القيمة الحرارية لقش الأرز قليلة بالنسبة لباقى الأشجار
وأضاف فهمى، خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة "إيكوسيم آند ستريال إيكولوجى إيجيبت"، ومحافظة الشرقية بالمركز الثقافى البيئى بالفسطاط، أن تأثير حرق قش الأرز يظهر خلال موسم الجمع، لأنه يتزامن مع ظروف بيئية تؤدى لظهور حرقه فى شكل سحابة سوداء، مشيرا إلى أن اقتصاديات التشغيل لا تكفى للقيام بشراء معدات طوال العام لإعادة استخدام قش الأرز، بالإضافة إلى أن القيمة الحرارية لقش الأرز قليلة بالنسبة لباقى الأشجار، مؤكدا على ضرورة أن تشمل المنظومة جميع المخلفات طوال العام.
100 مليون جنيه قيمة البروتوكول كمرحلة أولى.
وأكد فهمى، أن عجز الطاقة جعل المستثمرين يفكرون فى تدوير المخلفات الزراعية، مؤكدا أنهم لو وجدوا دعمًا من الحكومة فى الطاقة لما اتجهوا لتحويل قش الأرز إلى وقود، لافتا إلى أن البروتوكول، الذى وقعته الوزارة اليوم مع شركة "إيكوسيم آند ستريال إيكولوجى إيجيبت" ومحافظة الشرقية يبلغ قيمته حوالى 100 مليون جنيه كمرحلة أولى.
الوزير قلق على الملف حال التغيير الوزارى
كما أكد فهمى، أن هدف الوزارة الاستراتيجى تحويل كافة الملوثات الزراعية إلى مادة يتم استخدامها والاستفادة بها، وتعمل فى الفترة الحالية فى نفس المسار مضيفا: أى وزير يكون قلقا حينما يتم تغييره على الملفات التى كان يتبناها وبدأ العمل فيها وأنا قلق أيضا على الملفات الهامة التى نعمل فيها حاليا وعلى رأسها ملف قش الأرز".
وذكر "فهمى" أن الوزارة تعمل فى الفترة الحالية على أكثر من محور أولها تزويد قدرات الوزارة لجمع قش الأرز، ويتضمن هذا المحور توفير معدات لصغار المتعاقدين، موضحا أنه يتم تنفيذه لأول مرة بالشرقية من خلال صندوق التضامن الاجتماعى، ولدى الوزارة 80 متعهدًا بهذه المحافظة، مضيفًا أنه سيتم العمل به خلال الموسم الجارى.
عرض معدات البيئة المتعلقة بقش الأرز للإيجار بأجر رمزى
وأوضح "فهمى" أن الوزارة ستقوم بعرض معداتها الخاصة بقش الأرز بالسوق لتأجيرها بأجر رمزى، وتزويد المزارع الصغيرة باليوريا والأعلاف وغيرها، وأن الوزارة تمكنت خلال العام الماضى من السيطرة على 100 ألف طن قش أرز خلال العام الماضى، وسيتم السيطرة على 200 ألف طن خلال العام الجارى.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة تهدف إلى الحفاظ على الأبعاد البيئية، وأن منع حرق القش له العديد من الأبعاد حيث إن العائد البيئى يتمثل فى منع تلوث البيئة، والعائد الاقتصادى يتمثل فى استخدامه لعمل سماد أو أخشاب، والجزء الاجتماعى يتمثل فى توفير فرص عمل للشباب، موضحا أن الوزارة اتفقت مع نقابات الفلاحين كى تعطى معدات أكثر للفلاحين، وهو جانب اقتصادى، مؤكدًا أنه حال مخالفة الفلاح وحرق قش الأرز يتم معاقبته وهذا الجانب القانونى فى المنظومة.
برنامج قومى لتدوير المخلفات الزراعية بالصعيد
وأعلن فهمى عن وضع الوزارة برنامج قومى لتدوير المخلفات الزراعية، سوف ينفذ بالصعيد ثم يعمم على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى قش الأرز ستقوم بتدوير مخلفات القصب الموجود بالصعيد وأن هناك بحثا عن مستثمرين للدخول فى هذا المشروع لتوفير فرص للشباب.
