الكورة الحمرا.. ولكل ما يمكن أن يرقى لمرتبة المؤلفات!
إنما يا سادة أن تبنى وتجدد، وتقوم بجراحة نقل دم، والفريق المعالج من المصنفين فئة «A» إخلاصا وتفانيا وحبا للأحمر، دون استخدام أحدث الأجهزة التقنية- مثلاً- وبالتالى اكتمال فريق العمل بصورة محترفة 100%.
لذا يجب أن تصل الحقائق إلى رئيس الأهلى كاملة، فلا يمكن أن تتم هذه العملية، ولا يوجد جهاز فنى على رأسه أجنبى من العيار الثقيل، لا يستطيع أى لاعب مهما بلغت نجوميته أن يقول: يحبنى أو يكرهنى، بالتأكيد الخواجة الكبير سيكون معه مخطط أحمال، وكله.. كله.. كله!
أيضاً كان يمكن أن يصبح فتحى مبروك مديرا للكرة للعب دور إدارى صارم بمبادئ الأهلى، وأيضا مشمولاً بالجانب الفنى.. مش كده؟!
أيضا على رئيس الأهلى أن يعى تمامًا حاجة الفريق لمدافعين من طراز فريد فى قلب الدفاع، راجعوا أداء نجيب وغيره، وغيره، وكيف تنقذ دعوات الأهلاوية، وأحيانًا شريف إكرامى، المرمى الأحمر!
أخيرًا.. الأهلى يحتاج قيادة فى الملعب متعب كان، أو غالى فى مهمة محددة، مع الاستغناء عمن يرى ملاذه خارج الأهلى.. أيًّا كان اسمه، ولم نقل وزنه.
الخاتمة.. أن الجمهوريات الكبرى، بلدانًا كانت، أو مؤسسات، لا يمكن أن تدار فرديًّا، ولا يمكن إقصاء أهل الخبرة لكونهم يحملون أيديولوجية كروية مختلفة.. الكبير يمرض.. ولا يموت.. ولسه فيه وقت.. بس هل فيه نية للتغيير وحسم الجراحة الدقيقة للأهلى؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبد الرحمن
جوزيه مش هاينجح مع مجلس الادارة الحالي لانه مجلس ضعيف وبيخاف من النجوم