نصر القفاص

التغيير الوزارى

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 06:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الأستاذ «محمود عوض» أخى وأستاذى وصديقى الذى لا أتحدث عنه كثيرا، خاصة وقت أن كان اسمه - بعد رحيله - تجارة يتكسب منها البعض!! وبعد أن نسيه أولئك.. أحب أن أذكر ما تعلمته منه وهو كثير.. فقد حكى لى عن أزمة وقعت بينه وبين «مصطفى كامل مراد» رئيس حزب «الأحرار» الذى كان قد نجح فى إقناعه بتولى رئاسة تحرير جريدة الحزب.. وقفز «الأستاذ» بأرقام توزيعها من بضع آلاف دون عدد الأصابع الخمسة، إلى ما يقرب من مائتى ألف خلال ستة شهور فقط.

المهم هو الحكاية.. فقد طلب «مصطفى كامل مراد» نشر خبر عن تعديل وزارى محتمل، وعندما سأله «محمود عوض» عن مصدره قال له: «هذه توقعاتى» وهنا استفسر «الأستاذ» عن معنى ما يقول.. فإذا برئيس الحزب يقول له: «نحن ننشر أخبارا من هذا النوع بين الحين والآخر.. فإن صدقت فهذا انفراد نفاخر به.. وما لم يحدث فلن يسألنا أحد عن الموضوع»!! وبطريقته تركه «الأستاذ» ورفض نشر الخبر طالما لا يستند لمصدر.

أتذكر القصة بعد أن تدهورت الأحوال، وأصبحت أقرأ كلاما منشورا عن شائعات تتردد.. كما لو كانت أخبارا.. والمدهش أنه أصبح لدينا رؤساء تحرير، ينشرون هذا الكلام الفارغ.. والغريب أن المحرر والمسؤولين لا يخجلون عندما يتأكد كذبهم.. ربما يحدث ذلك لأن الحياة ذاتها مازالت هرما مقلوبا، وليست طريقة صياغة الأخبار هى التى يجب معالجتها وفق هذه الطريقة!!

لعل تلك المقدمة الطويلة جدا، تجعلنى شديد الحذر تجاه كل الأخبار التى تتناول مسألة التغيير الوزارى وحركة المحافظين.. لأن الكلام بالمعنى ذاته يتكرر منذ عدة أشهر.. ولم يحدث التغيير.. وسيتكرر الأمر فى حال حدوث التغيير.. وخطورة هذا الأمر أنه ينعكس على المجتمع، لأن لدينا بعض الوزراء والمحافظين الذين يصابون بارتباك فيتوقفون تقريبا عن العمل انتظارا لحسم أمر الحكومة المنتظرة!! وبما أننا لسنا فى حالة رفاهية تسمح بهذا العبث، أتمنى أن يصدر بيان رسمى باحتمال وقوع تغيير من عدمه.. وأتمنى أن يحدث التغيير بسرعة تنقذنا من إهدار الوقت.. خاصة أن «عادل لبيب» وزير التنمية المحلية توقف عن العمل الجاد وتفرغ لإنتاج أخبار وأحلام تحفظ له مقعده.. فلو كان مستمرا أريحوه وأريحونا.. وإن كانت أسطورته ستنتهى فعجلوا بالقرار!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة