فى ذكرى ميلاده الـ97.. محمد فوزى"تمللى فى قلبى يا حبيبى"..لم يكمل تعليمه بمعهد الموسيقى بسبب ضيق الحال..وتبنته بديعة مصابنى ووقعت معه عقدا بـ5 جنيهات.. ضحى بحلمه فى التلحين لكوكب الشرق وساعد بليغ حمد

الإثنين، 10 أغسطس 2015 12:53 م
فى ذكرى ميلاده الـ97.. محمد فوزى"تمللى فى قلبى يا حبيبى"..لم يكمل تعليمه بمعهد الموسيقى بسبب ضيق الحال..وتبنته بديعة مصابنى ووقعت معه عقدا بـ5 جنيهات.. ضحى بحلمه فى التلحين لكوكب الشرق وساعد بليغ حمد فوزى ومريم فخر الدين وفاتن حمامة وشادية وماجدة
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم رحيله فى سن مبكرة إلا أن النجم والملحن محمد فوزى مازال عالقا بأذهاننا من خلال أعماله الفنية المخلدة التى تدل على أنه كان سابقا لعصره ويصبح أحد عمالقة الفن الجميل، محمد فوزى الذى يحيى جمهوره وعشاقه ذكرى ميلاده الـ97 يوم السبت المقبل استطاع أن ينجح ويترك بصمة ليس بألحانه فقط ولكن أيضا بأعماله السينمائية وأغانيه التى نرددها حتى الآن فهو خير مثال للفنان الشامل إضافة إلى ذلك يعتبر فوزى من أكثر فنانى هذا الجيل الذى يتمتع بخفة ظل حيث كانت الابتسامة لا تفارق وجهه الطفولى البرىء والذى كان يخفى وراءه نهاية مأساوية بعدما أصيب بمرض نادر عجز الأطباء عن علاجه حيث أصيبت عظامه بالالتهابات الشديدة التى كانت تسبب له ألما مبرحا منعته عن استكمال مسيرته الفنية حيث رحل فى 20 أكتوبر 1966 عن عمر يناهز 48 عاما، ولكن يبدو أن الصعوبات التى عاشها فوزى فى حياته بدأت مع دخوله عالم الفن حيث لم يستطع فوزى إكمال تعليمه بمعهد فؤاد الأول الموسيقى، وذلك لقلة النقود التى كانت ترسلها أسرته من طنطا، حيث كانت لا تكفى أجرة سكنه فى القاهرة، الذى كان عبارة عن غرفة بها مرتبة على الأرض فقط، فدفعه الفقر إلى أن يتفق مع صاحب محل حلوانى مواجه للمنزل الذى يقيم فيه بأن يتناول الوجبات الثلاث يوميا لبن وكنافة فقط على أن يسدد ثمنها فى آخر الشهر. وبعدها وجد فوزى عملا فى ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدى، ولكنه لم يستمر كثيرا، حيث استدعته الراقصة اللبنانية بديعة مصابنى للعمل فى فرقتها، بعد أن رشحه لها أساتذته فى المعهد ووقعت له عقدا بأجر 5 جنيهات فى الشهر، فكانت بداية انفراج أزمته المالية، حيث شعر أن المستقبل بدأ يبتسم له، إلا أن الحظ عاد ليدير ظهره له مجددا بعد أن علمت بديعة مصابنى بوجود علاقة حب بينه وبين إحدى راقصات الفرقة وتدعى "لولا"، وكانت لوائح بديعة تمنع قيام أى علاقة حب بين فنانى وفنانات الفرقة حتى لا يؤثر على سير العمل، مما جعلها تقوم بطرد لولا لتبعدها عن طريق المطرب الجديد، لكن فوزى ذهب إلى بديعة معاتبا إلا أنها قالت له إنه يجب أن يكون سعيدا لأنه لم يفصل هو الآخر، فتقدم فوزى باستقالته تضامنا مع حبيبته ومضحيا براتبه الكبير الذى حصل عليه بعد عذاب.