وأوضح أن دور الحكومة يتمثل فى تهيئة المناخ والبيئة الاستثمارية للمستثمرين كى تتمكن من حل المشاكل البيئية، مؤكدا أنه سيتم العمل أيضا على تدوير حطب القطن والذرة وجريد الأشجار.
الوزارة ستشدد عقوباتها على مخالفى الفحم
وقال فهمى، إن الوزارة ستشدد عقوباتها على مخالفى الفحم فى الفترة القادمة ولن تتهاون معهم قائلا "مش هسيب مخالفى الفحم وأنا مبهزرش" مضيفا أن الفحم لن يتم استخدامه فى الفترة المقبلة إلا فى محطات الطاقة الكهربائية وشركات الأسمنت، وأن محطات الكهرباء التى ستعمل بالفحم ستبنى خلال 4 سنوات خارج القاهرة.
حملات على السيارات بالقاهرة
وتابع فهمى أن الوزارة سنقوم خلال الفترة القادمة بعمل حملات على السيارات بالقاهرة وسحب تراخيص المواطنين، التى يزيد العادم الناتج عن سياراتهم كى يتم التحكم فى السحابة السوداء بسبب عدم ضبط العادم بالإضافة إلى حملات على الطوب والمكامير وشركات الأسمنت، وتكوين فرق عمل بمقالب القمامة كى يتم التعامل مع الحرائق، التى تحدث بها مضيفا "العقوبات القادمة رادعة".
فى سياق آخر أعلن فهمى، انتهاء الوزراة من كافة التزاماتها ومشروعاتها، التى أبرمتها بالمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ.
من جانبه قال عمرو القاضى، مدير عام شركة "أيكوسم اندستريال أيكولوجى ايجبت" وأحد مسئولى شركة أوراسكوم للاتصالات إن شركتى لافارج لصناعة الأسمنت وشركة أوراسكوم للاتصالات تقوم بإنشاء شركة لتحويل المخلفات الزراعية والمنزلية لطاقة تستخدم فى قطاع الأسمنت أو صناعات أخرى وخاصة مع الصناعات، التى تعمل بالفحم.
أوراسكو تتجه نحو الاستثمار فى مجالات متعددة
وأشار القاضى، إلى أن شركة أوراسكو تتجه نحو الاستثمار فى مجالات متعددة، بالإضافة إلى الاتصالات وتوجهت نحو الاستثمار فى المخلفات الزراعية، مضيفا أنه كى تكتمل المنظومة يجب أن يتم عمل عنصر اقتصادى وكانت أول محطة بمحافظة الشرقية، حيث ستقوم وزارة البيئة بمعاونة الشركة للتواصل مع محافظة الشرقية.
وأوضح أن شركة لافارج ستقدم الخدمة الفنية أما أوراسكوم فستقدم الخدمة الإدارية بالمشروع
شركة لافارج تستمد 25%من احتياجاتها من الوقود من المخلفات الزراعية
وقال حسين منسى، العضو المنتدب لشركة لافارج بمصر، إحدى شركات الأسمنت العالمية، إن الشركة تستمد حوالى 25%من احتياجاتها من الوقود من المخلفات الزراعية، لافتا إلى أن هناك خارطة طريق للشركة لزيادة هذه النسبة فى الفترة المقبلة.
وأضاف منسى خلال توقيع الشركة بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية أن الشركة يمكنها أن تحصل على 30%من وقودها من المخلفات الزراعية فى مصر.
وأشار منسى إلى أن الشركة وقعت منذ أشهر قليلة عقود مع محافظة السويس والقليوبية للاستفادة من مخلفات المنازل وتوليد وقود بديل، موضحا أن الشركة تعمل على توفير الوقود لاستخدامه فى مصانع الأسمنت، وهذا يعادل الجزء البيئى، بالإضافة إلى توفير فرص عمل، وهذا الجزء الاقتصادى بالمشروع وسيساهم فى النمو الاقتصادى فى مصر.