فوزى ومريم فخر الدين وفاتن حمامة وشادية وماجدة -اليوم السابع -8 -2015
فوزى ومريم فخر الدين وفاتن حمامة وشادية وماجدة


واتفق فوزى مع حبيبته على تكوين فرقة استعراضية غنائية تطوف أنحاء الجمهورية لتقديم فنهما للناس، وبالفعل نجحت فرقته الجديدة، وكان فوزى تعرف خلال وجوده فى فرقة بديعة على الفنانين فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم فى تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد فى أعماله السينمائية، وتقدم فوزى وهو فى العشرين من عمره، إلى اختبار الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذى سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربا ونجح ملحنا مثل محمود الشريف الذى سبقه إلى النجاح ملحنا.

محمد فوزى وشادية -اليوم السابع -8 -2015
محمد فوزى وشادية


ولم يكن فوزى فنانا أنانيا أو يكره الخير لغيره على العكس تماما كان يضحى بما يحب حيث ضحى بحلمه وهو التلحين لكوكب الشرق أم كلثوم للملحن الشاب وقتها بليغ حمدى، حيث طلبت أم كلثوم من محمد فوزى أن يلحن لها وهو ما لم تفعله مع ملحن غيره، وكان فوزى بدأ بالفعل تلحين أغنية "أنساك" لمأمون الشناوى، وكان بليغ فى زيارة لفوزى الذى تركه يقرأ نوتة على مكتبه لانشغاله مع أحد أصدقائه، وقرأ بليغ الكلمات وسمع بداية اللحن فأعجب بليغ وأخذ العود وبدأ يدندن وعندما عاد فوزى كان بليغ قد أكمل الأغنية فأعجب فوزى بما لحنه بليغ، وقبل أن يفكر بليغ فى من سيغنيها كان فوزى قد اتصل بأم كلثوم ليخبرها بالمفاجأة وهى أن بليغ لحنها وقال لها: "عندى ليكى حتة ملحن يجنن.. مصر ستغنى ألحانه أكتر من 60 سنة قدام، وأضاف بليغ قام بتلحين الأغنية أفضل منى"، وتنازل لبليغ عن اللحن رغم أن التلحين لأم كلثوم كان إحدى أمنيات محمد فوزى، ورحل دون تحقيقها. أنشأ فوزى أول مصنع للأسطوانات فى الشرق أسماه مصر فون وأممته الدولة بعد ذلك وكان هذا المصنع نواة لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، إلا أن التأميم تسبب له فى صدمة كبيرة ودخل بعدها فى صراع المرض الذى حير الأطباء وفارق فوزى الحياة فى 20 أكتوبر 1966، لكنه ترك خلفه ثروة فنية كبيرة تقدر بـ400 أغنية، و36 فيلما غنائيا مازالت تسعد جمهوره فى مصر والوطن العربى حتى الآن، كما لحن النشيد الوطنى للجزائر "قسما" الذى كتبه شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا، ومازال يفخر به الجزائريون حتى الآن.

محمد فوزى مع صباح وفريد الأطرش -اليوم السابع -8 -2015
محمد فوزى مع صباح وفريد الأطرش


فوزى قبل وفاته بأيام -اليوم السابع -8 -2015
فوزى قبل وفاته بأيام


محمد فوزى -اليوم السابع -8 -2015
محمد فوزى


مشهد من أحد أفلامه -اليوم السابع -8 -2015
مشهد من أحد أفلامه


محمد فوزى ومديحة يسرى -اليوم السابع -8 -2015
محمد فوزى ومديحة يسرى


فوزى فى صوره نادرة -اليوم السابع -8 -2015
فوزى فى صوره نادرة


محمد فوزى وزوجته الفنانة مديحة يسرى -اليوم السابع -8 -2015
محمد فوزى وزوجته الفنانة مديحة يسرى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة